أعلنت مؤسسه ابن رشد للفكر الحر عن منح جائزتها عن أدب السجون السابعة عشرة للكاتبة الفلسطينية عائشة عودة , كما أعلنت فوزكل من الأستاذ مصطفى خليفة “سوريا” وأحمد المرزوقي “المغرب” بجائزتها الثانية التقديرية لسنة 2015.

جاء ذلك فى بيان للمؤسسه التى تتخذ من برلين مقرا لها , وهذه هي المرة الأولى التي تعلن المؤسسة فيها عن أسماء من فاز من المرشحين بالدرجة الثانية.

وكانت مؤسسة ابن رشد قد رصدت جائزتها لكاتب أو كاتبة أنتج أو أنتجت في مجال أدب السجون وحفز بإنتاجه أو إنتاجها المكتوب باللغة العربية نقاشا عاما وواسعا حول السجون والقمع وانتهاك الحريات, وساهم في الكشف عن أوضاع السجناء السياسيين, وعزز بذلك قيم الحرية والكرامة الإنسانية في العالم العربي.

جدير بالذكر عائشة عودة حامله الجائزة ذاقت مرارة الحكم العسكري الاسرائيلي وظلم سجونه, وهي ابنة فلسطين المولودة عام 1944 في قرية دير جرير قضاء رام الله.. فقد أودعت
السجن في الأول من مارس عام 1969, ونسف الاحتلال منزل أسرتها إثر اعتقالها, وكانت ضمن الفوج الأول من النساء المعتقلات في فلسطين بعد حرب 1967.

وفي عام 1970 أصدر الاحتلال بحقها حكمين بالسجن المؤبد مضافا إليهما عشر سنوات بتهمة المشاركة في وضع القنابل في السوبر سول في القدس الغربية والانتماء إلى “منظمة غير مشروعة”.

ولم تحصل على حريتها إلا عبر عملية تبادل للأسرى (النورس), حيث اطلق سراحها في 1979/3/14 وأبعدت الى الأردن.. لكنها عادت إلى أرض الوطن بعد توقيع اتفاقات أوسلو عام
1994 , وحرصت عائشة عودة على كتابة تجربتها ونقلت الكثير عن فظاعة التعذيب الجسدي والنفسي خلال الاستجواب والحبس المتواصل في سجون الاحتلال في كتابيها “أحلام بالحرية” و”ثمنا للشمس”.