#
في يوم “الشهيد العراقي”..الحكيم: بلادنا لن تستقر إلا اذا شعر الجميع بأنهم متساوون فيه

في يوم “الشهيد العراقي”..الحكيم: بلادنا لن تستقر إلا اذا شعر الجميع بأنهم متساوون فيه

أكد رئيس المجلس الأعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم أنه سيعمل مع الجميع, وفق المبادرة و”خرطة الطريق” التي طرحها المجلس وأيدتها القوى السياسية, من أجل أن تتجاوز الحكومة العراقية أزمتها بتشكيلة وزارية تكون قادرة على قيادة العراق حتي تجري الانتخابات القادمة.. وقال: إن “العراق لا يستقر إلا اذا شعر الجميع بأنهم متساوون فيه”.

وقال الحكيم- في كلمة بمناسبة يوم “الشهيد العراقي” في بغداد و14 محافظة عراقية اليوم/الجمعة/ – إن زمن المظلومية الطائفية والقومية انتهي وأصبح كل الشعب العراقي مظلوما, وأن الإرهاب التكفيري يفترس مدننا وقرانا في الموصل والرمادي ويرتكب أبشع صورة للجرائم الانسانية باسم الإسلام والإسلام منه براء.

وأضاف: إن العراق سيتحرر قريبا, وأن الإرهاب أثبت للعراقيين أن لا قيمة لهم خارج عنوان  “العراق الواحد الموحد” وانه مهما كانت خلافاتنا كبيرة فإنها تبقى صغيرة أمام العراق يضم الجميع, نحن اليوم بحاجة الى رؤية واضحة ويد تجمع ولا تفرق.

وتابع: نتحمل اليوم مسؤولياتنا ولا نهادن أو نجامل فيها, وسنكمل المسيرة ونصل بكم ومعكم بالعراق إلى بر الأمان, واليوم مهمتنا ان نحمي العراق ونعبر به إلى بر الأمان وبعدها سيكون الحساب عسيرا لكل من غامر بدماء الشعب العراقي وبدد ثرواته وخان الأمانة.

وأشار الحكيم إلى أن المجلس الأعلى حاور وتواصل مع الجميع وقدم التضحيات والحلول والمبادرات, وقال: إننا سرنا وحيدين مع قلة من شركائنا وحلفائنا في طريق شائك وموحش ومؤلم ولكنه طريق الحق الذي نحفظ به الوطن, عاتبنا الأصدقاء وحاربنا الأعداء وشمت بنا المنافسون, ولكننا كنا واثقين من رؤيتنا مقتنعين بمشروعنا, وأثبتت الأيام أننا ومن معنا كنا على حق وسقطت الكثير من الطروحات الخاطئة والسياسات الفاشلة.

ولفت إلى ان المنطقة لا تتحمل الصراعات المفتوحة والحروب بالوكالة, وقال”ان الحرائق امتدت ولن تنطفئ الا بالحوار وهذا ما حدث ,فمن الشام الى صنعاء قد نصبت طاولات الحوار والتفاوض ولكن بعد خسائر لا تعوض بالأرواح الغالية وتدمير المدن والبلدان”.

وشدد على ضرورة احترام كل الاطراف لتجنيب المنطقة المزيد من الدمار, وهو الحل الوحيد لتحويل العداء الى تعاون.

ونبه الحكيم إلى أنه ليس من مصلحة أحد أن تتحول دول المنطقة إلى “بيادق” على رقعة الصراعات الدولية, وعلى العراق ان يأخذ دوره ويكون محوراk في استقرار المنطقة وتنميتها فهو الجسر بين الشرق والغرب, وهو الحاضنة لكل الثقافات والتي تمتزج بها شعوب واديان وطوائف المنطقة, ولهذا فان الهجمة على العراق شرسة لانهم يدركون متى ما استقر سيكون دوره كبيرا ومحوريا.

وكان المجلس الأعلى الإسلامي برئاسة عمار الحكيم طرح /الأحد/ الماضي مبادرة للاصلاح الوطني وخريطة طريق تشكيل حكومة التكنوقراط المرتقبة.. وتشمل خريطة الطريق مسارين,
الأول : تحقيق الرغبة الجماهيرية والشعبية في احداث تغييرات نوعية في الأداء الحكومي, والثاني: الحفاظ على الشرعية الدستورية والنيابية للحكومة وتوفير غطاء سياسي يساعدها على اتخاذ خطوات كبيرة وجوهرية وبإسناد برلماني وسياسي كبير.

أش أ

2016-04-08