رئيس الوزراء يوجه برفع حالة الاستعداد للشتاء مع تعرض محافظات لعواصف
استهل الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الاجتماع الأسبوعى لمجلس الوزراء اليوم، بالإشادة بالنتائج الإيجابية للجولة الآسيوية التى يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كل من البحرين والصين وأوزبكستان، والتى تضمنت توقيع عدد من الاتفاقيات التى تسهم فى تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، وتحقيق التنمية المنشودة، مؤكدًا على ما يعكسه التحرك الرئاسى خارجيًا من مكانة مصر على الصعيدين الإقليمى والدولى، وخطواتها الثابتة نحو دفع وتعزيز علاقات التعاون مع مختلف الدول فى مختلف المجالات.
وعلى جانب آخر، وجه الدكتور مصطفى مدبولى، وزير التنمية المحلية والوزراء المعنيين، بالتنسيق مع كافة المحافظين، لاتخاذ التدابير اللازمة لرفع حالات الاستعداد مع قرب حلول فصل الشتاء، وذلك فى ضوء تعرض بعض المحافظات لعواصف وظروف مناخية غير ملائمة.
وخلال الاجتماع، عرض الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى الإجراءات التى اتخذتها وزارة التعليم العالى والبحث العلمى استعدادا لبدء العام الدراسى الجامعى 2018-2019.
وأوضح خالد عبد الغفار، أنه تم انتهاء أعمال التنسيق وإعداد قوائم قبول الطلاب الجدد لنحو 730 ألف طالب وطالبة من حاملى الشهادة الثانوية العامة والشهادات المعادلة والدبلومات الفنية فى مراحل التنسيق الثلاثة وذلك بزيادة نحو 77631 ألف طالب وطالبة عن عام 2017، مشيرًا إلى القيام بأعمال التحويلات وإعلان قوائم القبول فى الأسبوع الأول من الدراسة وفق الأعداد المقررة من خلال المجلس الأعلى للجامعات لكل كلية ووفق الخطة التنسيقية للعام الجامعى 2018/2019. هذا بالإضافة إلى تحديث قاعدة بيانات الطلاب على نظام MIS لضمان كفاءة نظام الدفع الإلكترونى للعام الجديد.
وأشار وزير التعليم العالى، إلى أنه فيما يتعلق باستعدادات إدارات الجامعات، تم إنشاء وحدة للشئون البيئية بكل جامعة للعمل على حل المشكلات فى محيط الجامعة الجغرافى، هذا إلى جانب ما تم فى مجال دعم ريادة الأعمال بالجامعات من خلال إطلاق مبادرة رواد 2030، حيث تقوم الوزارة ممثلة فى أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا بالتوسع فى إنشاء عدد من مراكز ريادة الأعمال بالجامعات، وذلك بالتعاون مع كل من وزارة الاستثمار والتعاون الدولى، ووزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، وهيئة المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.
وأضاف الوزير خالد عبد الغفار، أنه تم إقرار إنشاء إدارة لريادة الأعمال تتبع المجلس الأعلى للجامعات للتنسيق بين مراكز ريادة الأعمال ودعم الابتكار بالجامعات، كما تم إنشاء 7 حاضنات تكنولوجية بالجامعات المصرية بتمويل من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، منوهًا أنه جار إنشاء عدد 20 مركزًا للاستشارات والتوظيف فى 12 جامعة بالتعاون مع هيئة المعونة الأمريكية والجامعة الأمريكية بالقاهرة.
وتناول العرض الإشارة إلى الاستعدادات العامة التى تم اتخاذها فى الكليات حيث تم إعداد الجداول الدراسية وتوزيع المقررات الدراسية والساعات العملية والنظرية والتطبيقية على السادة أعضاء هيئات التدريس ومعاونيهم مع الالتزام بالخريطة الزمنية للعام الجامعى 2018/2019، كما تم عرض الخريطة الزمنية للعام الجامعى 2018/2019.
وفيما يتعلق باستعداد هيئات التدريس والهيئة المعاونة، أشار وزير التعليم العالى، إلى أنه تم التأكيد على ضرورة تواجد أعضاء هيئات التدريس والهيئة المعاونة فى مواقعها منذ اليوم الأول لبدء الدراسة ضمانا لحسن سير العملية التعليمية، فضلًا عن عدم السماح بالسفر إلا فى حالات الضرورة القصوى وحالات المهمات القومية والتعليمية.
وبالنسبة لاستعدادات المدن الجامعية، أكد الوزير أنه تم التأكد من عمل الصيانة الكاملة لكافة مرافق المدن الجامعية متضمنة فلاتر المياه ومواتير وخزانات المياه والمولدات الكهربية ومطاعم المدن الجامعية وتجهيزها لاستقبال الطلاب الجدد فى بداية العام الجامعى الجديد، وتجهيز المدن الجامعية بعيادات طبية وصالات تتوافر بها خدمة الإنترنت ومكتبة.
