رئيسة كوريا الجنوبية تتعهد بالرد على استفزازات جارتها الشمالية
تعهدت رئيسة كوريا الجنوبية باك كون هيه- اليوم الأربعاء- بالتعامل بصرامة مع استفزازات جارتها الشمالية، فيما تدرس سول خيارات انتقامية ضد بيونج يانج طبقًا لما ذكرته وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية للأنباء.
جاء التحذير وسط غضب شعبي ضد كوريا الشمالية بشأن هجوم بألغام أرضية في المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين.
وأسفر الهجوم عن إصابة جنديين، حيث فقد أحدهما ساقيه الاثنين، فيما فقد الآخر أحد ساقيه عندما انفجرت ألغام أرضية في الرابع من أغسطس الحالي خلال مهمة دورية كانا يقومان بها على الجانب الجنوبي من المنطقة العازلة.
وقالت باك في اجتماع مع مقاتلين من أجل الاستقلال وذرياتهم في المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي (شيونج وا داي) “سوف نتعامل بصرامة مع استفزازات كوريا الشمالية… لكن في نفس الوقت، سنبذل ما بوسعنا لضمان عدم حدوث هذا النوع من الأشياء وترسيخ السلام”.
جاء الاجتماع قبل ثلاثة أيام من إحياء كوريا الجنوبية الذكرى السبعين لاستقلالها عن الحكم الاستعماري الياباني (-1910 1945).
وجددت أيضا دعواتها إلى توحيد سلمي مع كوريا الشمالية.
وكانت شبه الجزيرة الكورية قد انقسمت إلى جنوب رأسمالي وشمال شيوعي بعد تحريرها من الحكم الاستعماري الياباني، ومازالت شبه الجزيرة في حالة حرب حيث انتهت الحرب الكورية (1953-1950) بهدنة وليست معاهدة سلام.
وقال وزير الدفاع هان مين-كو- اليوم الاربعاء- أيضا لاعضاء البرلمان إنه يدرس خيارات الرد ضد كوريا الشمالية، على الرغم من أنه لم يكشف عن مزيد من التفاصيل.
وذكرت يونهاب أن كوريا الجنوبية استأنفت- أمس الاول الاثنين- حملة دعائية عبر مكبرات الصوت على طول الحدود المحصنة بشكل كبير للمرة الأولى قبل 11 عامًا وهو تكتيك لحرب نفسية يمكن أن يثير رد فعل غاضب من جانب كوريا الشمالية.
وتعتقد كوريا الشمالية أن تدفق المعلومات الخارجية يمكن أن يمثل تهديدًا لزعيمها كيم جونج-أون.
وفي أكتوبر الماضي، تبادلت الكوريتان إطلاق النار بالاسلحة الرشاشة عبر الحدود بعد محاولة كوريا الشمالية على ما يبدو لإسقاط مناطيد تحمل منشورات دعائية تنتقد كوريا الشمالية.
المصدر: أ ش أ