#
قيادات فلسطينية تستنكر رفض إسرائيل تسليم جثمان الشهيد “ناصر أبو حميد”

قيادات فلسطينية تستنكر رفض إسرائيل تسليم جثمان الشهيد “ناصر أبو حميد”

استنكرت قيادات فلسطينية اليوم رفض إسرائيل تسليم جثمان الشهيد “ناصر أبو حميد” والذي قضي نتيجة إهمال طبي متعتمد من قبل سلطات السجون الإسرائيلية.ووصف رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفض تسليم جثمان المناضل الأسير أبو حميد بأنه “عمل فاشي يكشف عجز المجتمع الدولي وضعفه وتغاضيه عن جرائم الاحتلال”.وقال فتوح في بيان صحفي إن الاحتلال لم يكتف بارتكاب جريمة اغتيال الأسير أبو حميد عبر سياسة الاهمال الطبي المتعمد ولكنه بكل وقاحة يرفض أيضا تسليم جثمانه لأهله لوداعه ومواراته الثرى.وأضاف “هذا القرار الفاشي لدولة برلمانها يصادق على قوانين تؤهل مجرمين لتولي حقائب وزارية انتهاك فاضح لأبسط القوانين والاعراف الدولية والانسانية ولكل معايير حقوق الانسان ما يدلل وبشكل قاطع على عجز المنظومة الدولية وضعفها وتغاضيها عن جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني”.من جانبه قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس إن قرار الاحتلال الإسرائيلي باحتجاز جثمان الشهيد أبو حميد جريمة جديدة تضاف إلى مسلسل جرائمه المتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني ومؤشر جديد على سقوط العديد من المنظومات الدولية في اختبار مواجهة جرائم الاحتلال.وتابع: أن هذا القرار امتداد لآلاف القرارات العنصرية التي اتخذها الاحتلال الإسرائيلي على مدار عقود بحق الفلسطينيين داعيا الحركة الوطنية وكافة الفصائل لاعتماد استراتيجية عمل وخطة تكفل وقف مسلسل قتل الأسرى في سجون الاحتلال على طريق تحريرهم.واستنكر قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش قيام سلطات الاحتلال باحتجاز جثمان الشهيد ناصر أبو حميد وعشرات جثامين الشهداء الفلسطينيين واصفا ذلك بأنه جريمة قانونية وأخلاقية أخرى تضاف إلى سجل الاحتلال المتخم بالقبح والعنصرية والجرائم.وقال الهباش إن احتجاز جثامين الشهداء فيه أيضا عدوان على حقوقهم الإنسانية وانتهاك صارخ لحقوقهم الدينية التي ينبغي بموجبها أن ينالوا واجب الصلاة على أرواحهم الطاهر وأن تنال عائلاتهم حقها في وداعهم كما يليق بهم دينيا وإنسانيا.ووجه الهباش رسائل عاجلة إلى جميع المؤسسات والمرجعيات والهيئات الدينية في العالم الإسلامي من أجل إقامة صلاة الغائب على روح الشهيد أبو حميد الذي لا تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثمانه وتمنع تسليمه الى ذويه وتحرمه وإخوانه من الشهداء الأسرى الذين تحتجز جثامينهم في معتقلاتها من الحقوق الدينية والإنسانية كما تحرم عائلاتهم من حقوقها في وداع أبنائها الشهداء كما يليق بهم دينيا وإنسانيا.وقال في رسالته إن الشهيد أبو حميد قد نال الشهادة بعد أن تعرض للقتل البطيء نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من سلطات الاحتلال ليختصر بمأساته ونضاله قصة الكفاح والمعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني المرابط في أرضه ومقدساته.ومن جانبه طالب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية اللواء قدري أبو بكر دول منظمة التعاون الإسلامي وكافة دول العالم بالتحرك العاجل لمعاقبة إسرائيل على جرائمها بحق أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة الأسرى.وقال أبو بكر- في كلمته خلال دورة الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي- المنعقدة في المملكة العربية السعودية بحضور ومشاركة كافة الدول الإسلامية ومنظمات دولية “نحن نعيش اليوم مرحلة إعدام الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال بحقنهم بالأمراض القاتلة”وشدد على ضرورة التدخل العاجل للإفراج عن الأسرى المرضى وفي مقدمتهم الحالات الصعبة والخطيرة كالأسير وليد دقة وفؤاد الشوبكي وأحمد مناصرة وإسراء جعابيص.وأشار إلى تصميم حكومة الاحتلال وأدواتها السياسية والعسكرية على قتل واغتيال الأسير الشهيد أبو حميد بتركه فريسة لمرض السرطان الذي تفشى في جسده على مدار عام ونصف تقريبا ولم يقدم له العلاج الجدي والحقيقي واحتجز في مكان يفتقد لكل المقومات الطبية والعلاجية “ما يسمى مستشفى سجن الرملة”.وقال “إنه على مدار الشهور الماضية ونحن نحذر من خطورة حالة ناصر وادارة سجون الاحتلال واستخباراتها تعلم جيدا أن كل دقيقة تمر عليه وهو بهذه الوضعية تقربه سريعا من الموت وكان هناك العديد من المطالبات الفلسطينية لإطلاق سراحه بهدف انقاذ حياته وذلك عبر العديد من المؤسسات الدولية: الأمم المتحدة منظمة حقوق الإنسان ومنظمة الصحة ولكن للأسف لم يثمر ذلك فقدنا ناصر ولم نتمكن من تحقيق أمنية والدته بأن يقضي أوقاته الأخيرة في حضنها علما أن الأطباء الاسرائيليين تحدثوا علنا بأنه لم يتبق له إلا أيام قليلة لكن سلطات الاحتلال رفضت بشكل قاطع الإفراج عنه.”وأضاف أبو بكر “إسرائيل مصرة على مواصلة جريمتها وترفض تسليم جثمانه وتضيفه الى قائمة 10 جثامين أسرى استشهدوا داخل الأسر ولا زالت جثامينهم محتجزة.”وعرض أبو بكر إحصائيات حول قضية الاسرى مشيرا إلى ان 4700 أسير ما زالوا في سجون الاحتلال يحتجزون في 23 سجنا ومركز توقيف وتحقيق منهم 25 أسيرا معتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو أقدمهم الأسيرين كريم وماهر يونس المعتقلين منذ عام 1983 اللذان سيتحرران الشهر القادم بعد أن أمضيا 40 عاما في الأسر و34 أسيرة و150 طفلا قاصرا و552 أسيرا صدرت بحقهم أحكاما بالسجن المؤبد (مدى الحياة) و600 أسير يعانون من أمراض بدرجات مختلفة وبحاجة إلى متابعة ورعاية صحية وتدخلات طبية عاجلة منهم 24 أسيرا يعانون السرطان وأورام مختلفة كما تحتجز سلطات الاحتلال 835 معتقلا إداريا (دون تهم أو محاكمات) بينهم 5 أطفال وأسيرتان ومن بين عدد الأسرى الإجمالي هناك 320 أسيرا مضى على اعتقالهم 20 عاما وأكثر بشكل متواصل.

2022-12-21