مصر تؤكد حق دول حوض النيل في تنمية مواردها المائية دون الإضرار بالدول الأخرى
أكد رئيس قطاع مياه النيل بوزارة الموارد المائية والري المهندس أحمد بهاء الدين، أن مصر لا تعارض في حق أي دولة من دول حوض نهر النيل، في تنمية مواردها من مياه النهر، دون أن يؤثر ذلك سلبا على كمية أو جودة المياه ومقدرات ومصالح بقية دول حوض النيل، مشددا على أن هذه الأسس هي مضمون وأساس موقف مصر تجاه قضية مياه النيل.
وقال بهاء الدين- في كلمته خلال الاجتماع الثاني للهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل بين مصر والسودان في دورتها الخامسة والخمسين، الذي بدأ أعماله اليوم الثلاثاء بمقر الهيئة بالخرطوم- أن جدول الأعمال لاجتماع الهيئة الفنية-يستمر أسبوعا- سيتناول موضوعات هامة تحتاج المزيد من الجهد والوقت للوصول لتوصيات مشتركة بشأنها من الجانبين، تشمل مشروع “قناة جونجلي”، وبحوث تطوير الفاقد لأحتباس النيل، وموازنات السد العالي والخزانات الأخرى، ومقاومة النباتات المائية، فضلا عن التعاون الفني مع دول حوض النيل.
وأكد رئيس قطاع مياه النيل، أنه سيتم كذلك التباحث بشأن التقييم الثنائي للمسار التفاوضي الحالي بخصوص دراسة تأثير سد النهضة الأثيوبي على دولتي المصب في مصر والسودان.
وأشار إلى أنه سيتم استكمال المشاورات بشأن تطوير وتفعيل مهام أنشطة الهيئة، وأهمها الدراسات والبحوث المتعلقة بزيادة إيراد نهر النيل، والعمل على تحديث وتأهيل محطات الرصد والقياس، لما لها من عامل مؤثر ومباشر في دقة هذه الدراسات حيث تم في هذا الشأن تنفيذ كافة التوصيات بخصوص محطة تصرفات “الجعافرة” بأسوان.
وقال “أن الهيئة شاركت في عدة مؤتمرات دولية في مجال المياه، حيث شاركت في الاجتماع السنوي للجنة السدود الكبرى بالنرويج خلال يونيو الماضي، كما شاركت الهيئة في الأسبوع العالمي للمياه الذي عقد بالسويد أغسطس الماضي، تحت شعار “المياه للتنمية”، مشيرا إلى أن المشاركة في المحافل الدولية يعد فرصة لمعرفة أخر ما توصل إليه العلم في مجال أبحاث وقضايا المياه، لافتا إلى أن أعضاء الجنة من الجانبين شاركوا في الورش الإقليمية الآخرى التي عقدت بدول حوض النيل.
واضاف رئيس قطاع نهر النيل، أنه في إطار ترتيب الزيارات المتبادلة للمشروعات بين مصر والسودان، سيقوم الوفد المصري على هامش اجتماعات اللجنة الفنية الدائمة المشتركة، بزيارة للمنطقة من “مروي إلى دنقلا”، مشيرا إلى أن تلك الزيارات المتبادلة بين الجانبين تعد تعضيدا لمظاهر التعاون والشفافية لمتابعة المشروعات الفنية لشطري وادي النيل، بما يسمح بتبادل الخبرات والبناء على المكتسبات الموجودة لصالح الشعبين الشقيقين.
وأكد بهاء الدين، أنه تنفيذا لتوجهات القيادة السياسية للرئيسين عبد الفتاح السيسي، وعمر البشير، بالسعي لاستمرار مشروعات التكامل على أسس سليمة وقوية ومستدامة للوصول إلى أفضل النتائج لهذه المشروعات تحقيقا لأمال وطموحات الشعبين من الاكتفاء الذاتي من الإنتاج الزراعي والحيواني، في إطار ما تملكه الدولتان من مقومات وثروات طبيعية وبشرية وتكنولوجية، تم عقد زيارتين لوزيري الري والزراعة خلال الفترة الماضية للمناطق الواعدة بالسودان لأحياء مشروعات التكامل الزراعي والحيواني والسمكي بين الدولتين، كما تمت الموافقة كذلك على ضم وزيري الزراعة والري في مصر والسودان للجمعية العمومية للشركة المصرية السودانية للإنشاءات والري المحدودة.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)