قائد الجيش الليبي يبحث مع رؤساء أركان ومديري القيادة العامة خطط المرحلة المقبلة
بحث القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، اليوم الاثنين، مع رؤساء الأركان ومديري الإدارات بالقيادة العامة وآمري غرف العمليات العسكرية، الترتيبات والخطط اللازمة للمرحلة المقبلة.
وذكر بيان القيادة العامة أن الاجتماع تناول أيضا عددا من الملفات المتعلقة بمهام قوات القيادة العامة في جميع الاتجاهات.
وتفقد حفتر – السبت الماضي – عددا من معسكرات القيادة العامة في مدينة بنغازي للاطلاع على جاهزية القوات.
كما التقى في 28 يونيو الماضي رئيس الحكومة المؤقتة عبد الله الثني، ووزير الخارجية عبد الهادي الحويج، لمناقشة سبل تفعيل إعلان القاهرة ومخرجات برلين لإيجاد تسوية سياسية عادلة وفقًا للثوابت الوطنية القاضية برفض العدوان الخارجي وإنهاء الميليشيات وفوضى السلاح وفرض سيادة القانون والمؤسسات.
ياتي هذا بينما، كشف مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، العميد خالد المحجوب، حصيلة الضربات التي نفذتها القوات الجوية الليبية، واستهدفت قاعدة الوطية، الخاضعة لسيطرة ميليشيات طرابس.
وأكد المحجوب أن طيران الجيش استهدف نحو تسعةَ مواقع تركية في قاعدة الوطية، مشيرا لمقتل أحد القادة العسكريين الأتراك المهمين في الهجوم.
وبيّن المسؤول في الجيش الوطني الليبي، أن نسبة تدمير التجهيزات التي كانت في قاعدة الوطية بلغت 80 في المئة تقريبا، لافتا إلى أن الخسائر الناجمة عن الضربة شملت أفرادا ومختصين وأجهزة ومعدات.
وأشار المحجوب إلى أن المصابين الأتراك نقلوا في طائرات إلى طرابلس، كما نقل أخرين إلى تركيا.
وتابع: “لا يمكن للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن يكسب من المغامرة العسكرية في ليبيا”.
ونقلت وسائل إعلام ليبية، عن مصدر مسؤول بالجيش الوطني، قوله إن ضربات جوية استهدفت رادارات ومنظومات دفاع جوي من طراز “هوك” ومنظومة “كورال” للتشويش أنهت القوات التركية تركيبها حديثا.
ووفق مراقبين تسعى أنقرة إلى أن تنشر في الوطية طائرات مسيرة ومنظومات دفاع جوي تركية، ويمكن للقوات المتواجدة فيها تنفيذ طلعات جوية منها على محاور الاشتباكات، حيث توفر غطاء جويا للقوات المتواجدة على الأرض.
كذلك فإنه انطلاقا من القاعدة يمكن تنفيذ عمليات قتالية جوية ضد أهداف عسكرية بمحيط ليبيا وليس في طرابلس فقط.
وتعد قاعدة الوطية الجوية ذات مكانة استراتيجية في مسار الصراع بالمنطقة الغربية، وهي تبعد عن الحدود التونسية 72 كيلومترا، وعن مطار طرابلس الدولي 75 كيلومترا.
ويرى مراقبون أن توقيت الضربات الأخيرة، كان لافتا ويحمل الكثير من الرسائل لأنقرة.
فقبل ساعات من تنفيذها كان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، يتجول في ليبيا ويتفقد قواته والميليشيات التابعة لها في طرابلس ومصراتة وغيرها.
وفي وقت سابق، وصل وزير الدفاع التركي على رأس وفد رفيع المستوى قبل أيام قليلة إلى ليبيا في جولة أثارت الجدل واعتبرها كثيرون انتهاكاً صارخا للسيادة الليبية، خصوصاً بعد إعلان أكار من على متن بارجة حربية قبالة السواحل الليبية، نية بلاده البقاء في ليبيا إلى الأبد.
المصدر: أ ش أ