عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر يدعو للتوبة ويشيد بالأطباء بخطبة الجمعة
أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أنَّ ما وقع بالإنسانية من جائحة عجز عنها عباقرة الطب هو نذير من النذر يحمل للبشرية الدلالة الساطعة أن لهذا الكون إلها، خلق فسوى وقدر فهدى، قادر على كل شيء.
ووجه عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم من الجامع الأزهر تحت عنوان “الإسلام في مواجهة النوازل والشدائد” ، وذلك في أول جمعة منذ 20 مارس الماضي، نداء إلى الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها بأن يتوبوا إلى الله، مضيفا أنه ما نزل بلاء إلا بذنب ولا يكشف إلا بتوبة، كما وجه إلى الدول الغنية.. كل أغنياء العالم بأن يتعاونوا مع إخوانهم في الإنسانية من الفقراء والمهجرين، وأن يمدوا لهم يد المساعدة، فما أحوجهم لتلك المساعدة اليوم أكثر من أي يوم مضى.
ودعا عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الأطباء وطواقم التمريض، بأن يستمروا في إخلاص العمل وأن يُوقنوا أنهم بمعالجتهم للمرضى يقومون بأعظم عبادة، قائلاً: “حسبكم أنَّ رب العزة قال في الحديث القدسي “يا ابن آدم مرضت فلم تعدني، قال: يا رب، كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أنَّ عبدي فلاناً مرض فلم تعده، أما علمت أنك لو عُدته لوجدتني عنده” هذا ثواب من يزور المريض فما بالنا بمن يعالج ويخفف الآلام عن المرضى.
وقال عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنَّ للإسلام منهجا في مواجهة الشدائد والنوازل وهو التمسك بكتاب الله وسنته، مؤكدًا أنِّ نبينا الكريم كان يأخذ بالأسباب، وأنَّ المولى -عز وجل- في كتابه العزيز أمر الأمة بذلك فقال “وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ”، لافتًا إلى أنَّ الإسلام هو أول من نادى بالحجر الصحي حين قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إذَا سمِعْتُمْ الطَّاعُونَ بِأَرْضٍ، فَلاَ تَدْخُلُوهَا، وَإذَا وقَعَ بِأَرْضٍ، وَأَنْتُمْ فِيهَا، فَلاَ تَخْرُجُوا مِنْهَا”.