#
بالفيديو : مدبولي.. نصر أكتوبر المجيد نقطة تحول في تاريخ مصر نحو التقدم والنماء

بالفيديو : مدبولي.. نصر أكتوبر المجيد نقطة تحول في تاريخ مصر نحو التقدم والنماء

أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أن نصر أكتوبر المجيد يمثل نقطة تحول جذرية في تاريخ

مصر نحو التقدم والنماء.
ووجه مدبولي – في كلمته خلال فعاليات الندوة التثقيفية الـ 32 للقوات المسلحة ، اليوم الأحد، تحت عنوان (أكتوبر 73 البقاء والنماء) بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من الوزراء وقادة القوات المسلحة – التهنئة للشعب المصري بمناسبة الذكرى الـ 47 لنصر أكتوبر المجيد .. مشيرا إلى أن هذه المناسبة تعد فرصة هامة لاسترجاع أهم الأحداث التي مرت بها هذه الأمة لمعرفة كيف كانت مصر، وأين هي حاليا وما هي الرؤية المستقبلية لهذه الدولة العظيمة، وذلك بهدف استخلاص العبر التي من الممكن أن تساعد على بناء المستقبل.
وقال ” اسمحوا لي أن اقتبس جملتين للكاتب الراحل محمد حسنين هيكل “إن الأمم الكبيرة تحيا لكي تتذكر والأصح أنها تتذكر لكي تحيا، وأن تاريخ كل أمة هو خط متصل وقد يصعد الخط أو يهبط وقد يدور حول نفسه أو ينحني ولكنه لا ينقطع أبدا” ، مشيرا إلى أهمية هذه النقاط لبدء استعراض ماذا حدث لمصر على مدار الـ 150 سنة الماضية وما هي العوامل التي أدت إلى ما أصبحنا عليه ، وما يتم عمله في مصر اليوم ، وما هي الرؤية المستقبلية للمستقبل القريب.

وقال رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ، في كلمته خلال فعاليات الندوة التثقيفية الـ 32 للقوات المسلحة تحت عنوان (أكتوبر 73 البقاء والنماء)، ” إننا من أجل أن نرى كيف كانت مصر ، وأين هي الآن وما هي رؤيتنا للغد، سنبدأ بعام 1900 أي قبل 120 سنة من اليوم، فخلال 50 سنة ،من عام 1900 إلى 1950 ، كان العالم في أسوأ أزمة اقتصادية مر بها من نهاية العشرينيات، تحديدا عام 1928، واستمرت فترات طويلة بسبب الحرب العالمية الأولى والثانية، كما ظهر خلال هذه الفترة مجموعة من الأمراض والأوبئة التي أودت بحياة الملايين على مستوى العالم وبعضهم في مصر”.

وأضاف مدبولي ، “أنه خلال هذه الفترة تميزت مصر وكانت بعيدة بطريقة غير مباشرة عن الدخول في الصراعات الكبيرة ، على الرغم من أنها تأثرت بالحروب العالمية ، لكنها لم تكن منغمسة بصورة كاملة في هذه الحروب ، ففي الوقت الذي كانت فيه الأزمة الاقتصادية العالمية الطاحنة ، كان اقتصاد مصر في هذه المرحلة قادرا على الصمود نتيجة لجهد عمل كبير جدا”.

وتابع قائلا “إننا عندما نقول إن شكل مصر كان متميزا وقويا خلال هذه الفترة، فإن هذا لم يحدث في يوم وليلة، ولكن نتيجة بناء على مدار 40 أو 50 سنة قبلها ، بدءا من فترة حكم محمد علي عام 1805 ، وهي ما تعرف بفترة تأسيس مصر الحديثة ، وأيضا جهود الخديوي إسماعيل الذي يعزى إليه العديد من الخطوات الإصلاحية الكبرى ، فضلا عن النهضة الكبيرة التي قامت بها مصر في 1860 حتى افتتاح قناة السويس، وهذه الفترة التي جعلت مصر حتى العشرينيات من القرن الماضي ، في حالة جيدة” .

وقال رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ، خلال فعاليات الندوة التثقيفية الـ 32 للقوات المسلحة ، “أريد أن أتوقف عند أرقام مهمة ويجب الإشارة إليها، ففي عام 1900 كان عدد سكان مصر 9 ملايين نسمة وعلى مدار 50 عاما وصل إلى 19 مليونا، ما يدل على أن عدد السكان زاد على مدار 50 عاما، 10 ملايين نسمة فقط”.

