#
روسيا تغلق قضية التمرد.. وفاجنر تسلم السلاح للجيش

روسيا تغلق قضية التمرد.. وفاجنر تسلم السلاح للجيش

قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، إن مجموعة “فاجنر” العسكرية الروسية الخاصة تستعد لتسليم العتاد للوزارة، فيما أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إغلاق القضية المتعلقة بالتمرد الذي استمر 24 ساعة نهاية الأسبوع الماضي.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها، اليوم، إن فاجنر تستعد لتسليم العتاد للوزارة.

وقالت الوزارة، في بيان، “هناك تحضيرات جارية لنقل المعدات العسكرية الثقيلة لفاجنر وتسليمها إلى وحدات من القوات المسلحة لروسيا الاتحادية”.

كما أعلن جهاز الأمن الفيدرالي إغلاق قضية التمرد، التي كانت بحق مجموعة فاجنر.

وجاء في بيان للجهاز “في سياق التحقيق في قضية جنائية بدأها قسم التحقيق في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في 23 يونيو بموجب المادة 279 من القانون الجنائي للاتحاد الروسي بشأن وقوع تمرد مسلح، ثبت أنه في 24 يونيو، أوقف المشاركون بالإجماع أعمالهم الهادفة مباشرة إلى ارتكاب جريمة، مع مراعاة هذه الظروف وغيرها من الملابسات ذات الصلة بالتحقيق في 27 يونيو، أصدرت هيئة التحقيق قراراً بإغلاق القضية الجنائية”.

وسافرت طائرة من طراز “إمبراير ليجاسي 600″، مسجلة في روسيا ومرتبطة في وثائق العقوبات الأمريكية، بقائد مجموعة “فاجنر” العسكرية الروسية الخاصة يفجيني بريجوجين، اليوم، من روسيا إلى بيلاروسيا.

وأظهر موقع “فلايت رادار 24” لرصد حركة الطائرات أن الطائرة التجارية سافرت إلى بيلاروسيا في وقت مبكر اليوم.

وتتطابق رموز تعريف الطائرة مع تلك الخاصة بالطائرة التي تربطها الولايات المتحدة بشركة “أوتولكس ترانسبورت”، التي يربطها مكتب وزارة الخزانة الأمريكية لمراقبة الأصول الأجنبية ببريجوجين.

ومن المفترض أن ينتقل بريجوجين إلى بيلاروسيا بموجب اتفاق توسط فيه رئيسها ألكسندر لوكاشينكو، السبت، بعد تصعيد للتوتر في روسيا جراء ما عرف إعلامياً بأنه تمرد من جانب فاجنر.

وكان زعيم فاجنر تحدث، الاثنين، في رسالة صوتية مدتها 11 دقيقة نُشرت عبر تيليجرام، لكنه لم يقدم معلومات تذكر عن مكان وجوده أو عن الاتفاق.

وقال بريجوجين في الرسالة الصوتية “ذهبنا في مظاهرة احتجاج وليس للإطاحة بحكومة البلاد”.

وصرح، السبت، بأنه سيغادر إلى بيلاروسيا بموجب اتفاق توسط فيه رئيسها ألكسندر لوكاشينكو. وقال، الاثنين، إن لوكاشينكو عرض السماح لشركة فاجنر بالعمل في إطار قانوني، لكنه لم يذكر تفاصيل.

وبريجوجين (62 عاماً) حليف سابق لبوتين ومدان سابق خاضت قواته أشرس المعارك في الحرب على أوكرانيا، وتحدى أوامر صدرت هذا الشهر بإخضاع قواته تحت قيادة وزارة الدفاع.

وشوهد لآخر مرة، ليل السبت، وهو يبتسم ويحيي رجاله من سيارة دفع رباعي أثناء انسحابه من مدينة روسية احتلتها مجموعته. وقال إن مقاتليه أوقفوا حملتهم لتفادي إراقة الدماء.

