مجلس النواب يؤكد دعمه لما يقوم به الرئيس السيسي دعما للشعب الفلسطيني ومنع تهجيره عن أرضه

وقف أعضاء مجلس النواب برئاسة المستشار أحمد سعد الدين، وكيل أول المجلس دقيقة حدادا ترحما على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني.

جاء ذلك في مستهل الجلسة الطارئة التي عقدها مجلس النواب، اليوم الخميس، للنظر في تداعيات الأوضاع فى قطاع غزة والعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

وأكد مجلس النواب، في مستهل الجلسة، دعمه لما يقـوم به الرئيس عبد الفتاح السيسي، من تحركاتٍ سياسةٍ وإنسانيةٍ تجاهِ الأحداثِ الداميةِ بالدولةِ الفلسطينية، مشددا في الوقت نفسه على أن محاولاتُ “التهجيرِ القسريّ للفلسطينيين عن موطنِهم ودفعِهم إلى اللجوءِ إلى مصرَ هو “جريمةُ حرب” ومحاولةٌ غيرُ أخلاقيةٍ لتصفيةِ القضيةِ الفلسطينية.

وقال وكيل أول مجلس النواب المستشار أحمد سعد الدين، في كلمته خلال الجلسة، إن الشعبَ المصري إذا استشعرَ أنَّ المحتلَّ يحاولُ ولو بشكلٍ غيرِ مباشرٍ المساسَ بسيادةِ مصرَ عن طريقِ هذا التهجيرِ غيرِ الشرعي؛ فإنه سيخرجُ بالملايين من كلّ فجٍ عميقٍ للتعبيرِ عن رفضهِ الكاملِ لتلك المحاولاتِ والأفكارِ اليائسةِ مساندًا وملتفًا حول قيادتِهِ السياسيةِ وقواتهِ المسلحة”.

وأضاف” أن “مجلــسُ النوابِ يؤكد أنَّ ما يقـــومُ بـــه الرئيـس عبد الفتاح السيسي، من تحركاتٍ سياسةٍ وإنسانيةٍ تجاهِ الأحداثِ الداميةِ بالدولةِ الفلسطينية، هي تحركاتٌ لا تنبعُ إلا من قائدٍ رشيد جسور، هدفُه الأسمى إعـــلاءُ الحـــقِ ولا يخشـــى فيـــه يومًا لومةَ لائـم؛ فالرئيس السيسي هو تجسيدٌ لضميرِ الأمةِ المصرية، تلك الأمةُ التي ناضلت ومازالت تُناضلُ من أجلِ السلام؛ رغمَ امتلاكهِا لقوةٍ هائلةٍ يعلمها القاصي قبل الداني، قوةٌ تحسِنُ استخدامِها في الدفاعِ عن الوطنِ وليس في العدوانِ على الغير”.

وقال أحمد سعد الدين إنه “بقلوبٍ داميةٍ ونفوسٍ مكلومة؛ تابعنا جميعًا ما اقترَفَهُ بكلّ وحشيةٍ وهمجيةٍ الاحتلال الإسرائيلي المحتلُّ بقصفِهِ المُستشفى الأهليَّ المعمدانيَّ بغزة، والذى راح ضحيتهُ عديدُ من المدنيين الأبرياء ما بين شهيد وجريح، فهذا الكيانُ الغاصبُ لم يرتكب جريمةً ضدَّ الإنسانيةِ فحسب بل إنه قتلَ الإنسانيةَ مع سبقِ الإصرارِ والتعمد”.

واضاف أن “ما تقومُ به القواتُ الإسرائيليةُ المتعجرفةُ من أعمالٍ عدوانيةٍ غاشمةٍ تجاه الفلسطينيين العُزلّ وتدميرٍ ممنهجٍ للمنشآتِ المدنية لا يُعد دفاعًا شرعيًا؛ فشتَّان الفارقُ بين حقِ الدفاعِ الشرعيّ المكفولِ بموجبِ القانونِ الدوليّ، والعملِ العدوانيّ الذي يشكلُ أخطرَ أشكالِ اللجوءِ غيرِ الشرعيّ للقوة”.

ونبه إلى أن القضيةُ الفلسطينيةُ تواجه منعطفًا هـو الأخطرُ فـى تاريخها، بما له من تداعياتٍ شديدِة الخطورة، قد تنالُ من أمنِ واستقرارِ المنطقةِ بأكملِهـا، محذرا من أن فمحاولاتُ التهجيرِ القسريّ للفلسطينيين عن موطنِهم ودفعِهم إلى اللجوءِ إلى مصرَ “جريمةُ حرب ومحاولةٌ غيرُ أخلاقيةٍ لتصفيةِ القضيةِ الفلسطينية.

وتابع “أُعلِنُها صراحةً من تحتِ قبةِ مجلسِ النوابِ أن مصرَ دولةُ مستقلة ذاتُ سيادةٍ؛ والشعبَ المصري؛ إذا استشعرَ أنَّ المحتلَّ يحاولُ ــ ولو بشكلٍ غيرِ مباشرٍ ــ المساسَ بسيادةِ مصرَ عن طريقِ هذا التهجيرِ غيرِ الشرعي؛ فإنه سيخرجُ بالملايين من كلّ فجٍ عميقٍ للتعبيرِ عن رفضهِ الكاملِ لتلك المحاولاتِ والأفكارِ اليائسةِ مساندًا وملتفًا حول قيادتِهِ السياسيةِ وقواتهِ المسلحة”.

