قال المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء إن الإحصاء دليل على نشر الوعي الإحصائي واتخاذ القرارات في إدارة عملية التنمية المستدامة معتبرا أن توفير الإحصائيات الدقيقة والمحدثة أحد طرق تطوير السياسات وإدارة الأزمات التي تشهدها الدول وأوضح أن عدم الاهتمام بها له مؤشرات سلبية وإهدار الموارد والوقوع في مخاطر كان من الممكن تجنبها.

جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها الدكتور أشرف العربي وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري نيابة عنه خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الإحصاء للاحتفال باليوم العالمي للاحصاء المنعقد بمقر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اليوم الثلاثاء .

وأضاف رئيس الوزراء أن التزايد في المعلومات وتوافر تكنولوجيا الاتصالات أحد معايير النمو الاقتصادي, معتبرا أنها لا تقتصر لمتخذ القرار فقط إذ أنها سلعة يحتاجها المجتمع وإحدى وسائل بناء الثقة الشعبية في الحكومة وهو ما أكده دستور 2014 ليؤكد على التزام الحكومة بتوفير المعلومات للمواطنين باعتبارها حق أصيل لهم.

وأوضح أن مصر تبنت صياغة التنمية المستدامة في الفترة من 2015 حتى 2030 برعاية وزارة التخطيط والإصلاح الإداري والمتابعة معتبرا أنه يبنغي أن تتوسع الجهات المعنية في توفير المعلومات والبيانات الإحصائية بما يحقق التنمية المستدامة وبما يتماشي مع معايير النمو الاحتوائي ويطبق العدالة الاجتماعية والتمييز لصالح الفئات الأضعف بالمجتمع.

وأشار إسماعيل إلى عدد من الإحصائيات التنموية والتعدادية السكانية والتعدي على الأراضي الزراعية وكافة الأنشطة لرسم السياسات التي تضعها الحكومة بالتنسيق مع الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء والذي استطاع على مدار قرن مضى من تغطية كافة المسوحات على المستوى الاقتصادي والاجتماعي لتوفير بيانات أكثر دقة.

وأوضح أن كافة جهات الدولة تدعم جهود الجهاز والذي لا يقتصر على خدمة مصر ولكنه امتد إلى الدول العربية الشقيقة بما يقوي من الدور التنويري للدولة على المستوى المحلي والإقليمي .