وأضاف مدبولي أن متوسط معدلات النمو الاقتصادي في هذه الفترة لم يكن يتجاوز الـ 2 إلى 3 %، وكانت هذه النسبة أكثر من كافية لتأمين استقرار الدولة وإحداث النمو ، مما أدى إلى حدوث فائض في الميزان التجارى وليس عجزا”.. مشيرا إلى أن هذا انعكس على قوة العملة المصرية في هذه الفترة ، فكان الجنيه المصري يعادل قيمة الجنية الذهب، والدولار يعادل 20 قرشا ، واليوم نقترب من 16 جنيها للدولار”.

وأوضح أن مصر على مدار 50 عاما، كان لها في ذلك الوقت أكبر غطاء نقدي في العالم ما بين 1926 إلى 1953 ، والأوقية الذهب كانت تساوي في ذلك الوقت 4 جنيهات مصرية .. لافتا إلى أن الاقتصاد المصري في تلك الفترة كان قائما على الزراعة ، ومصر كانت تعتبر أهم دولة زراعية ، كما كان لديها صناعة وطنية بدأت مع طلعت حرب.

وتابع رئيس مجلس الوزراء قائلا” إنه يجب التوقف عند محصول استراتيجي مثل القطن ،حيث كانت مصر تزرع مليونا و600 ألف فدان من القطن، وكان انتاجها 5ر6 مليون قنطار ، كما كانت تمتلك في هذه الفترة أهم برضة قطن على مستوى العالم، وكانت بورصتا القاهرة والإسكندرية ،وبصفة عامة البورصات المالية، في المركز الرابع على مستوى العالم.

وأشار إلى أن القاهرة والإسكندرية كانتا من أجمل مدن العالم، وفازت القاهرة بجائزة أفضل مدينة على مستوى العالم عام 1925 ، وذلك نتيجة للبذرة التي وضعها الخديوي إسماعيل حتى يبني ما يطلق عليه القاهرة الجديدة والقاهرة العصرية بعد أن كانت القاهرة الإسلامية موجودة بكل مشاكلها وتحدياتها، ولكن كانت رؤية الخديوي إسماعيل إنشاء حاضرة جديدة في ذلك الوقت حتى تصبح عنوان مصر الحديثة، واحتاجت إلى 50 عاما لإنشائها وتصنفيها كأجمل مدينة على مستوى العالم.

وأكد مدبولي أن النمو كان سريعا لأن عدد السكان كان بسيطا ، وقدرات الدولة وإمكانياتها تستوعب هذا العدد بشكل مخطط ومنظم وبالتالي كان شكل المدن واضحا ولم يكن هناك تحديات .. موضحا أن مصر في ذلك الوقت كانت تمتلك ثاني أقدم شبكة سكة حديد على مستوى العالم ، وكان لديها الترام ووسائل النقل الجماعي الداخلي، كما كانت تمتلك أول محطة طاقة شمسية على مستوى العالم ، ودخلت في إنشاء محطة توليد الكهرباء عام 1924.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي، خلال فعاليات الندوة التثقيفية الـ 32 للقوات المسلحة، إلى تطور حجم السكان في مصر حيث كان العدد في عام 1900 حوالي 9 ملايين نسمة، بينما بلغ عدد السكان في عام 1950 حوالي 19 مليون نسمة وفي عام 2000 وصلت مصر إلى 65 مليون نسمة، مضيفا أن الأخطر أن الزيادة السكانية منذ 2000 حتى 2020 بلغت 35 مليون نسمة.
وأكد مدبولي، على ضرورة التوقف أمام الزيادة السكانية، وأن نعي حجم التحدي الذي تواجهه هذه الدولة، مضيفا أن هناك مقولات ودعاوي بأن الزيادة السكانية تعتبرها بعض الدول رصيدا إيجابيا .. وهنا أود أن أشير إلى أننا ننظر إلى كل مواطنينا كإضافة إيجابية ونرغب في مواطن نقدم له خدمة ومعيشة بشكل جيد لكي ينمو ويصبح متعافى بدنيا ونفسيا وقادر على خدمة بلده.
وأوضح رئيس الوزراء، أن مصر خصوصيتها الشديدة تكمن في أننا ننمو على مساحة محدودة على أرض مصر وليس لارتباطنا فقط بالدلتا والوادي من الناحية المكانية ولكن لإرتباطنا بالموارد الطبيعية، وتساءل كيف سيكون شكل مصر خلال الـ20 أو الـ30 عاما القادمة إذا تضاعف العدد السكاني مع تحدي ثبات الموارد الطبيعية.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أن معدلات السكان على مستوى العالم شهدت بصفة عامة نموا سكانيا منذ عام 1970، إلا أن مصر كانت معدلاتها أكبر، موضحا أن عدد السكان في مصر عام 1970 بلغ 33 مليون نسمة واليوم وصلنا 100 مليون، بينما دولة مثل كوريا الجنوبية كانت في عام 1970 نفس عددنا السكاني إلا أنها اليوم أصبحت 51 مليون نسمة.
وأوضح رئيس الوزراء، أن عدد المواليد في عام 1950 بمصر كان يعادل نفس عدد المواليد السنوي في إيطاليا، وفي عام 1977 أصبح نمو المواليد لدينا يعادل إيطاليا وفرنسا، وفي عام 2000 أصبح يعادل إيطاليا وفرنسا وأسبانيا، حتى 2019 أصبح عدد المواليد لدينا يعادل عدد المواليد في ست دول أوروبية .

قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ، في كلمته خلال فعاليات الندوة التثقيفية الـ 32 للقوات المسلحة ، “إنه طبقا لأرقام الأمم المتحدة ، فإن معدلات المواليد بالمقارنة بالدول المحيطة بنا سواء من الدول المتقدمة أو النامية، كانت زائدة في مصر، وهذا ما أكده الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، حيث تضاعف عدد السكان وعقود الزواج ( 2.5) مرة خلال 40 عاما نتيجة الزيادة الكبيرة بمعدلات المواليد، فكان كل 20 ثانية يولد طفل، واليوم أصبح يولد طفل كل 13.5 ثانية.

وأضاف أنه في عام 1950 كان هناك 19 مليون نسمة وكانت النسبة المعمورة من مصر حوالي 3.5 أو 4 % ، وفي عام 2020 تضاعف عدد السكان وأصبحت النسبة 400% ، وهذا يعني إننا تضاعفنا 5 مرات ، وبالتالي كان يجب أن تزيد نسبة المساحة المعمورة بنفس نسبة الزيادة السكانية أي كان لابد أن يعيش سكان مصر اليوم على 18% من مساحة مصر حتى نضمن على الأقل نفس مستوى المعيشة الذي كان موجودا في 1950 وبنفس معدلات التزاحم البسيطة”.

وتابع مدبولي قائلا “إنه نتيجة للمجهود الذي يحدث اليوم في كل المشروعات التنمية في مصر، استطعنا مضاعفة الرقعة المعمورة وأصبحت 7% من مساحة مصر”.. مؤكدا أن هناك جهدا كبيرا جدا تحاول الدولة عمله، ولكن لابد أن نضع في الاعتبار دائما أن لدينا محددات طبيعية مهمة جدا ، منها الموارد المائية وبعض الموارد الطبيعة الأخرى التي يجب أن تساهم في عملية التوسع الأفقي في أي دولة.

واستعرض مدبولي صورا لمعدلات الزيادة السكانية في مصر على مدار الخمسين عاما الماضية ، وما ترتب عليها من تغير الشكل العمراني والتزاحم الكبير.
وعن شكل الاقتصاد المصري خلال الفترات الماضية، أوضح مدبولي أنه في عام 1900 كانت الموازنة المصرية أو إرادات الدولة، 10 ملايين وكانت الاستخدامات تقريبا 10 ملايين ، وفي عام 1950، كانت الموازنة 180 مليونا والاستخدامات 200 مليون ، وعام 2000 كانت الموازنة المصرية 97 مليارا والاستخدامات 112 مليارا ، وعام 2020 أصبحت تريليونا و300 مليار جنيه ، ولكن أصبحت احتياجاتنا تقترب من تريليون و 750 مليارا، وذلك بخلاف المنح والقروض، والتي تتجاوز فوائدها وحدها 550 مليار جنيه.

