#
فالس: لقاء برلمانيين فرنسيين بـبشار الأسد “خطأ أخلاقي جسيم”

فالس: لقاء برلمانيين فرنسيين بـبشار الأسد “خطأ أخلاقي جسيم”

قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس اليوم إن الزيارة التي قام بها أربعة نواب فرنسيين إلى سوريا تشكل “خطأ جسيما”.

من جهته، هدد رئيس الحزب الاشتراكي كريستوف كامبديليس النائب المشارك في الزيارة “بالفصل” من صفوف الحزب.

انتقد مانويل فالس، رئيس الحكومة الفرنسية، “بشدة” الزيارة التي قام بها أربعة برلمانيين فرنسيين إلى سوريا الأسبوع الماضي، واللقاء الذي جمع ثلاثة منهم بالرئيس بشار الأسد.

وقال فالس:” أريد التنديد بشدة بهذه المبادرة، فأن يقوم برلمانيون دون إنذار بلقاء جزار (يقصد هنا الرئيس السوري بشار الأسد) خطأ أخلاقي جسيم”.

من ناحيته، هدد رئيس الحزب الاشتراكي الحاكم، جان كريستوف كامباديليس جيرار بابت، أحد البرلمانيين الذين شاركوا في الزيارة، بالفصل من صفوف الحزب.

وقال كامباديليس:” أدين هذه الزيارة تماما. الأسد ليس ديكتاتورا مستبدا، إنه سفاح”. وأضاف:” بعثت رسالة مكتوبة إلى جيرار بابت. سأستدعيه وأفرض عقوبات”.

لكنه أشار إلى أن لجنة الانضباط التابعة للحزب هي التي ستتخذ قرارا بشأن ما إذا كان الأمر قد يستدعي الفصل”.

وإلى ذلك، أكد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، ألكسندر جيورجيني الاثنين الماضي، أن زيارة البرلمانيين الفرنسيين إلى سوريا تدخل في إطار مبادرة شخصية ولم يجر التنسيق من أجلها مع مصالح الوزارة، مؤكدا أنهم “لم يحملوا أية رسالة رسمية من طرف الحكومة الفرنسية”.

وهو ما أكده أيضا الناطق الرسمي باسم الحكومة ستيفان لوفول الذي صرح أن مبادرة البرلمانيين الأربعة كانت شخصية وليست مبادرة رسمية ولا تدخل في إطار الجهود الدبلوماسية التي تبذلها فرنسا على المستوى الخارجي.

وتعد زيارة البرلمانيين الفرنسيين هذه الأولى من نوعها منذ قرار فرنسا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا في 2012 تنديدا بالعنف الذي يمارسه نظام بشار الأسد ضد المعارضة والمدنيين. وكانت ألمانيا وإيطاليا وبلجيكا ودولا غربية أخرى سلكت نفس الطريق وقطعت هي الأخرى علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق.

لكن بالنسبة لجيرار بابت، أحد البرلمانيين الفرنسيين المهددين بالفصل من صفوف الحزب الاشتراكي، فإن الزيارة الشخصية التي قام بها إلى دمشق تحركها الرغبة في إيجاد حلول ملموسة لإنهاء الأزمة السورية، موضحا أن حل الأزمة يمر عبر الحوار مع النظام السوري.

ودافع جيرار بابت عن قراره في مقابلة مع إذاعة “فرانس أنتير” صباح اليوم، وقال إن هناك اليوم حاجة ماسة لإنهاء الحرب في سوريا، وبدء محادثات سياسية جدية مع نظام بشار الأسد.

وأعرب بابت عن استغرابه من العدد الكبير من الأمريكيين والأوروبيين الذين يزرون سوريا.

وهذا “خير دليل” حسب تعبيره على أن التعامل مع النظام السوري بات ممكنا.

وتابع النائب الاشتراكي “عندما نصل إلى دمشق، نشعر بأن نظام بشار الأسد قوي وغير مهدد بالسقوط”. وهذا ما جعله يعتقد أن دمشق قادرة على لعب دور هام في محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية برفقة دول غربية وعربية أخرى”.

وختم بابت طرحه لوجهة نظره بالقول “سأقدم تقريرا مفصلا للحكومة الفرنسية حول الزيارة التي قمت بها. لا أريد أن أنتقد السياسة التي تتبعها بلادي إزاء سوريا أو أعارض مصالحها الإستراتيجية، لكن اعتقد أن هناك إمكانية ولو صغيرة لتفعيل الحوار وإيجاد حلول”.

المصدر:الفرنسية(أ ف ب )

2015-02-26