روس: سوزان رايس مسئولة عن توتر علاقات واشنطن مع نتنياهو
حمل دنيس روس المستشار السابق للرئيس الأمريكي باراك أوباما لشئون الشرق الأوسط مستشارة الأمن القومي الحالية سوزان رايس مسئولية توتر العلاقات بين واشنطن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو وذلك خلال فترة المفاوضات التي أدت إلى الاتفاق النووي الإيراني.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان روس نقل عن سوزان رايس أيضا اتهامها لرئيس الوزراء الإسرائيلي بالعنصرية.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى ان روس ذكر – في كتابه الجديد حول العلاقات الأمريكية – الإسرائيلية – ان عقلية مستشارة الأمن القومي “المولعة باثارة الخلافات” زادت من توتر العلاقات مع نتنياهو الذي كان يخشى من ان المفاوضات مع إيران سيجعلها على أعتاب دولة نووية.
وذكر روس في كتابه الذي سينشر الأسبوع المقبل بعنوان “محكوم عليه بالنجاح: العلاقات الأمريكية – الإسرائيلية من ترومان إلى أوباما” ان رايس أخفت عن الإسرائيليين سير المفاوضات الفعلي مع إيران كما فشلت في متابعة اتصال اجراه أوباما مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في عام 2013 انتهى بإثارة غضب الأخير.
واستطرد روس في كتابه قائلا ان توماس دونيلون مستشار الأمن القومي الذي سبق رايس كان بالطبع سيتفهم حينئذ ان هناك مشكلة وكان سيتصل على الفور بنظيره الإسرائيلي على عكس رايس التي لم تجر أي اتصال، بل اعتبرت رايس موقف نتنياهو مبالغ فيه.
كما أشار روس الذي انضم إلى الإدارة الأمريكية كمستشار لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون قبل ان يصبح مستشارا مباشرة لأوباما في صيف 2009 وحتى نهاية 2011 إلى وجود انقسامات داخل إدارة أوباما حول ما إذا كانت هناك ضرورة للقيام بضربة عسكرية ضد إيران لمنعها من امتلاك سلاح نووي في حال فشل كافة الوسائل الأخرى. إذ رأى وزير الدفاع الأمريكي الأسبق روبرت جيتس ورئيس هيئة الأركان المشتركة حينئذ مايك مولين ان الولايات المتحدة خاضت حربين في المنطقة وهو ما يكفي. بينما كانت ترى هيلاري ومستشار الأمن القومي السابق دونيلون انه يجب ان يؤمن الإيرانيون بان الولايات المتحدة ستستخدم القوة في حال فشل الدبلوماسية وذلك حتى تنجح الدبلوماسية القسرية.
وخلص روس في كتابه إلى ان الطريقة التي تم التعامل فيها مع مفاوضات إيران النووية أضرت بالعلاقات الأمريكية مع إسرائيل أكثر مما هو مطلوب.
أ ش أ