شكرى يعقد جلسة مشاورات مع نظيره الأسباني
عقد وزير الخارجية سامح شكري جلسة مباحثات موسعة مع نظيره الأسباني آلفونسو ماريا داستيس اليوم الأربعاء, بحضور وزير الدولة الأسباني للدفاع وسفير مصر في مدريد عمر سليم.
وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية, بأن شكري وآلفونسو رحبا في بداية المباحثات بمستوى العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين وتطلعهما لإستمرار التعاون والتنسيق على المستوى الثنائي والمستوي متعدد الأطراف.
ومن جانبه, أشاد شكري بالنتائج الإيجابية للتعاون الوثيق بين مصر وأسبانيا تجاه مجمل القضايا الإقليمية والدولية خلال فترة عضوية مصر السابقة في مجلس الأمن, حيث اتفق الوزيران على أهمية الحفاظ على هذا المستوى الرفيع من التنسيق من خلال تدشين آلية تشاور سياسي دورية بين البلدين على مستوى وزيري الخارجية تجتمع كل عامين.
وقال أبو زيد إن شكري استعرض, خلال المشاورات, مؤشرات تحسن الاقتصاد المصري مع تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي, والذي يتضمن اصلاحات اقتصادية هيكلية للمرة الأولي في تاريخ مصر الحديث, ما يؤكد أن مصر تسير على المسار الصحيح لمعالجة الاختلالات الاقتصادية المزمنة, الأمر الذي يستدعى دعم أصدقاء مصر لهذه الجهود, وفي مقدمتهم أسبانيا.
وذكر المتحدث باسم الخارجية, أن المشاورات تطرقت, أيضا, إلى أهمية الإرتقاء بمستوي العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين البلدين, خاصة مع ارتفاع حجم التبادل التجاري بينهما الذي وصل إلى نحو ملياري دولار في عام 2017, وكذلك الاستثمارات الأسبانية المتصاعدة في مصر في عدد من القطاعات وفي مقدمتها قطاع الطاقة, وامكانية الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة المتاحة للجانب الأسباني في المشروعات القومية الكبري, وخاصة تنمية المحور الاقتصادي لمنطقة قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة, وتطوير التعاون بين هيئة قناة السويس وهيئات موانئ “فالنسيا”, و”برشلونة”, فى ظل قيام أسبانيا منذ عدة سنوات بتمويل دراسة الجدوى الخاصة بالأنفاق أسفل قناة السويس.
كما تناولت المشاورات سبل تعزيز التعاون في المجالات السياحية والثقافية والتعاون الزراعي وتدريب الكوادر الدبلوماسية في كلا البلدين.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن وزير خارجية أسبانيا حرص على الاستماع إلى تقييم الوزير شكري تجاه موضوع سد النهضة والعلاقات المصرية الإثيوبية, والأوضاع في ليبيا, والأزمة السورية, حيث استعرض وزير الخارجية كافة عناصر الموقف المصري تجاه كل تلك القضايا.
كما تطرقت المباحثات لسبل مواجهة ظاهرة الإرهاب, والهجرة غير الشرعية, وتهريب السلاح, باعتبار كل تلك الظواهر تمثل تهديدا مشتركا للبلدين يتعين التنسيق من أجل مجابهتها بشكل فعال وحاسم.
واختتم المتحدث باسم الخارجية تصريحاته, مشيرا إلى أن المباحثات تطرقت, أيضا, إلى مجالات التعاون العسكري بين البلدين, حيث شارك وزير الدولة الأسباني للدفاع في المباحثات نظرا لوجود وزيرة الدفاع خارج البلاد.
وأعرب الجانبان المصري والأسباني عن امتنانهما للتطور الملحوظ الذي تشهده العلاقات العسكرية بين البلدين, وتطلعهما للمزيد من التعاون وتبادل الخبرات في هذا المجال.