وأضاف “إن العنفَ والسلامَ نقيضان لا يجتمعانِ في بيئةٍ واحدة؛ ونحن في توقيتٍ دقيقٍ لا تٌجدي فيه نفعًا المواقفُ المزدوجةُ أو المرتعشة؛ ولذلك فعلــى المجتمعِ الدوليّ أن يحددَ وجهتهُ وبكلّ وضوحٍ هل سيكونُ نصيراً للسلامِ أم سيكونَ معصوبَ العينين ويتحولُ لأداةٍ من أدواتِ الجورِ والطغيان”.

وأهاب سعد الدين باسم مجلسُ النوابِ بجميعِ البرلماناتِ أن تتبنى قراراتٍ تُدين الانتهاكاتِ الإسرائيليةَ على الأراضي الفلسطينيةِ وتكفلَ حمايةَ المدنيين الأبرياءِ إعمالاً للمواثيق الدوليةِ والأعرافِ الإنسانية”.

وتقدم رئيس الجلسة الطارئة باسمه واسمِ جميع أعضاء المجلس والشعبِ المصريّ بخالصِ التعازي للشعبِ الفلسطينيّ المناضل، داعيا الله أن يُلهمَهُ ويُلهِمَنا جميعًا الصبرَ والسلوان.

وخلال الجلسة، أكد رؤساء اللجان النوعية وممثلو الهيئات البرلمانية في مجلس النواب تأييدهم الكامل والمطلق للدولة المصرية، وتفويضهم للرئيس عبد الفتاح السيسي في كل ما يتخذه من قرارات وإجراءات لدعم القضية الفلسطينية، والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، وكل ما يحافظ على الأمن القومي المصري.

وأشاد وكيل مجلس النواب النائب محمد أبو العينين، في كلمته، بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي، معلنا تفويضه في اتخاذ ما يلزم للحفاظ على أمن مصر القومي، وقال: “إن الـ105 ملايين مصري يؤيدون الرئيس السيسي في الحفاظ على الأمن القومي”.

وأضاف أبو العينيين أن بيان مجلس النواب بشأن مستجدات الأزمة الفلسطينية يعبر عن الشارع المصري بالكامل، وأن المصريين متفقون بأنه لا تنازل أو تهاون أو تصفية للقضية الفلسطينية، منوها إلى أن ما قام به الشعب المصري في كل الميادين أمس هو رفض لكل المحاولات لتصفية القضية الفلسطينية.

وأكد وكيل مجلس النواب أن إسرائيل لم تسطيع فرض سيطرتها على الأراضي الفلسطينية المحتلة، في ظل إصرار الشعب الفلسطيني على المقاومة.

ومن جانبه، قال النائب عبد الهادي القصبي، رئيس لجنة التضامن الاجتماعي والأسرة والأشخاص ذوي الإعاقة بمجلس النواب، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي قائد عبر عن إرادة الشعوب العربية ونحن معه ونفوضه للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والدفاع عن أمن مصر.

وأعرب القصبي عن تأييده للذين خرجوا أمس ليؤكدوا أن جميع أبناء الشعب المصري يساندون الشعب الفلسطيني ويرفضون محاولات التهجير أو المساس بحبة رمل من أرض مصر، كما أنهم يقفون خلف القيادة السياسية، وانتقد الاحتلال الإسرائيلي الذي ارتكب جرائم تتنافي مع القوانين الدولية والحقوق الإنسانية.

وقال رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب النائب طارق رضوان، في كلمة خلال الجلسة، “إننا نعطي تفويضا للرئيس عبد الفتاح السيسي لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية الأمن القومي المصري”.

ووجه رضوان التحية للشعب المصري الذي استشعر فى أعقاب المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس السيسي مع المستشار الألماني أولاف شولتز أهمية أن يتحرك، حيث نزل أكثر من ثلاثة ملايين مواطن إلى الميادين والشوارع للتعبير عن دعمهم ومساندتهم للرئيس السيسي والإجراءات اللازمة لدعم الشعب الفلسطيني وحماية الأمن القومي.

ومن جانبه، قال رئيس لجنة الإسكان والمرافق بمجلس النواب محمد عطية الفيومي إن الرئيس السيسي دستوريا مسؤول عن أمن الوطن وحماية وسلامة أراضيه، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي يقف من خلفه 105 ملايين مواطن مصري وكل الشرفاء من الوطن العربي.

ونوه الفيومي باصطفاف الشعب المصري خلف قيادته خاصة حينما يكون الأمر متعلقا بالأمن القومي، مؤكدا دعمه ووقوفه خلف الرئيس السيسي فيما يتخذه من إجراءات لدعم الأمن القومي المصري.

ووصف الفيومي ما يحدث في قطاع غزة بأنه إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية، داعيا إلى توثيق هذه الجرائم لحين تأتي الفرصة لمعاقبة مرتكبيها.

وقال النائب مصطفى بكري إنه يجب إدراك أن اللحظة الراهنة تستدعي وقوف جميع المصريين خلف القيادة السياسية، معلنا تفويضه القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس السيسي لحماية مصر والأمة العربية، مشيدا برؤية الرئيس السيسي في تطوير الجيش المصري، الذي لا يحمي مصر وسيناء فقط بل يحمي الأمن القومي العربي.

وأضاف بكري أن كل أبناء الشعب المصري وشبابه يقفون مع الرئيس السيسي، ويدعمونه في كل ما يتخذه من إجراءات لحماية الأمن القومي المصري.

ومن جهته، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب النائب كريم درويش إنه يجب إدراك مسألة وجود تنسيق كبير في الخارج لدفع فكرة التهجير القسري للفلسطينيين، وإن الضغط الذي يمارس كبير للغاية، مشددا على رفضه أي حلول على حساب مصر.

وأكد درويش وقوفه وجميع أعضاء المجلس خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأن هناك 105 ملايين مصري على أتم استعداد للتضحية بأنفسهم من أجل بلدهم.

المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)