وقال بريجوجين إن رجاله اضطروا لإسقاط طائرات هليكوبتر هاجمتهم بينما كانوا يتوجهون إلى موسكو على بعد نحو 800 كيلومتر منها قبل أن يوقفوا زحفهم فجأة.

وكان بوتين أشاد بطيارين سقطوا أثناء مواجهة تمرد فاجنر، ووجه الشكر إلى الشعب الروسي على إظهار الوحدة الوطنية مؤكداً للمرة الأولى سقوط الطيارين أثناء تصديهم لزحف مقاتلي مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة نحو موسكو.

وشكر بوتين الشعب والجيش وقوات إنفاذ القانون والأجهزة الأمنية في روسيا على التمسك بالوحدة من أجل حماية “الوطن”، وقال إن هذا الأمر أظهر أن روسيا لن تخضع “لأي ابتزاز ولا لأي محاولة لبث اضطراب في الداخل”.

وأضاف أن أعداء روسيا يريدون أن يروا البلاد “عالقة في حرب أهلية دموية”، قبل أن يشيد بما فعله الطيارون.

وقال بوتين “شجاعة وتضحية الطيارين الأبطال الذين سقطوا أنقذت روسيا من عواقب مأساوية مدمرة”، مضيفاً أن التمرد شكل تهديدا لوجود روسيا وأن مرتكبيه لن يفلتوا من العقاب.

ولم ترد أي معلومات رسمية عن عدد الطيارين الذين لقوا حتفهم أو عدد الطائرات التي أسقطت.

ويوم السبت، ذكرت بعض القنوات الروسية على تطبيق تيليجرام، والتي تتابع النشاط العسكري الروسي ومن بينها مدونة ريبار، التي تضم أكثر من مليون مشترك، أن 13 طياراً روسياً سقطوا خلال التمرد الذي استمر يوماً واحداً.

ومنح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، مقاتلي “فاجنر” 3 خيارات بعد انتهاء التمرد الذي قاده مؤسس المجموعة يفجيني بريجوجين قبل أيام، وانتهى بعد توسط الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.

وقال بوتين، في كلمة متلفزة له من الكرملين، إن الأغلبية الساحقة من منتسبي “فاجنر” “وطنيون وموالون للدولة الروسية”، مشيراً إلى أنه “تم استخدامهم لمقاتلة رفاقهم بالسلاح”.

وبيّن أنه اقترح على مقاتلي المجموعة شبه العسكرية توقيع عقود مع وزارة الدفاع الروسية، أو العودة إلى منازلهم، أو التوجه إلى بيلاروسيا، مؤكدا أنه سيلتزم بوعده بالسماح لمن يريد منهم التوجه إلى بيلاروسيا.

واتهم بوتين مجدداً رئيس “فاجنر”، من دون أن يسميه، بأنه “خان بلده وشعبه” و”كذب” على مقاتليه.

وخلال الفترة من مساء الجمعة وحتى وقت متأخر السبت، انطلقت عناصر مجموعة “فاجنر” بقيادة يفجيني بريجوجين، الحليف القديم لبوتين، باتّجاه موسكو في تحرّك سيطروا خلاله على عدد من المنشآت العسكرية جنوبي البلاد.

وأعلن بريجوجين والكرملين انتهاء التمرّد، مساء السبت بعد وساطة من بيلاروسيا ورئيسها ألكسندر لوكاشينكو، وبدأت قوات “فاجنر” الانسحاب تدريجياً، الأحد.

ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن متحدث باسم الكرملين قوله إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التقى، مساء الاثنين، مع قادة الأجهزة الأمنية ومن بينهم وزير الدفاع سيرجي شويجو.

وكانت إقالة شويجو من مطالب بريجوجين الرئيسية، إلى جانب إقالة قائد الجيش الذي لم يظهر علناً حتى الآن منذ يوم التمرد.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، إنها تجري تدريبات تكتيكية بطائرات مقاتلة فوق بحر البلطيق.

المصدر: وكالات

2023-06-27