سلوفينيا تنتخب برلمانها اليوم واليمين الأوفر حظا للفوز
يدلى الناخبون فى سلوفينيا بأصواتهم، اليوم الأحد، فى انتخابات تشريعية يأمل رئيس الوزراء السابق المحافظ يانيز يانشا ان تسمح له بالعودة إلى السلطة بعدما لوح بالخطر الذى تمثله الهجرة على بلده الصغير الواقع ضمن منطقة اليورو وعلى “طريق البلقان”.
ودعى حوالى 1.7 مليون ناخب الى التصويت فى هذا الاقتراع النسبى الذى يجرى من الساعة 05.00 إلى الساعة 17.00، ويأتى بعد أربع سنوات من تولى حكومة من يسار الوسط السلطة.
ويشير استطلاع أجراه معهد “نيناميديا” إلى أن يانشا سيحصل على 25.1% من نوايا التصويت فى تقدم واضح لرئيس الوزراء السابق الذى هزم فى انتخابات 2014 بعد حملة أطلقها من السجن حيث كان يقضى عقوبة فى قضية فساد.
وهو يتقدم بفارق كبير على رئيس الوزراء اليسارى المنتهية ولايته ميرو تسيرار الذى حكم البلاد أربع سنوات سجلت خلالها نسبة نمو اقتصادى قياسية. ولن يحصل حزب الوسط الحديث الذى يتزعمه على اكثر من 9,3% من الأصوات حسب الاستطلاع نفسه.
ويانسا الذى كان رئيسا للوزراء من 2004 الى 2008، انتخب مجددا مع الحزب الديمقراطى السلوفينى فى 2012، لكنه اضطر للاستقالة بعد عام بسبب قضية فساد أدت إلى إدانته فى 2014.
وفى سعيه للعودة إلى واجهة الساحة السياسية، اعتمد على خطاب قريب من خطاب حليفه المجرى فيكتور أوربان المعادى للأجانب ،وقدم رئيس الوزراء المجرى القومى المحافظ دعمه ليانشا خلال الحملة، ووصل به الأمر الى حد وصفه بأنه “الضامن لبقاء الشعب السلوفينى”.
ويانشا الحاضر على الساحة السياسية السلوفينية منذ استقلال هذه الجمهورية اليوغوسلافية السابقة فى 1991، منشق سابق وشخصية مثيرة للجدل. وقد يكون عليه إجراء مفاوضات شاقة لتأمين أغلبية حكومية.
وقد يكون المستقل ماريان ساريتس الممثل الهزلى السابق الذى أصبح رئيس بلدية مدينة صغيرة، فى موقع يسمح له بأن يحسم النتيجة إذ أن استطلاعات الرأى تشير إلى أنه سيحصل على 11,9% من الأصوات.
وللمرة الأولى منذ عشر سنوات تجرى الانتخابات فى سلوفينيا فى أجواء من النمو الاقتصادى الثابت وانخفاض معدل البطالة فى البلد الذى تضرر إلى حد كبير بالأزمة الاقتصادية فى 2008 وأفلت فى اللحظة الاخيرة من وصاية دولية فى 2013.
وعبر نحو 500 الف مهاجر سلوفينيا فى 2015 و2016 قبل مواصلة طريقهم إلى غرب أوروبا فى موجة دفعت حكومة تسيرار إلى بناء سياج يمتد مئتى كيلومتر على طول الحدود الكرواتية ،وتفيد أرقام رسمية أن ألف لاجىء وطالب للجوء يعيشون فى سلوفينيا اليوم.
المصدر: الفرنسية (أ ف ب)