#
قصف روسي ليلي على خاركيف.. سقوط جرحى بينهم أطفال

قصف روسي ليلي على خاركيف.. سقوط جرحى بينهم أطفال

يعاني الأطفال الأوكرانيون منذ اثني عشر شهرا من العنف والخوف والفقدان والمآسي، منذ تصعيد الحرب في بلادهم في 24 فبراير وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في بيان صحفي أنه لم يسلم جانب واحد من جوانب حياة الأطفال في أوكرانيا من أثر النزاع، حيث قُتل الأطفال وجُرحوا وأجبروا على ترك منازلهم وفقدوا التعليم الأساسي وحرموا من فوائد البيئة الآمنة والمأمونة.

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل: “عاش أطفال أوكرانيا عاما من الرعب. ينام ملايين الأطفال وهم يعانون من البرد والخوف، ويستيقظون على أمل انتهاء هذه الحرب الوحشية. قُتل الأطفال وأصيبوا بالجروح، وفقد الكثيرون ذويهم وإخوتهم، ومنازلهم ومدارسهم وملاعبهم. لا ينبغي أن يتحمل أي طفل هذا النوع من المعاناة”.

وفي هجوم روسي جديد على مبان سكنية في خاركيف، ثاني مدن أوكرانيا،وقع 21 جريحا، مساء السبت، منهم 3 تتراوح أعمارهم بين 8 و17.

وكتب الحاكم الإقليمي لخاركيف أوليج سينيجوبوف، الأحد، على تطبيق تليجرام، “أصيب 21 شخصا بجروح بينهم فتاة في الـ17 من العمر وطفلة عمرها 8 سنوات”، مضيفا أن 8 أشخاص أدخلوا الى المستشفى منهم 2 في حالة خطرة.

ووقعت الضربة، مساء السبت، في أحد أحياء خاركيف شمال شرق أوكرانيا، المدينة القريبة من الحدود مع روسيا وكان تعدادها 1.4 مليون نسمة قبل الحرب
وتتعرض خاركيف بشكل دوري للقصف منذ بدء الاجتياح الروسي مطلع عام 2022.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على وسائل التواصل الاجتماعي إن روسيا “استهدفت مبنى سكينا عاديا بقنابل جوية”.

وأوضح سينيجوبوف أن عشرات السكان كانوا نائمين عند وقوع الضربة، مشيرا الى أن أضرارا لحقت بمبنيين سكنيين آخرين.

وخلال الليل، كان رجال إنقاذ مزودين بمصابيح يدوية يعملون في أنقاض أحد المباني المتضررة وأدى القصف إلى تحطم نوافذ المبنى وخلف فجوات في بعض الجدران.

وفي الخارج سحقت بعض السيارات بسبب تساقط أغصان الأشجار فيما احترقت أخرى بشكل كلي ما أدى إلى تفحمها.

داخل بعض الشقق، كان هناك حطام من الزجاج والخشب والمعدن، ملطخ بالدماء في بعض الأحيان، على الأرض.

في الوقت نفسه أكد رئيس بلدية خاركيف إيجور تيريخوف الذي حضر الى المكان أن الهدف كان مدنيا.

وقال تيريخوف: “لا يوجد جنود هنا”، مضيفا “في كل يوم، كل ليلة، تتعرض خاركيف لضربات”.

من ناحية أخرى أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، تحييد أكثر من 380 عسكريًا أوكرانيًا، وتدمير آلية للقوات المسلحة الأوكرانية، في المعارك الدائرة بمقاطعة كورسك الروسية خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأوضحت الوزارة أنه خلال الساعات الـ24 الماضية، خسرت القوات المسلحة الأوكرانية أكثر من 380 عسكريًا، و11 آلية مدرعة بينها دبابتان، بالإضافة إلى 3 قطع مدفعية ومحطة حرب إلكترونية ومركبة هندسية لإزالة الألغام و14 سيارة.

وأشارت إلى أنه في المجمل خلال العمليات العسكرية على محور كورسك، خسرت القوات المسلحة الأوكرانية أكثر من 16 ألف عسكري، و126 دبابة و57 مركبة قتال مشاة و95 ناقلة جند مدرعة و795 مركبة قتال مدرعة و492 سيارة و124 قطعة مدفعية و29 راجمة صواريخ و31 محطة حرب إلكترونية و7 رادارات مضادة للمدافع ورادارين للدفاع الجوي و17 قطعة من المعدات الهندسية.

وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تحييد نحو 1790 عسكريا أوكرانيا في عمليات للقوات الروسية بنطاق العملية العسكرية الخاصة خلال الساعات الـ24 الماضية.

وذكرت الوزارة، في بيان لها، أن وحدات من قوات مجموعة “الشمال” الروسية ضربت القوة البشرية والمعدات العسكرية للواء المشاة الآلي 57 واللواء البحري السادس والثلاثين التابعين للقوات المسلحة الأوكرانية، في مناطق عدة وتكبيد العدو خسائر تقدر بنحو 160 قتيلا، مضيفة أن وحدات من قوات مجموعة “الغرب” الروسية كبدت خسائر تصل إلى 420 عسكريًا أوكرانيا، لافتة إلى أن وحدات من قوات مجموعة “الجنوب” الروسية، كبّدت القوات الأوكرانية خسائر بما يصل إلى 560 عسكريًا و20 مركبة وعددا من المعدات العسكرية.

وأشارت إلى أن وحدات من قوات مجموعة “المركز” الروسية، كبّدت قوات كييف خسائر بلغت نحو 445 عسكريًا، كما سيطرت وحدات من قوات مجموعة “الشرق” الروسية على مواقع أكثر فائدة، وفقدت القوات المسلحة الأوكرانية نحو 145 فردًا عسكريًا، بالإضافة إلى تمكن وحدات من قوات مجموعة “دنيبر” الروسية من تحييد نحو 60 عسكريًا أوكرانيًا.

المصدر: وكالات

2024-09-22