كاميرون يتوعد بعدم تلبية طلب الإتحاد الأوروبي دفع اكثر من ملياري يورو
أ ف ب
رفض ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني بغضب الطلب المفاجئ من الاتحاد الاوروبي الجمعة بدفع اكثر من ملياري يورو اضافية كمساهمة في ميزانية الاتحاد ، ما يشعل مواجهة جديدة حول عضوية بريطانيا في هذا التكتل الضخم.
وخطف كاميرون الاضواء في القمة الاوروبية التي كان من المقرر ان تركز على الاقتصاد المتعثر في القارة الاوروبية، حيث طلب عقد لقاء طارئ لوزراء المالية لمعالجة هذه المشكلة.
وصرح كاميرون بغضب في مؤتمر صحافي “لن ادفع المبلغ في الاول من ديسمبر. واذا اعتقد الناس ان ذلك سيحدث، فهم مخطئون”.
وخطف هذا الخلاف الاضواء من اتفاق الاتحاد الاوروبي حول اهداف التغيير المناخي للعام 2030، ووعد بتقديم مليار يورو من المساعدات لغرب افريقيا لمكافحة فيروس الايبولا.
ويجدد هذا الخلاف الاسئلة حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الاوروبي المؤلف من 28 بلدا، حيث وعد كاميرون بطرح استفتاء في 2017 حول البقاء في الاتحاد في حال فاز في الانتخابات العامة المقررة في مايو المقبل.
وتعتمد القرارات الجديدة على مراجعة كيفية حساب اجمالي الناتج الداخلي لدول الاتحاد الاوروبي بحيث تشمل بنود مخفية مثل عائدات تهريب المخدرات والبغاء، والوضع الاقتصادي الاجمالي لكل بلد.
وجاءت مطالبة الاتحاد الاوروبي بالمبلغ الاضافي بعد ان توصل الى ان اداء الاقتصاد البريطاني كان افضل من المتوقع.
واكد كاميرون مرارا ان بريطانيا، التي تعتبر واحدة من اكبر الدول المساهمة في ميزانية الاتحاد الاوروبي، تعامل بطريقة غير مقبولة، وان طلب المفوضية الاوروبية بدفع المبلغ كان مفاجئا تماما.
وقال ان الاتحاد الاوروبي “يجب ان لا يتفاجئ عندما يقول عدد من اعضائه انه لا يمكن ان يستمر بهذه الطريقة، وان عليه ان يتغير”.
وكان كاميرون طرح فكرة اجراء الاستفتاء بسبب التهديد الذي يمثله زعيم حملة المنادين بخروج بريطانيا من الاتحاد.