فوائد الفطور على التمر في شهر رمضان
لماذا اختار الرسولُ الكريم – التمرَ ليكونَ هو الطعام الذي يبدأ به المسلمون إفطارهم؟
هل كان هذا لكون التمر متوفِّراً في المدينة آنذاك، أم أنَّ الاختيار كان وحياً من الله تعالى؟
فقد اكتشف الطب الحديث ان التمر فاكهةٌ صحِّية مباركة، وهي من أفضل ما يفطر عليه الصَّائمون.فبعد ساعات الصيام الطويلة تكون المعدة فى حالة شبه ساكنة وغدد الخمائر والإنزيمات الهاضمة بالمعدة فى حالة خمول لقلة السوائل فى الجسم. وعلى هذا الأساس فإن الجسم عند بدء الإفطار يحتاج إلى نوعية دقيقة من الغذاء يحقق المعادلة الصعبة للجسم بأن يكون : سريع الهضم حتى لا يرهق المعدة الخاملة وينشط حركتها وسريع الامتصاص والوصول للمخ والعضلات لإزالة الخمول الذهنى والعضلى وتنشيط الجسم بسرعة .
فالتمر غنى بالألياف لما لها من وظائف فسيولوجية مهمة فى تنظيم القناة الهضيمية. كما ان التمر فاكهةٌ سكَّرية، بمعنى أنَّها تحوي نسبةً عالية من السكَّر الأحادي أو الثنائي سريع الامتصاص. وهذا فعلاً ما يحتاجه الصائمُ عندَ فطره؛ فهو بحاجة إلى غذاء يرفع مستوى السكَّر لدية بسرعة. والتحاليل تشير إلى أنَّ نسبة السكَّر في الرُّطَب هي 37,6٪، معطيةً بذلك 163 سعرةً حراريةً، وفي التمر 73٪ معطيةً بذلك 318 سعرةً حراريةً، وذلك لكلِّ 100 جرام.
وبمراجعة مصادر التغذية العلمية المعتمَدة، يتَّضح أنَّ التمرَ والرُّطَب من أعلى الفواكه سعرات حرارية، ولا يقاربها في ذلك إلاَّ الزيتون. لكنَّ ارتفاعَ السُّعرات الحرارية في الزيتون مصدره الدهون، وليس السكَّريات، بينما تكون نسبةُ الدهون في التمر منخفضة جداً، وانخفاضُ نسبة الدهون عندَ الإفطار مطلوبٌ، لأنَّ الدهونَ تأخذ وقتاً أطول في الهضم والامتصاص.