غدا.. وزراء خارجية دول المتوسط يبحثون في برشلونة الوضع المقلق في الشرق الأوسط
وسط حالة التصعيد الخطيرة والمتسارعة بالشرق الأوسط نتيجة العدوان الإسرائيلي على لبنان واستمرار الحرب في قطاع غزة، وآخرها الهجوم على إيران، يجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد من أجل المتوسط غدا الاثنين، بمدينة برشلونة الإسبانية ضمن فعاليات المنتدى الإقليمي التاسع للاتحاد من أجل المتوسط والتي انطلقت اليوم.
ويعقد المنتدى الإقليمي السنوي في توقيت بالغ الخطورة بالنظر إلى التوترات والصرعات التي تشهدها المنطقة، والدخول في دائرة الاستهدافات المتبادلة التي تضع الشرق الأوسط بأسره على حافة خطر الحرب الإقليمية، التي تهدد مقدرات جميع شعوب المنطقة.
ومع إطلاق دول المنطقة لتحذيرات من الانزلاق نحو حرب شاملة تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، يأتي “اجتماع برشلونة” ليبحث التحديات الإقليمية الأكثر إلحاحا، ولا سيما هذا الوضع المقلق في الشرق الأوسط، علاوة على مناقشة مستقبل التعاون الأوروبي المتوسطي.
وقد أكد الاتحاد من أجل المتوسط أن “المنتدى التاسع لوزراء الخارجية” يمثل فرصة مهمة لتبادل وجهات النظر بين الدول الأعضاء حول كيفية المضي قدما في تلك القضايا بشكل جماعي لمواجهة التوترات الإقليمية.
ويسعى ممثلو الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط، البالغ عددها 43 دولة، إلى حشد الجهود الدولية لوقف الحرب والمواجهات، خاصة مع وجود أربع دول أعضاء بالمنظمة الأورومتوسطية معنيين بشكل مباشر بالصراع وهم: سوريا ولبنان و فلسطين وإسرائيل.
وتتفق دول ضفتي المتوسط شمالا وجنوبا على الضرورة الملحة لوقف إطلاق النار والعودة إلى مسار المفاوضات والطرق الدبلوماسية لحل الأزمة، وكذا حماية المدنيين واحترام التعهدات بموجب القانون الدولي الإنساني.
ويترأس الحدث الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل، إلى جانب نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية أيمن الصفدي، وبحضور الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط السفير ناصر كامل.
وأعلن الاتحاد من أجل المتوسط، في وقت سابق، أنه قد تم دعوة الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، لتمثيل اللجنة الوزارية العربية الإسلامية في الاجتماع.
يذكر أن البيان الختامي الصادر عن “اجتماع العام الماضي”، والذي عقد في نوفمبر 2023، أي عقب اندلاع الحرب ضد قطاع غزة، قد أكد حينها أنه “تم الاتفاق على مواصلة العمل معا لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار كأولوية قصوى وفورية. واستمرار العمل مع جميع الجهات المعنية لضمان وجود آلية مستدامة لإيصال المساعدات الإنسانية، دون انقطاع ودون عوائق، إلى جميع أنحاء غزة، واستئناف جميع الخدمات الأساسية هناك، وإطلاق سراح جميع الرهائن والمدنيين الأبرياء المعتقلين، وكذلك استمرار التعاون للتحضير لمؤتمر السلام”.
المصدر: أ ش أ