#
رئيسة مولدوفا في مؤتمر صحفي مع بلينكن: نطالب بمساعدات فورية لإيواء الفارين من أوكرانيا

رئيسة مولدوفا في مؤتمر صحفي مع بلينكن: نطالب بمساعدات فورية لإيواء الفارين من أوكرانيا

طالبت رئيسة مولدوفا مايا ساندو، المجتمع الدولي بتقديم مساعدات فورية إلى بلادها لكي يستطيع المواطنون والاقتصاد على التكيف مع التحديات الكبيرة التي تشهدها بسبب تدفق اللاجئين الفارين من الحرب في أوكرانيا، فيما أكد وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن دعم بلاده القوي لسيادة ووحدة أراضي جميع الدول بما فيها مولدوفا، وقال إن الوقت الراهن يمثل أكثر اللحظات إلحاحا وتحديا في تاريخ البلدين منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بينهما منذ 30 سنة بسبب “شن روسيا حربا على أوكرانيا سببت أزمة إنسانية أثرت بشكل كبير على المنطقة بما فيها مولدوفا، وإن الإدارة الأمريكية طلبت من الكونجرس 7ر2 مليار دولار أمريكي كمساعدات إنسانية عاجلة للأفراد داخل أوكرانيا وللدول مثل مولدوفا التي تدعم اللاجئين والتعامل مع الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب.

وقالت ساندو – في مؤتمر صحفي مشترك عقدته في العاصمة كيشيناو مع وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن – إن مولدوفا تحتاج إلى مساعدات عاجلة لتوفير أماكن مؤقتة لإيواء اللاجئين وأيضا من أجل توفير الاحتياجات الأساسية والضرورية لهم وإعادة توجيههم إلى دول أوروبية أخرى من التي تتوافر لديها قدرات وإمكانيات كبيرة لاستقبالهم حيث عبرت بعض الدول بالفعل عن استعدادها لاستضافة اللاجئين خلال الفترة المقبلة.

وأضافت أن الحقيقة التي استيقظ عليها الجميع في يوم الرابع والعشرين من شهر فبراير الماضي قد أوقفت كل الخطط الحالية حيث تم توجيه كل الجهود حول هدف واحد وهو تحقيق السلام في المنطقة.

ووصفت الفترة الحالية بأنها “مظلمة” للمنطقة بأكملها كما أدانت بشدة الهجوم العكسري ضد أوكرانيا، مشيرة إلى أنها دعت إلى السلام منذ الساعات الأولى لهذه العملية العسكرية ومازالت تدعو إلى الحوار وإمكانية التوصل إلى حلول سلمية حيث إن هذه هي الطريقة الوحيدة لوقف هذه الأعمال التي تستهدف أوكرانيا وشعبها.

وأوضحت أن مولدوفا كدولة محايدة وفقا لما ينص عليه دستورها، فقد قررت تقديم المساعدة إلى الأشخاص الذين تضرروا بشكل مباشر من اندلاع الحرب، مشيرة إلى أنه من أول ساعات للهجوم العسكري المسلح ضد أوكرانيا استقبلت بلادها عشرات الآلاف من المواطنين الذين كانوا يحاولون الفرار من القصف.

وأشارت إلى أن جزءا كبيرا من هؤلاء الأشخاص مازالوا حتى الآن في مولدوفا، مؤكدة أن موظفي الخدمات العامة ورجال الحدود والشرطة وضباط الجمارك والأطباء والدبلوماسيين والسلطات المحلية وأيضا العديد من المتطوعين يعملون ويبذلون جهودا كبيرة من أجل مساعدة اللاجئين الذين يصلون من أوكرانيا.

وتابعت أنه فور دخول اللاجئين إلى أراضي مولدوفا، يتم توفير أماكن مؤقتة للإيواء وتقديم وجبات ساخنة بالإضافة إلى توفير وسائل المواصلات اللازمة لهم كما أضافت أن عشرات الآلاف من الأسر في جميع أنحاء البلاد يستضيفون اللاجئين القادمين من أوكرانيا خلال هذه الأيام بالرغم من أن بلادها تواجه تحديات كبرى.

