مستشار الاتحاد الإفريقي: إفريقيا أكثر قارات العالم شبابا.. وهم قوتها
أكدت السفيرة الدكتورة نميرة نجم المستشار القانوني للإتحاد الإفريقي، أن مكمن القوة الحقيقية للقارة الإفريقية أنها أكثر قارات العالم شبابا، ومن ثم من الضروري أن تكون الجهود المبذولة لمعالجة ومنع فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في إفريقيا مفيدة للشباب من أجل إفادة القارة.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها نجم اليوم الجمعة عبر الفيديو كونفرانس في مؤتمر الشباب الإفريقي حول معالجة كورونا والذي نظمته مبادرة صوت الشباب الإفريقي.
وقالت المستشار القانوني للاتحاد الإفريقي، إنه بقدر ما يجب على الحكومات أن تحاول إشراك الشباب بشكل عام فعلى الشباب خلق مساحة لمشاركته النشطة في مكافحة فيروس كورونا، وهو ما يتطلب منا احتواء خطر الانتشار الوبائي للفيروس بالقارة باتباع نهج شامل وضمان المشاركة النشطة للمجتمع المحلي والقادة الدينيين ومجموعات المجتمع، خاصة أولئك الذين يشاركون في القطاع الصحي والشباب هم الأكثر مرونة ويجب أن يلعبوا دورا استباقيا من المنزل وعلى الأرض.
وأشارت إلى أن الإتحاد الأفريقي يلعب دورا مهما للغاية فيما يتعلق بالاستجابة القارية للوباء وإلى العمل الجيد الذي تقوم به مبعوث الشباب لمفوضية الاتحاد الإفريقي آية الشابي و9 أعضاء من المجلس الاستشاري للشباب التابع للاتحاد الإفريقي الذين عينهم رئيس المفوضية في 2018، من حيث مبادرات خلق الوعي بما في ذلك من خلال الندوات عبر الإنترنت والأنشطة الأخرى ذات الصلة على وسائل التواصل الاجتماعي على كوفيد-19 ودور الشباب الإفريقي.
وأوضحت أن قادة الشباب يتمتعون بنفوذ مؤثر في مجتمعاتهم ولهم دور كبير في تعريف المجتمع بكيفية الوقاية من هذا المرض الفيروسي، وكذلك التعاون مع السلطات المحلية بشأن استراتيجيات الوقاية من الوباء، فنحن نعلم جميعا الآن أن السبب وراء انتشار الفيروس هو عدم احترام المجتمعات للقيود التي تفرضها الحكومات، ومن هنا يجب أن يقوم الشباب الإفريقي بدور كبير لتنوير مجتمعاته وعائلاته حول وسائل حماية أنفسهم ودوافع فعل ذلك.
ولفتت إلى أن استخدام المنتديات الخاصة لإجراء مناقشات حول أفضل الوسائل للتخفيف من التأثيرات الناجمة عن التدابير الوقائية من التباعد الاجتماعي والبقاء في المنزل، كما رأينا في بعض البلدان آثار الإغلاق الكامل على الوضع الاقتصادي والصحي واقتراح حلول عملية وفعالة واقتصادية ومجدية ليتم تنفيذها مباشرة، فالشباب هم الأفضل لمعرفة مجتمعاتهم وتفصيل الحلول التي قد تقود إلى التوصل إليها وبما يدور حولك.
وأشارت نجم إلى دور الشباب في توعية مجتمعاتهم بضرورة احترام القواعد التي تفرضها حكوماتهم لتقليل الأضرار الناتجة عن الفيروس المستجد.
وأوضحت أن التوصل إلى حلول مبتكرة لمواجهة التأثير الاجتماعي والاقتصادي لعملية الإغلاق يمكن أن نجده في العقول الواعدة الشابة التي يمكنها أن تجلب لنا الاختراعات التي يمكن أن تتحول إلى أعمال ويمكنها التفكير بإيجابية في هذا الإغلاق واستخدامه لإنشاء شركات ناشئة في بلدهم، فعلى سبيل المثال في مصر يتم توسيع خدمات التوصيل عبر الإنترنت، وتظهر تطبيقات جديدة كل يوم من قبل الشباب لخدمة أولئك الذين في المنزل.
وأكدت أن علي الشباب رفع مستوى الوعي، وأن يظهر تصميمه وتفانيه للقيام بدور قيادي في القارة، ليس فقط في مكافحة الوباء ولكن في المسعى الوطني والقاري الشامل لضمان التنمية الاجتماعية والاقتصادية وفي خلق ظروف معيشية أفضل لملايين الأفارقة.. فالشباب هو الحاضر ومستقبل القارة ، وعليه استخدام إبداعه في إيجاد حلول لمشاكلنا ، وتحويل “الحلول الإفريقية للمشكلات الإفريقية” من شعار إلى حقيقة.
جدير بالذكر أن “صوت شباب إفريقيا” مبادرة أطلقها شباب الجاليات الأفارقة المقيمون على أرض مصر، كحلقة وصل بينهم تحت رعاية جمعية صوت شباب مصر وهي جمعية مشهرة من وزارة التضامن الاجتماعي وتحت رعاية مجلس الوزراء ووزارة الشباب المصري.