وأوضح رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، خلال فعاليات الندوة التثقيفية الـ 32 للقوات المسلحة، أن مصر كانت تصرف دعم للمواطنين في عام 2000 حوالي 15 مليار جنيه لكن الزيادة السكانية الضخمة التي شهدتها هذه الفترة وحتى عام 2020 أجبرت الحكومة على صرف 326 مليارا بعد زيادة السكان بنسبة 35 مليون نسمة.
وأضاف مدبولي، أن نصيب الفرد من الدعم في عام 2000 كان حوالي 227 جنيها، أما الآن فأن الحكومة تصرف على الفرد الواحد 3230 جنيها، مشيرا إلى أن متوسط نصيب الفرد من الانفاق العام عام 2000 كان 1700 جنيه، أما الآن فوصل نصيبه من الانفاق العام حوالي 22 ألفا و700 جنيه.
وتابع رئيس الوزراء، أن الصحة كان تنفق في عام 2000 حوالي 8.3 مليار جنيه، أم الآن فخدمات الصحة فقط تصرف 93.5 مليار جنيه، لافتا إلى أن التعليم بشقية الأساسي والعالي كانت ميزانيته في عام 2000 حوالي 20.4 مليار جنيه أم الآن وصل إلى 158 مليارا.
واستعرض الدكتور مصطفى مدبولي، أيضا ما تنفقه الدولة المصرية على تربية النشء من سن يوم وحتى عشرين عاما والذي يبلغ حوالي 44 مليون نسمة من نسبة السكان.
وأشار مدبولي، إلى أن الدولة تصرف سنويا 13 ألفا و100 جنيه على الفرد الواحد من هذه الفئة العمرية أي أن الحكومة تدفع سنويا 585 مليار جنيه لهذه الفئة.

وقال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء في كلمته، خلال فعاليات الندوة التثقيفية الـ 32 للقوات المسلحة تحت عنوان “أكتوبر 73 البقاء والنماء”، إن مصر حققت في 2018-2019، نسبة 5.6 % في معدل النمو الاقتصادي وهو أعلى بكثير من دول كثيرة نامية، ولكن نتيجة لأن عدد السكان كبير فنجد أن متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي يعادل 3 آلاف جنيه، في حين أنه بالرغم من أن الدول الأخرى نسب النمو بها قليلة ولكن نتيجة لأن الاقتصاد الخاص بها متناسب بصورة أو بأخرى مع عدد السكان بالتالي يكون نصيب الفرد بها أكبر ويصل على سبيل المثال في كوريا الجنوبية إلى 29 ألف جنيه، وذلك بالرغم من أن كوريا تنمو بنسبة 2% .
وأضاف مدبولي، أن هناك زيادة كبيرة في الواردات المصرية وذلك نتيجة للزيادة الكبيرة جدا والمحاولات لتغطية الاحتياجات الأساسية للمواطنين، مشيرا إلى أن الميزان التجاري أصبح بالسالب، موضحا أن الخطورة هنا تكمن في أن السنوات الماضية كان العجز يقترب من 9 مليارات و300 مليون بالسالب، واليوم وصلنا إلى 36 مليارا و500 مليون بالسالب.
وحول عدد الأطباء وقدرتنا على تقديم الخدمات .. قال رئيس الوزراء، أنه في عام 1990 كان هناك طبيبا لكل 1513 مواطنا، وفي عام 2000 تحسن هذا الرقم ووصل إلى 755 مواطنا، وفي 2020 أصبح هذا الرقم في تفاوت، وهذا يعود لأنه أصبح لدينا 60% من أطبائنا مطلوبين في الخارج ويمثلون جزءا من قوة مصر الناعمة فأصبح 60% من خريجي كليات الطب يعملون في الخارج لتغطية العجز المتواجد على مستوى العالم، وعقب توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بدأنا ننظر في ضرورة زيادة أعداد الطلاب في كلية الطب وهذا توجه الدولة في إنشاء الكليات والجامعات الحديثة وأن يتم التركيز على الكليات الطبية نظرا لاحتياجنا سواء في الداخل أو الخارج .
وقال الدكتور مصطفى مدبولي، إن أعداد المدارس في عام 1953 كان 5 آلاف و500 مدرسة، واليوم أصبح لدينا 56 ألف مدرسة، ولكن نتيجة للزيادة الكبيرة لازلنا نحتاج عشرات الاف من الفصول الجديدة للنزول بمتوسط الكثافة الطلابية بها، مشيرا إلى أن الدولة استثمرت استثمارات هائلة في بناء المدارس، وتعيين المعلمين، لافتا إلى أن طريق التحدي مازال طويلا للنزول بالكثافات وإعطاء نفس جودة التعليم التي كانت متواجدة من قبل .
وأشار مدبولي، إلى أن عدد الكليات والمعاهد في مصر عام 1950، بلغ 6 جامعات ومعاهد تضم ما يقرب من 40 ألف طالب، واليوم لدينا 288 جامعة ومعهدا عاليا، تضم 3 ملايين و100 ألف من الطلاب.

2020-10-11