أكد سيرجي كيربتشينكو سفير روسيا بالقاهرة وجود ربط واضح بين نتائج التحقيقات في أسباب سقوط طائرة الركاب الروسية العام الماضي واستئناف حركة السياحة الروسية لمصر، مشيرا إلي أنه لا يحب التخمينات حول موعد عودة السياحة الروسية لمصر.

وقال , في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأحد , “إن موسكو تري بكل ثقة أن ما حدث للطائرة الروسية كان عملا إرهابيا وأن التحقيقات الجارية تأتي انطلاقا من هذا الاعتقاد” , وأضاف ” إن تفجير الطائرة الروسية كان بمثابة ضربة قاسية لنا لأن الأرواح لا يمكن تعويضها”.

وردا علي سؤال حول تحديد هوية مرتكب هذه الجريمة وما تردد عن هروبه إلي تركيا , قال السفير الروسي :” لا أريد التعقيب علي الاخبار التي تنتشر بشكل دوري في وسائل الإعلام” ووصف هذه التقارير بأنها ” مشكوك في مدي صحتها “.

وأكد أن حادث الطائرة الروسية الذي يوصف بأنه دنيء لا يمكن أن يوثر علي العلاقة بين البلدين , وقال “هناك رغبة مصرية وروسية بعودة السائحين الروس الذين تعودوا علي الضيافة المصرية ويحبون المنتجعات والآثار المصرية وأن الحكومة الروسية تدرك هذا الوضع وتعمل مع الحكومة المصرية من أجل استعادة السياحة بينهما” , وأشار إلى أن هناك اجتماعات للخبراء علي مستويات مختلفة تعقد يوميا وأسبوعيا للتحقيق في أسباب وقوع هذا الحادث من أجل استخلاص العبر ومنع تكرار حدوثه .. نافيا ما وصفه بالمزاعم التى تقول ” إن موسكو لا ترغب في عودة السياحة الروسية حفاظا علي احتياطات النقد الأجنبي”.

وتابع قائلا ” إن المواطنين الروس أحرار في انفاق مدخراتهم وهناك حملات دعائية للسياحة الروسية والسياحة الخارجية فضلا عن اعتبارات مختلفة مثل القدرة الشرائية والسوقية ” , مؤكدا اهتمام موسكو بالسياحة في مصر , بعد تأزم العلاقات الروسية – التركية.

وردا علي سؤال حول الإجراءات الجديدة لتأمين المطارات المصرية , قال كيربتشينكو ” إن موسكو والقاهرة تتبادلان المعلومات في هذا الشان والطرف الروسي قدم استفسارات , رد عليها الجانب المصري بشكل واف بدرجة كبيرة” , وأضاف ” إن موسكو ترحب بقيام مصر بشراء معدات حديثة وإدخال تعديلات علي الأنظمة في المطارات الدولية التي تعتبر ضرورية للغاية”.

وأشار إلي أنه تم إقامة عرض لطائرات سوخوي في مطار القاهرة العام الماضي تحت إشراف وزير التجارة الروسي دينيس مانتوروف , وتم تقديم شرح واف وتوفير الوثائق حول هذه
الطائرات , مضيفا أن الجانب المصري اهتم بالعرض الروسي وإمكانية استخدام هذه الطائرات في الاجواء المصرية.