رداً على واقعة السفارة الأمريكية .. واشنطن ترسل فوراً قوات إضافية للشرق الأوسط
قال وزير الدفاع الأمريكى مارك إسبر إن الولايات المتحدة سترسل نحو 750 جنديا على الفور إلى الشرق الأوسط ردا على احتجاجات عنيفة عند السفارة الأمريكية فى العراق.
وأوضح إسبر في بيان أنه أمر بنشر كتيبة مشاة من قوة الرد السريع التابعة للفرقة 82 المحمولة جوا، مشيرا إلى أن هناك قوات إضافية جاهزة لإرسالها في الأيام القليلة القادمة.
وذكر وزير الدفاع الأمريكى أن القرار يأتي بتوجيه من القائد الأعلى، في إشارة للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، مشيرا إلى أن نشر كتيبة مشاة من قوات الرد السريع التابعة للفرقة 82 المحمولة جوا سيكون في منطقة عمليات القيادة المركزية الأمريكية رداً على الأحداث الأخيرة في العراق.
ونقل إن “النظام الايراني لعب دورا مباشرا في تنظيم المظاهرات التي اجتاحت السفارة الأمريكية فى بغداد”.
ونظم محتجون ومقاتلون ينتمون إلى جماعات مسلحة مظاهرات عنيفة أمام السفارة الأمريكية فى بغداد احتجاجاً على ضربات جوية أمريكية فى العراق، حيث أضرموا النار في موقع أمني ورشقوا قوات الأمن بالحجارة في تحد جديد للرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
ودفعت الاحتجاجات، التي تقودها جماعات مسلحة مدعومة من إيران، الولايات المتحدة إلى نشر المزيد من قوات مشاة البحرية لحماية أفراد السفارة الذين تجمعوا داخل المنشأة.
ورد حراس السفارة بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بعدما أحرق المحتجون الموقع الأمني عند مدخل السفارة دون أن يقتحموا المجمع الرئيسي.
وقالت وزارة الخارجية إن الموظفين الدبلوماسيين بداخلها في أمان ولا توجد خطط لإجلائهم.
ويمثل الهجوم غير المسبوق على بعثة دبلوماسية أمريكية فى العراق تصعيداً لصراع بالوكالة بين واشنطن وطهران، وكلاهما له نفوذ كبير فى العراق بينما تتحدى احتجاجات واسعة النظام السياسى العراقى بعد نحو 17 عاما من الغزو الأمريكى الذي أطاح بصدام حسين.
وجاءت المظاهرة بعد شهور شهدت حوادث أمنية في المنطقة تبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عنها.
وتحدث ترامب الذي يقضي عطلة في بالم بيتش بفلوريدا عبر الهاتف مع رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، وذكر البيت الأبيض: “شدد الرئيس ترامب على الحاجة لحماية الأمريكيين والمنشآت الأمريكية فى العراق”.
واتهم ترامب إيران بتدبير العنف وقال إن طهران ستتحمل المسؤولية، قائلا على تويتر: “ستتحمل إيران المسؤولية الكاملة عن فقد الأرواح أو الأضرار التي لحقت بأي من منشآتنا. سيدفعون ثمنا باهظا جدا! هذا ليس تحذيرا، إنه تهديد”.
جاءت الاحتجاجات بعد غارات جوية أمريكية الأحد، على قواعد تديرها كتائب حزب الله المدعومة من إيران داخل العراق، مما أسفر عن مقتل 25 مقاتلا على الأقل وإصابة 55 آخرين.
وكانت هذه الهجمات ردا على مقتل مقاول مدني أميركي في هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية عراقية ألقت واشنطن باللوم فيها على كتائب حزب الله.