#
مستشار المفتي يشيد بمبادرة السيسى لتجديد الخطاب الديني

مستشار المفتي يشيد بمبادرة السيسى لتجديد الخطاب الديني

أكد الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية، أن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتجديد الخطاب الديني أصبحت محور اهتمام الكثير من الداوائر الدولية التي تعنى بمحاربة الفكر المتطرف.

وأوضح الدكتور نجم – في حديث تلفزيوني أجراه مع قناة سي بي إس الأمريكية ونقله بيان لدار الافتاء اليوم الجمعة – أن الرئيس السيسي يولى اهتماما كبيرا بقضايا تجديد الخطاب الديني ويقدم الدعم الكامل للمؤسسات الدينية فى مصر فى سعيها لإيجاد خطاب وسطى متصل بالأصل ومرتبط بالعصر، لافتا إلى أن دار الإفتاء المصرية تعمل على نشر الوسطية والدفاع عن الإسلام ومحاربة الفوضى فى الخطاب الإفتائي في الخارج تنفيذا للاستراتيجية التى وضعها فضيلة الدكتور شوقي علام – مفتي الجمهورية – أوائل هذا العام.

وأشار نجم الى أن الفتوى الصحيحة هي أداة مهمة في تحقيق استقرار المجتمعات وتعزيز السلم بين أفراده والفتوى التي تصدر من غير المتخصصين تسبب اضطرابا كبيرا في المجتمعات.

وحذر مستشار مفتى الجمهورية من أن الجماعات الإرهابية تجذب أتباعها من خلال تصدير خطاب ديني واحد يعتمد السادية التي تستقطب عددا كبير ممن يفتقرون إلى الإحساس بالهوية أو الانتماء من الشباب صغير السن والذي يرغب في المغامرة دون وعي ولا بصيرة.

وأكد نجم في حديثه أن الإسلام تصدى للإرهاب ولكل أشكال العنف وإشاعة الفوضى، والانحراف الفكري، وكل عمل يقوض الأمن ويروع الآمنين، فجميعها وإن تعددت صورها تشيع في المجتمع الرعب والخوف وترويع الآمنين فيه، وتحول بينهم وبين الحياة المطمئنة، التي يسودها الأمن والأمان والسلم الاجتماعي.

وأضاف أن الفاشية الدينية والأيديولوجية المسمومة تعد أساس الموجات الإرهابية التى تواجه المنطقة العربية والمجتمع الدولى، وصلب الفكر المتطرف الذى يتخذ من العنف والقتل والترويع والإرهاب منهجا له مضيفا أن الممارسات والمنهجية الفكرية لجماعات الإسلام السياسي تعد المرجعية الفلسفية لكافة التنظيمات الإرهابية القائمة على القتل والترويع.

وأكد مستشار مفتي الجمهورية أن الآلة الإعلامية لتيارات العنف السياسي تعمل على تشويه صورة مصر لدى عدد من دوائر صنع القرار في الخارج، وتعمد إلى تصدير خطاب سياسي يناقض ما تقوم به تلك الجماعات من أعمال عنف وتدمير على أرض الواقع.

وأشار إلى ضرورة التمييز بين رسالة الإسلام النبيلة التي تتمثل في الرحمة والسلام من المغالطات والممارسات التي ظهرت من أولئك المتطرفين والإرهابيين الذين يشوهون تعاليم الإسلام السمحة أمام العالمين، مشددا على أن جرائم الإرهابيين تتعارض كليا مع الجوهر الحقيقي للرسالة المحمدية من خلال ذبحهم الأبرياء وحرقهم المدارس وسبيهم النساء واضطهادهم الأقليات الدينية وترويعهم المجتمع بأكمله وانتهاكهم حقوق الإنسان بصورة صارخة.

أ ش أ

2016-07-22