مسؤول أممي: نرحب باتفاق المصالحة .. وغزة تحتاج سنوات للعودة إلى أوضاع ما قبل العدوان
أ ش أ
أعلن منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية المقيم في الأراضي الفلسطينية جيمس كراولي, ترحيبه باتفاق القاهرة بين ممثلي السلطة الوطنية الفلسطينية وحركة حماس باتجاه إدارة موحدة لقطاع غزة وكذلك تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية, قائلا إن هذا الأمر لا غنى عنه, خاصة أن كل البرامج الموضوعة لغزة ولمساعدة القطاع على التعافي لن يمكن إتمامها دون حكومة وحدة ودون مصالحة وطنية فلسطينية.
وقال المسؤول الأممي -في مؤتمر صحفي بجنيف اليوم الجمعة- إن قطاع غزة سوف يحتاج إلى سنوات طويلة من أجل العودة إلى الحالة التي كان عليها في أول يوليو الماضي قبل بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع, وهناك مناطق في غزة تبدو كأنها تعرضت لزلزال, وإن آثار ما جرى في الحرب الاخيرة والنزاعات السابقة سوف تستمر لسنوات ومن المنتظر أن سكان قطاع غزة سيكونون بلا مياه صالحة عام 2020.
وأشاد بالجهود التي بذلتها مصر سواء باحتضانها للحوار الفلسطيني – الفلسطيني الذي أثمر اتفاق حماس والسلطة أمس, والجهود المستمرة التي تقوم بها مصر من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار مستمر بين الطرف الفلسطيني والإسرائيلي.
وأكد كراولي أن استقرار غزة سيظل دائما المفتاح الحقيقي لأمن إسرائيل لا العكس, وأن المشكلة الفلسطينية الآن لم تعد مجرد قضية رفع الحصار عن غزة أو عدم عودة الصراع في غزة بين الأطراف الفلسطينية وإسرائيل وإنما الأهم هو العودة إلى مفاوضات السلام والتوصل إلى حل إنشاء الدولتين وعلى أن تكون الدولة الفلسطينية بجانب إسرائيل قادرة على العيش والاستمرار, محذرا من استمرار عمليات الاستيطان فى الضفة الغربية الذي يعني أنه لن يكون هناك مستقبلا دولة فلسطينية قابلة للاستمرار.
وفي استعراضه للوضع الإنساني بقطاع غزة, قال كراولي إن حوالي 66% من سكان القطاع يتلقون مساعدات غذائية بسبب الأزمة, وإن نداء الاستجابة الإنسانية الذي أطلقته الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للاستجابة لاحتياجات القطاع والذي بلغ حجمه 551 مليون دولار وصل منه حتى الآن إلى حوالي 233 مليون دولار فقط, وأن الآف الفلسطينيين تعرضوا لصدمات عصبية جراء الحرب الاخيرة وأن عدد القذائف الاسرائيلية التي أطلقت من الطائرات والدبابات والمدفعية وغيرها على القطاع وصل عددها إلى حوالي 99 ألف قذيفة منها 10% لم تنفجر.