عباس شومان وكيل الأزهر: سيدنا محمد أول من جدد الخطاب الدينى
قال عباس شومان وكيل الأزهر ان تجديد الخطاب الدينى ليس مستحدثاً ولا يختلف عليه والرسول صلى الله عليه وسلم مارس تجديد الخطاب الدينى فبعد ان نهى الرسول عن زيارة القبور سمح بزيارتها بعد ان تغيرت الظروف مشيراً الى ان الأزهر ووزارة التعليم العالى يبحثان إضافة مقرر عام يدرس بالجامعات لتنمية الحس الوطنى.
وأوضح شومان خلال لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الاثنين ان التجديد يجب ان يكون على قواعد علمية لانه بناء للدين والبعض يرى ان تجديد الخطاب الدينى يعنى هدم للدين ،فالتجديد يجب ان يقوم به متخصصين فى علوم الدين والفقه والسنة مشيراً الى ان الشريعة الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان وبها أحكام كل شىء.
وتابع ان الحرام فى الإسلام به مرونة فقد أجاز الله للمضطر شرب الخمر اذا لم يجد غيره للحفاظ على حياته فالضرورات تبيح المحظورات،والأزهر قام بجهود على مجالات متعددة لتصحيح صورة الإسلام بالخارج وبخاصة ان التناول الإعلامى ساهم فى التروييج الخاطىء للصورة الذهنية للإسلام عند الغرب وداخل مصر لافتاً الى ان جميع الجماعات الإرهابية بالداخل أو الخارج أبعد ما تكون عن الإسلام الصحيح بمعنى ان المنطلقات التى تنطلق منها لا علاقة لها بالدين فالجماعات الإرهابية كالإخوان هى سياسية وتسعى لتحقيق مصالح خاصة بها.
ولفت الى ان ما قام به تنظيم داعش الإرهابى من ذبح وقتل وحرق للأبرياء بالعراق وليبيا يدل على ان هذا التنظيم المجرم تخطى كل الحدود وليس من العرب وكان لابد من مواجهة أفعاله البربرية بالإستشهاد بالنصوص الصحيحة من الإسلام الحنيف الذى يدعو الى الرحمة والتواصل واحترام الأخر وإبراز دور الأزهر فى بيت العائلة المصرية والذى يتكون من مسلمين ومسيحيين يتعاونون ويتواصلون معاً لحل المشكلات والقواسم المشتركة المتعلقة بالوطن.
وأردف ان الدكتور أحمد الطيب أستعان بأكثر من 100 خبير من داخل وخارج الأزهر لتعديل المناهج وتم إزالة الحشو والإستطرادات مثل التحدث عن الأسرى والعبيدوتقسيم الغنائم وتم إدخال بعض القضايا المعاصرة بدلاً منها مثل علاج الإرهاب والتطرف وغيرها وتم تعديل منهج أصول الدين والفقه للمرحلة الإعدادية مشيراً الى ان شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب شكل لجنة للنظر فى مناهج جامعة الأزهر وإضافة مادة “مقرر عام” تدرس على جميع الجامعات مسلمين ومسيحيين بالتعاون مع وزارة التعليم العالى لتنمية الحس الوطنى وتصحيح المفاهيم المغلوطة التى حرفتها الجماعة الإرهابية مثل الخلافة والحاكمية والجهاد والدولة فى الإسلام مضيفاً الى انه بعد حادث شارلى ايبدو يصدر مجمع البحوث الإسلامية العديد من الكتيبات التى توزع بالداخل والخارج لبيان صحيح الإسلام وتصحيح الصورة الذهنية المغلوطة.
وأفاد ان اشتباكات قبائل بنى هلال و الدابودية بالصعيد والتى خلفت 28 قتيل كادت ان تؤدى الى كارثة ولولا تدخل الأزهر لإستغرقت عقود لحلها ولهذا خصص الأزهر لجنة عليا للمصالحات تنسق مع كافة المحافظات لحل مشكلات الثأر التى تكثر فى الصعيد مؤكداً ان محطة إذاعة القرأن الكريم لم تنحرف عن مسارها وأستطاعت ان تطور أدائها رغم التجاذبات والتطورات والتقلبات الموجودة وهى أفضل حالياً مما كانت عليه ،ويعتبر الأداء الحكومى هو الأفضل ولكنه يحتاج الى دعم ،واذا ركز على الإيجابيات لكان أفضل لصورة مصر فى الخارج.
اخبار مصر