#
رئيس البنك الدولي: نستثمر 45 مليار دولار بإفريقيا خلال 3 سنوات

رئيس البنك الدولي: نستثمر 45 مليار دولار بإفريقيا خلال 3 سنوات

ترأست الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، صباح اليوم الأحد، اجتماع التجمع الإفريقي مع الدكتور جيم كيم، رئيس مجموعة البنك الدولي، وذلك على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي بمدينة بالى الإندونيسية.

وذكر بيان أصدرته وزارة الاستثمار والتعاون الدولي، اليوم، أن المحافظين الأفارقة اتفقوا، خلال الاجتماع، على وضع أولويات المواطن الإفريقي على برامج المؤسسات الدولية، وأكدوا دعمهم لمصر خلال رئاسة الاتحاد الإفريقي لعام 2019، وتحويل رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي لإفريقيا لتحقيق نمو اقتصادي مستدام للقارة الإفريقية.

وقالت الوزيرة سحر نصر في كلمتها: “تشرفنا باستضافة اجتماع التجمع الإفريقي في شرم الشيخ في أغسطس الماضي، وشارك المحافظون الأفارقة في مناقشات بناءة بشأن الفرص والتحديات التي تواجه قارتنا فيما يتعلق بتحقيق النمو الشامل والمستدام، لا سيما من خلال الاستثمار الخاص والحصول على التمويل، ومكنتنا المشاركة والمباحثات المكثفة في شرم الشيخ من التقدم بشكل جماعي مع فهم مشترك للأهداف والأولويات الإنمائية لإفريقيا”. 

وأضافت: “ساعدنا ذلك في إعداد مذكرة قوية وشاملة وقابلة للتنفيذ تعكس موقف وتطلعات حول أفضل طريقة يمكن لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي من خلالها المشاركة مع إفريقيا، لا سيما في المجالات الحيوية المتعلقة بتهيئة بيئة مناسبة للاستثمار الخاص، وترويج الصادرات وتنويعها، وضمان المزيد من الشراكات الناجحة بين القطاعين العام والخاص”.

وأضافت الوزيرة: “إن المجالات التي حددناها في مذكرتنا تتخطى معظم، إن لم يكن كل، القضايا الحيوية التي ناقشناها بكثافة خلال اجتماعاتنا في بالي، إما في لجنة التنمية أو في العديد من الأحداث الجانبية التي نظمت، ولا سيما فيما يتعلق بالاستثمار في رأس المال البشري والتي تمثل أولوية لا سيما مع الزيادة السكانية المستمرة وغير المسبوق في إفريقيا، والتي تجعلنا نسير جنبًا إلى جنب وتكمل جهودنا لتعزيز استثمارات البنية الأساسية، وتعزيز الحلول المبتكرة للتحديات التي تواجه قارتنا”.

وذكرت أن “إعلان شرم الشيخ” أيضا تشجيع الاستثمارات المحلية والخارجية المباشرة، وتوفير حوافز ضريبية جيدة للمستثمرين، وإعطﺎء البنك الدولي الأوﻟوية ﻟﺗﻣويل اﻟﻣﺷروﻋﺎت ذات اﻷﺛر اﻹﻧﻣﺎئى واﻻﺟﺗﻣﺎعي اﻟذي يسهم في ﺗﺣﻘيق أهداف اﻟﺗﻧﻣية اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ، إضافة إلى التحول الرقمي- ظهر مؤخرًا كأداة فعالة لتعزيز الوصول إلى التمويل، بما في ذلك تمويل مشروعات المرأة والمؤسسات الصغيرة ومتوسطة الحجم، حيث إن عددا من الدول الإفريقية رائدة في قصص النجاح في الأعمال المصرفية عبر الهاتف المحمول، ما أدى إلى تأثير كبير على الحد من الفقر وتحقيق الأهداف الإنمائية، كما دعا إعلان شرم الشيخ إلى زيادة تمثيل الموظفين الأفارقة في مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

ودعت سحر نصر المحافظين الأفارقة إلى المشاركة في منتدى إفريقيا 2018، والذي يعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتنظمه وزارة الاستثمار والتعاون الدولي بالتعاون مع الوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة للكوميسا، بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 8 إلى 9 ديسمبر 2018، مؤكدة أهمية هذا المنتدى في وضع أولويات التنمية في القارة الإفريقية، والذي سيعقد قبل نحو شهر من تولى الرئيس رئاسة الاتحاد الإفريقي لعام 2019، حيث يضع الرئيس رؤية متكاملة للاهتمام بالتنمية وتحقيق التكامل الاقتصادي مع كل الدول الإفريقية.

وقدمت مصر بصفتها رئيس التجمع الإفريقي لعام 2018 مذكرة إلى إدارة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، تضمنت مطالب المجموعة الإفريقية للبنك والصندوق في مساعدة الدول الإفريقية على تحقيق أهدافها الإنمائية، بما في ذلك تعزيز استثمارات البنية الأساسية، والاستفادة من المعرفة والحلول المبتكرة لتحديات التنمية التي تواجه القارة الإفريقية.

من جانبه، أكد الدكتور جيم كيم، رئيس مجموعة البنك الدولي، أن دعم المجموعة الإفريقية للبنك ساهم في زيادة دعمه للنمو في القارة الإفريقية.

وأعلن أن البنك الدولي سيستثمر نحو 45 مليار دولار في إفريقيا خلال الثلاث سنوات المقبلة، من أجل تحقيق تطوير برامج التعليم والخدمات الصحية الأساسية والمياه النظيفة والصرف الصحي والزراعة ومناخ الأعمال والبنية الأساسية، داعيا الدول الإفريقية إلى مزيد من الاستثمار في رأس المال البشرى، ودعم أكثر للتعليم، مؤكدا أن البنك الدولي على استعداد لتقديم دعم أكبر للدول الإفريقية لتحسين مستوى التعليم في القارة.

2018-10-14