كوت ديفوار تراهن على تميمة الحظ أمام الكونغو الديمقراطية في نصف نهائي أمم أفريقيا
يواصل منتخب كوت ديفوار مسيرته الحالمة في كأس أمم أفريقيا لكرة القدم التي يستضيفها حتى 11 فبراير الجاري بمواجهة الكونغو الديمقراطية الأربعاء في الدور قبل النهائي من البطولة.
وصل المنتخب الإيفواري للدور قبل النهائي بعد أكثر من معجزة كروية حيث افتتح مشواره في البطولة بالفوز على غينيا بيساو بنتيجة 2/صفر ثم خسر أمام نيجيريا بهدف قبل أن ينهار أمام غينيا الإستوائية بنتيجة صفر/4.
وأفلت منتخب “الأفيال” من شبح الخروج المبكر من الدور الأول بانتزاع آخر البطاقات المؤهلة للدور الثاني كأفضل أربعة فرق تحتل المركز الثالث في المجموعات الستة.
وقرر الاتحاد الإيفواري إقالة المدرب الفرنسي جان لويس جاسكيه قبل ضمان بطاقة التأهل وأسند المهمة لمساعده إيمرس فايي بشكل مؤقت.
ووجد منتخب كوت ديفوار ومدربهم المؤقت (فايي) أنفسهم في مواجهة السنغال حامل اللقب بالدور الثاني، لكن أصحاب الأرض تجاوزوا الاختبار بسيناريو مثير بالتعادل 1/1 في الدقيقة الأخيرة بركلة جزاء سجلها النجم فرانك كيسي قبل حسم المواجهة بركلات الترجيح.
وبسيناريو آخر مثير تجاوز المنتخب الإيفواري نظيره مالي بنتيجة 1/2 بعد تسجيل هدفين في الثواني الأخيرة من الشوط الثاني والشوط الإضافي الثاني.
وكان مشوار المنتخب الكونغولي بقيادة مدربه الفرنسي سباستيان ديسابر مثيرا أيضا حيث وصل للدور قبل النهائي بفوز واحد فقط بعد حلوله وصيفا بالمجموعة السادسة برصيد ثلاث نقاط بعد ثلاثة تعادلات أمام زامبيا والمغرب وتنزانيا.
وفي الدور الثاني تجاوز منتخب الكونغو الديمقراطية نظيره المصري بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.وكان الفوز الوحيد في الوقت الأصلي للكونغو الديمقراطية عندما فازت على غينيا بنتيجة 1/3 في دور الثمانية.
ويلتقي منتخبا كوت ديفوار والكونغو الديمقراطية للمرة السادسة في كأس الأمم الأفريقية حيث تميل الكفة نسبيا للمنتخب الإيفواري بتحقيقه فوزين مقابل تعادلين وانتصار وحيد للكونغو الديمقراطية.
وحسم المنتخب الإيفواري المواجهة الأولى لصالحه بنتيجة 3/صفر في نسخة عام 1965 بينما تعادل الفريقان 1/1 في نسخة عام 1988 وفازت الكونغو الديمقراطية 1/3 في نسخة 2002.
بينما كانت المواجهة الأخيرة في قبل نهائي نسخة 2015 حيث فاز منتخب الأفيال بنتيجة 1/3 ليتأهل ويفوز باللقب للمرة الثانية والأخيرة في مسيرته.
ويأمل منتخب الإيفواري أن يكرر نفس السيناريو وتخدمه تميمة حظ في النسخة الحالية ليتوج باللقب على أرضه ووسط جماهيره بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من الخروج في الدور الأول.
ويرتكز منتخب “الأفيال” على عدد من العناصر البارزة خاصة ثنائي الوسط سيكو فوفانا وفرانك كيسي والجناحين نيكولا بيبي وماكس جراديل مع الظهيرين سيرجي أورييه وجيسلان كونان.
في المقابل سيغيب عن صفوف المنتخب الإيفواري مدافعه أوديلون كوسونو والمهاجم عمر دياكيتي بعد حصولهما على بطاقة حمراء في مباراة مالي بدور الثمانية.
أما سباستيان ديسابر مدرب الكونغو الديمقراطية فيراهن على أسلحته الهجومية يوان ويسا وسيدريك باكامبو وميشاك إيليا وثيو بونجوندا مع قلب الدفاع وقائد الفريق تشانسيل مبيمبا.
ويطمع المنتخب الكونغولي في إيقاف المسيرة الإعجازية لنظيره الإيفواري حالما بالوصول للمباراة النهائية للمرة الأولى منذ 50 عاما حيث سبق أن توج باللقب مرتين في عامي 1968 و1974.