#
رئيس شئون اللاجئين الفلسطينيين يطالب بتفعيل القرار الأممي “1325”

رئيس شئون اللاجئين الفلسطينيين يطالب بتفعيل القرار الأممي “1325”

طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شئون اللاجئين أحمد أبو هولي الأمم المتحدة بتفعيل العمل بقرارها رقم “1325” المتعلق بحماية النساء، وإلزام إسرائيل على تطبيقه، ومحاسبتها على جرائمها وانتهاكها لمبادئ حقوق الإنسان ولكافة المواثيق والقرارات الدولية.  كما طالب أبو هولي -في بيان له اليوم الخميس بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الفلسطينية الذي يوافق الثامن من مارس- الأمم المتحدة بتوفير الحماية الدولية للمرأة الفلسطينية من بطش الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه المتواصلة ضدها.  وقال إن المرأة الفلسطينية حملت هم الوطن على كاهلها منذ النكبة الفلسطينية، وشاركت بعطاء منقطع النظير في الدفاع عن الوطن ومكتسبات الثورة الفلسطينية، وحملت العبء المادي، والمعنوي، والتشرد، والغربة، والإبعاد في سبيل الدفاع عن الحقوق والثوابت الفلسطينية، وفي مقدمتها حق الشعب في العودة إلى دياره، وحقه في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.  وأكد أبو هولي أن ما ورد في وثيقة الاستقلال الفلسطينية من اعتراف بدور المرأة الفلسطينية النضالي والسياسي يأتي إيمانا بدورها في مراحل الثورة الفلسطينية، وفي حفاظها على أسرتها والنهوض بواقع مجتمعها، لافتا إلى أن انضمام فلسطين لاتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة “سيداو” يأتي تعزيزا لدور المرأة، وحمايتها من كل مظاهر العنف والإكراه والتمييز.  وأوضح أن المرأة الفلسطينية على وجه العموم والمرأة الفلسطينية اللاجئة على وجه الخصوص سارت على طريق مملوء بحقول الألغام ومحفوف بالمخاطر والمعاناة على مدى سبعة عقود وهي عمر النكبة الفلسطينية، التي عانت فيها من اللجوء المتعدد، بسبب الحروب والصراعات التي شهدتها المنطقة، والتي دفعت بها إلى النزوح واللجوء من جديد إلى مخيمات أخرى في دول أخرى، بحثا عن ملاذ آمن مؤقت يؤمن لهن الحياة الكريمة إلى حين عودتهن إلى ديارهن التي هجرن منها عام 1948، بالإضافة إلى أرواح العديد من اللاجئات الفلسطينيات اللواتي غرقن في عرض البحار، لتعكس حجم المأساة التي تعيشها المرأة الفلسطينية اللاجئة.  وأضاف أبو هولي أنه بالرغم من الجراح النازفة ورحلة المعاناة الطويلة التي عاشتها المرأة ولا تزال تعيشها في المخيمات التي تعاني من ظروف معيشية وحياتية صعبة، تمكنت المرأة الفلسطينية بقوة إرادتها وعزيمتها من التغلب عليها في الحفاظ على وجودها، وكينونتها، والتمسك بهويتها الفلسطينية في مخيمات الشتات، مسخرة كل طاقتها للعمل في اتجاهين متوازيين كأم وربة بيت ترعى شؤون بيتها، وكمناضلة مقاتلة مقدمة منها الشهيدات، والأسيرات، والجريحات، ومنخرطة في بناء مؤسسات الوطن، وحماية حق العودة، وتوريثه للأبناء، والأجيال المتعاقبة، وفي الحفاظ على الهوية الفلسطينية، وموروثها الثقافي، وبكلاهما كانت على قدر المسؤولية. 
وتابع أنه من المفارقات العجيبة أن يحتفل العالم بمختلف أجناسه ولغاته وثقافاته بهذه المناسبة، تقديرا لدورها، ووفاء لتضحياتها، وتعزيزا لوجودها، ومكانتها، ونصرة لقضاياها، وحمايتها من كل مظاهر العنف، والإكراه، والتمييز، في الوقت الذي يقف فيه ساكنا أمام الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها حكومة الاحتلال الإسرائيلية ضد المرأة الفلسطينية، من اعتقالات وتفتيش وتضييق على الحواجز، وإعدامها بدم بارد، تحت حجج واهية، وتقييد حركتها، وحرمانها من السفر، في انتهاك سافر للمواثيق والقرارات الدولية وخاصة القرار “1325”. 

أ شأ

2019-03-07