
مدبولي : نقل الوزارات والجهات المحددة إلى العاصمة الإدارية قبل نهاية الشهر
ترأس الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماع مجلس الوزراء بمقر الحكومة فى العاصمة الإدارية الجديدة؛ لمناقشة عدد من القضايا والموضوعات.
واستهل رئيس مجلس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى بدء الرئيس عبدالفتاح السيسى، جولة خارجية مهمة تشمل 3 دول إفريقية فى منطقة الجنوب الإفريقى هى: أنجولا، وزامبيا، وموزمبيق، فى إطار حرص مصر على تكثيف التواصل والتنسيق مع أشقائها الأفارقة، وكذا مواصلة تعزيز علاقاتها مع دول القارة فى مختلف المجالات، لاسيما عن طريق تدعيم التعاون المتبادل على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، إلى جانب الأولوية المتقدمة التى تحظى بها القضايا الأفريقية فى السياسة الخارجية المصرية، فضلا عن أهمية مشاركة السيد الرئيس، خلال زيارته إلى العاصمة الزامبية “لوساكا”، فى أعمال القمة الثانية والعشرين للسوق المشتركة للشرق والجنوب الأفريقى “كوميسا”، حيث ستشهد تسليم الرئاسة الدورية للتجمع من مصر إلى زامبيا.
وتطرق مدبولى، للحديث عن استقبال رئيس الجمهورية للرئيس محمد ولد الغزوانى، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، فى مستهل زيارته لمصر، والتى شهدت مباحثات مهمة بين الرئيسين حول سبل تعزيز التعاون الاقتصادى والتبادل التجارى وزيادة الاستثمارات البينية بين البلدين الشقيقين خلال الفترة المقبلة، حيث أشاد الرئيس الموريتانى فى هذا الصدد بالتجربة التنموية المصرية، معربا عن التقدير لما تقدمه مصر من دعم وبناء القدرات والكوادر للأشقاء الموريتانيين فى جميع المجالات.
وأشار رئيس الوزراء، إلى افتتاح المؤتمر والمعرض الطبى الإفريقى الثانى “صحة إفريقيا” بتشريف فخامة الرئيس تحت شعار (بوابتك نحو الابتكار والتجارة)، لافتا إلى أن الرئيس السيسى استمع، خلال المؤتمر، لما أكده اللواء طبيب بهاء زيدان، رئيس هيئة الشراء الموحد، من أن الهيئة عمدت إلى توطين صناعة مشتقات الدم، من خلال التعاقد مع إحدى الشركات المتخصصة، والإعلان عن تسلم أول دفعة من الألبومين البشرى المصنع من البلازما المصرية فى المعرض، والإشارة كذلك خلال فعاليات المؤتمر إلى أنه خلال العام الجارى سيكون الاعتماد بنسبة 100% على مشتقات الدم المصنعة من البلازما المصرية.
وحول الشأن الداخلى، لفت مدبولى إلى جولته التفقدية لعدد من المشروعات التنموية والخدمية بمحافظة الإسكندرية، وكذلك متابعته لمعدلات تنفيذ عدد من المشروعات الجارى تنفيذها بميناءى الإسكندرية والدخيلة، التى يتم تنفيذها ضمن خطة تطوير جميع الموانئ المصرية.
وفى هذا الإطار، توجه رئيس الوزراء بالشكر لوزير النقل، ولمحافظ الإسكندرية، ومسؤولى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، على الجهود المبذولة فى إطار تنفيذ تلك المشروعات التنموية والخدمية بالمحافظة.
كما تطرق مدبولى، للحديث عن توقيع اتفاقيتين مهمتين، حيث جرى توقيع اتفاقية أمس، للبدء فى إقامة مشروع محطة لطاقة الرياح بقدرة إنتاجية تبلغ 10 جيجاوات، الذى سيشكل عند اكتماله أكبر محطات طاقة الرياح فى العالم وذلك بتوقيع عقد إنشاء 6 مخازن استراتيجية لتخزين الأدوية والمستلزمات الطبية، لافتا إلى أهمية هاتين الاتفاقيتين فى إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح، وكذلك تمكين الدولة المصرية من توفير استدامة الإمداد بالأدوية والمستلزمات الطبية.
وفى إطار متابعته لملف الانتقال الحكومى للعمل بالعاصمة الإدارية الجديدة، وجه رئيس الوزراء فى هذا الصدد بضرورة استكمال باقى الوزارات والجهات الحكومية، عملية الانتقال الكامل للعمل من الحى الحكومى بالعاصمة الإدارية، مشيرا إلى أنه من المقرر قبل نهاية الشهر الجارى الانتهاء من نقل الوزارات ومختلف الجهات المحددة بالكامل.
من جهة أخرى، أكد الدكتور مصطفى مدبولى أنه يجرى متابعة تنفيذ قرارات المجلس الأعلى للاستثمار بصفة يومية؛ بهدف الإسراع بتنفيذها، بما يسهم فى تحفيز جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية، لافتا فى ضوء ذلك إلى أن وزير العدل أعد مشروعى قانونين بشأن تعديل قانون الاستثمار، وكذا إلغاء بعض الحوافز التى كانت ممنوحة لعدد من الجهات الحكومية.
وأورد الوزير أنه جرى الانتهاء من تعديل بعض أحكام قانون الاستثمار بشأن منح حوافز لبعض الأماكن والأنشطة الاستثمارية، كما جرى أيضا صياغة مشروع قانون بإلغاء الإعفاءات المقررة لجهات الدولة فى الأنشطة الاستثمارية والاقتصادية، وعرض تفاصيل التعديلين، تمهيدا لإبداء الوزارات المعنية الرأى ثم إقرارهما.
وخلال حديثه، طلب رئيس مجلس الوزراء من أعضاء الحكومة بالوقوف دقيقة؛ حدادا على روح وزير الصحة الأسبق الدكتور أحمد عماد الدين راضى، الذى وافته المنية مساء أمس الأول، حيث توجه مجلس الوزراء بخالص العزاء والمواساة لأسرته الكريمة، متمنيا لهم الصبر والسلوان.