“سيالة” يؤكد ان الأولوية الآن إقناع حفتر بالعمل تحت القيادة السياسية
قال وزير الخارجية المفوض بحكومة الوفاق الوطني، محمد طاهر سيالة، إن الأولوية في ليبيا حاليا هي إقناع خليفة حفتر بالاعتراف بالاتفاق السياسي والعمل تحت القيادة السياسية، وثانيا، إقناع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح بالاضطلاع بالمهام المنوطة بجميع مجالس النواب حول العالم وهي إصدار القوانين ومراقبة الحكومة، دون التدخل في مهام أخرى هي من اختصاصات المجلس الرئاسي.
وأضاف سيالة في تصريحات صحفية نقلها موقع معهد .أتلانتيك كاونسيل الأمريكي، أن قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر هو القائد العام الشرعي الذي عينه مجلس النواب.
وقال: “إذا أراد خليفة حفتر الاستقالة من الجيش والترشح في الانتخابات لن نعارض ذلك، فذلك حق أصيل لكل المواطنين، لكننا لا نرغب في حكم عسكري، فلقد تخلصنا من ديكتاتور وحكم عسكري، ولا نريد استبدال القذافي بديكتاتور آخر.
وربط سيالة في حواره بين تحقيق ودعم الاستقرار في ليبيا والتنفيذ الكامل للاتفاق السياسي، وقال: .مع التأخر في تنفيذ الاتفاق السياسي ستزيد الأمور سوءا.
وتابع قائلا:- .إذا أراد خليفة حفتر الاستقالة من الجيش والترشح في الانتخابات لن نعارض ذلك، فذلك حق أصيل لكل المواطنين وعلى صعيد آخر ، طالب سيالة الإدارة الأمريكية بأن تظل ملتزمة بمحاربة الإرهاب في ليبيا.
وأشاد بالهجمات التي نفذتها القوات الأمريكية ضد أهداف تنظيم داعش في مدينة سرت، وقال : دون تلك الهجمات، لكان من الصعب لقواتنا هزيمة تنظيم (داعش) في تلك المنطقة.
وحول أي تدخل أمريكي محتمل من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب والذي بدوره أكد التزامه بمحاربة الإرهاب، قال سيالة: أعتقد ذلك، لأن ذلك يقلقهم مثلما يقلقنا ، فهذا الخطر لا يهدد ليبيا وحدها، لكن أيضا الإقليم والمجتمع الدولي ككل.
لكن سيالة أعرب عن شكوكه حول قدرة المجتمع الدولي على الوفاء بالالتزامات المالية تجاه جهود مكافحة داعش، وقال: .أشك في قدرتهم على تنفيذ وعودهم، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتمويل. فمن خلال تجربتنا، قدمت عدة دول وعودا لكنهم لا ينفذونها.