وأكدت أنه من الواجب أن تستمر مولدوفا في دعم وتقديم المساعدات للاجئين حيث إن غالبية الذين يصلون من أوكرانيا هم من كبار السن والنساء والأطفال، مشيرة إلى أنه لا يمكن أن يتم غض البصر عن هؤلاء الأشخاص.

ولفتت إلى أن اللاجئين يصلون إلى الحدود وهم في حالة إنهاك وفقدان للأمل بعد قضاء ساعات طويلة في رحلاتهم للفرار من الحرب، مشددة على أن بلادها ستستمر في إكمال مهمتها لدعمهم.

وعبرت عن أملها في تسفر الجولة التي يقوم بها بلينكن في المنطقة حاليا عن التوصل إلى حل سلمي وهو ما يرغب فيه الجميع خاصة الأوكرانيين.

كما عبرت عن تقديرها للدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية لسيادة ووحدة أراضي مولدوفا، وأكدت قوة العلاقات التي تربط بين البلدين لأكثر من 30 سنة ووصفتها ب”الاستراتيجية”.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن” إن الوقت الراهن يمثل أكثر اللحظات إلحاحا وتحديا في تاريخ البلدين منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بينهما منذ 30 عاما بسبب “شن روسيا حربا على أوكرانيا سببت أزمة إنسانية أثرت بشكل كبير على المنطقة بما فيها مولدوفا”.

وأضاف بلينكن” أن مولدوفا تستحق امتنان العالم لترحيبها وحمايتها الأوكرانيين، مشيرا إلى أنه أكد لرئيس الوزراء ووزير الخارجية في مولدوفا أن بلاده ستفعل كل ما تستطيع لمساعدتها، منوها بأن أكثر من 240 ألف شخص عبروا الحدود فارين من أوكرانيا نحو مولدوفا معظمهم من النساء والأطفال مع استمرار الأعداد في الزيادة”.

ونوه إلى أن الإدارة الأمريكية طلبت من الكونجرس 7ر2 مليار دولار أمريكي كمساعدات إنسانية عاجلة للأفراد داخل أوكرانيا وللدول مثل مولدوفا التي تدعم اللاجئين وللتعامل مع الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب.

وقال إنه على المجتمع الدولي مسؤولية لمساعدة مولدوفا في التعامل مع آثار الحرب، متعهدا بإيصال تلك الرسالة خلال تعاملات بلاده مع المنظمات الدولية والدول الأخرى حول العالم، وجدد بلينكن شكره لمولدوفا نيابة عن الشعب الأمريكي على كرمها في التعامل مع اللاجئين الأوكرانيين خلال هذه اللحظة الحرجة للسلام والديمقراطية.

وشدد وزير الخارجية الأمريكي على دعم بلاده القوي لسيادة ووحدة أراضي جميع الدول بما فيها مولدوفا، مشيرا إلى جهود دعم مولدوفا خلال أزمة “كورونا” والاستثمار في اقتصادها ودعمها في مجال الطاقة، أن بلاده ستستخدم كل فرصة لتعميق الروابط بين البلدين اقتصاديا وفي مجال التعليم وفي جهود محاربة الفساد والإصلاحات الديمقراطية وتطوير إعلام حر.

وحول جهود انضمام مولدوفا للاتحاد الأوروبي، قال بلينكن إنه لا يمكنه الحديث بالنيابة عن الاتحاد الأوروبي إلا أنه عبر عن دعمه لطوحات مولدوفا الأوروبية، وأنه يرحب بالعمل المنجز في هذا الاتجاه، مضيفا أن هذه رغبة شعب مولدوفا وأن بلاده سترحب بالسعي لعلاقات وتقارب أكبر، مشيرا إلى أن هذه العملية تعود لمولدوفا والاتحاد الأوروبي وأعضائه.

المصدر : أ ش أ

2022-03-06