وفيما يتعلق بمجال المستشفيات الجامعية وإدارات الشئون الطبية بالجامعات، أشار الوزير إلى أنه تم تجهيز جميع المستشفيات الجامعية والعيادات العلاجية بالكليات والمعاهد، وتوفير العلاج والأدوية المناسبة من خلال صندوق الخدمات الطبية إضافة إلى الدعم الكبير المقدم من صندوق التكافل الطلابى، والمتابعة الطبية للطلاب من خلال مركز الرعاية الصحية الأولية بالكليات، هذا فضلًا عن استمرار تنفيذ مشروع متابعة خلو الطلاب من فيروس سى وتوفير العلاج الخاص بهم بالمجان، ومشاركة 18 مستشفى جامعيًا فى منظومة التأمين الصحى بعد تطويرها لمستشفيات نموذجية بالإضافة إلى مستشفى الأزهر التخصصى التابع لجامعة الأزهر.
وتناول العرض الذى قدمه الوزير الإشارة إلى الإجراءات العامة والجهود التى تم اتخاذها لتطوير منظومة الطلاب الوافدين، مضيفًا أنه تم إعداد مشروع قرار السيد رئيس الجمهورية لإنشاء صندوق رعاية الطلاب الوافدين وأنديتهم متضمنًا كافة التفاصيل المتعلقة بهذا الصندوق، سواء فى ما يتعلق بموارده أو تشكيل مجلس إدارته أو أوجه إنفاقه، أو غير ذلك، وجارٍ اتخاذ الإجراءات التشريعية.
وخلال العرض تم التأكيد على أهمية مشاركة الطلاب فى مختلف الأنشطة الطلابية ودورها المحورى فى بناء شخصية وقدرات الطلاب من خلال المشاركة فى مختلف المسابقات والمبادرات والندوات التى يتم تنظيمها، هذا إلى جانب الحرص على تشجيع الطلاب على المشاركة فى الأنشطة الرياضية المتنوعة التى يتم تنظيمها فى الجامعات والمعاهد المصرية بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة من خلال خطة الأنشطة المتكاملة لشباب الجامعات 2019/2018.
كما تناول العرض استعراض الموقف الحالى لأعمال الصيانة والتجديدات، حيث تم الإشارة إلى الانتهاء من إتمام أعمال الصيانة المطلوبة وجاهزية الكليات لاستقبال العام الجامعى الجديد وبدء الدراسة دون وجود أى أعطال أو تلفيات بما فى ذلك الانتهاء من مراجعة قاعات المحاضرات والمعامل وتزويدها بالوسائل التعليمية الحديثة وسبل التهوية والتكييف والإضاءة وغيرها، ومتابعه أعمال الشراء للمستلزمات والاحتياجات الخاصة بتجهيزات المستشفيات وذلك لخدمة العملية التعليمة والطبية، وصيانة حرم الجامعة والأرصفة وإنارة طرقات الحرم الجامعى، وصيانة حجرات الكهرباء الرئيسية والمولدات لضمان كفاءة التشغيل بشكل مستمر.
وبالنسبة للاستعدادات الأمنية للعام الدراسى الجديد، تم التأكيد على توفير إجراءات السلامة والدفاع المدنى اللازمة لحماية وتأمين الأفراد والمنشآت الجامعية وفق خطة أمنية متكاملة لضمان تأمين الحرم الجامعى ومنشاته وتنظيم عمليات الدخول على البوابات.
وعقب عرض وزير التعليم العالى، وجه رئيس الوزراء بتنظيم ندوات للوزراء والمسئولين فى مختلف الجامعات على مستوى الجمهورية، للتواصل الدائم مع طلاب الجامعات، وتوضيح التحديات المختلفة، وكذلك شرح خطط كل وزارة وجهودها لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأوضح عبد الغفار، أن الجامعات فى كل محافظة منارات للعلم والثقافة، والدولة تهتم بالشباب، وطلاب الجامعات على رأس الأولويات، ولذا يجب التواصل الدائم معهم، عن طريق تنظيم الندوات والمؤتمرات واللقاءات المتعددة.
وأكدت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، على أن الرئيس السيسي وجه بتنظيم دورات فى الجامعات عن الاستعدادات لتكوين الأسرة، وضرورة الحفاظ عليها، وكذا عدد من المحاضرات عن النصائح الدينية بشأن الزواج وتكوين الأسرة، وهناك تنسيق مع المؤسسات الدينية فى هذا الشأن.