خلال تكريمه للمتفوقين بالثانوية العامة من مرضى مستشفى 57357.. محلب : هؤلاء الطلاب حولوا المحنة إلى منحة
قام المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، بزيارة إلى مستشفى سرطان الأطفال 57357 لتكريم الطلاب المتفوقين في الثانوية العامة من مرضى المستشفى، في احتفال أقيم بحضور وزير التعليم، وعدد من المحافظين.
وخلال حفل التكريم، توجه الدكتور عمرو عزت سلامة، رئيس مجلس أمناء مستشفى سرطان الأطفال 57357، بالشكر إلى رئيس مجلس الوزراء لحضوره حفل التكريم، معربًا عن تقديره للدور الذي تبذله الحكومة لمساندة جهود المستشفى في تخفيف آلام الأطفال ورعايتهم.
وأكد أن المستشفى يسعى لتحقيق هدف أساسه “رحلة العلم هدفها الحياة”، وهي ملك للشعب المصري تقدم خدمة مجانية تمامًا للأطفال، وتحقق معدلات شفاء مرتفعة، وصلت إلى 72%، كما توفر خدمات تعليمية ثقافية وإجتماعية للمرضى.
وأشار إلى أن المستشفى بها حاليًا 200 سرير، كما سيتم في وقت قريب إضافة 60 سريرًا، كما من المقرر قريبًا أن يتم إفتتاح مستشفى طنطا التابعة لمستشفى سرطان الأطفال 57357.
وأضاف أن المدرسة الملحقة بالمستشفى هي نموذج فريد حيث تعد الوحيدة في الشرق الأوسط التي تقدم خدمات تعليمية للمرضى داخل مستشفى.
من جانبه، عرض الدكتور شريف أبو النجا نائب مدير مستشفى سرطان الأطفال 57357، نماذج من تبرعات الأهالي في مصر للمستشفى، وبينهم العديد من البسطاء، كما أشار خلال العرض إلى أن القاعة التي يتم فيها حفل التكريم تم بناؤها من تبرعات رجال الشرطة من مرتباتهم.
وخلال حفل التكريم، أكد الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، أن الوزارة ستحرص على التعرف على احتياجات المدرسة الملحقة بالمستشفى، لدعمها بكل ما تحتاجه من تجهيزات أو كتب أو مدرسين أو برامج تدريب وتأهيل لهؤلاء المدرسين، معلنًا أنه سبق أن تبرع بنصف راتبه لصندوق تحيا مصر، وسيتبرع بالنصف الثاني لمدرسة مستشفى 57357.
وفي كلمته أمام حفل التكريم، قال رئيس مجلس الوزراء إن تفوق هؤلاء الطلاب رسالة إيجابية مليئة بالأمل، فهؤلاء الطلاب حولوا المحنة إلى منحة، والوطن يحتاج إلى مثل هذه الروح المفعمة بالتحدي والإصرار على تجاوز الصعاب والتفوق.
كما توجه بالشكر إلى القائمين على المستشفى على جهودهم في توفير المناخ الذي ساعد هؤلاء الطلاب على إحراز مراكز متقدمة في تحصيل العلم.
وأضاف أنه يشعر بالسعادة ويمتلئ بالأمل في كل مرة يزور فيها مستشفى سرطان الأطفال 57357، فهذه المستشفى نموذج ينبغي أن يحتذى به، فهي مؤسسة تقدم خدمات متكاملة علاجية وبحثية وثقافية وتعليمية، كما تعمل وفق منظومة تحظى بدعم ومساهمة من الدولة ومن المجتمع المدني، ومن كافة طوائف المجتمع.
وأضاف، على هامش الاحتفالية، أن العام الدراسي الجديد يقترب من بدايته، والدولة حريصة على التواصل مع الشباب واحتوائهم وحمايتهم من الأفكار المغرضة، كما أن الدولة لن تتهاون مع من يسعى من الطلاب أو الأساتذة لتكرار محاولات تكدير صفو العام الدراسي مثلما حدث العام الماضي، وأنها ستتصدى لهم بالقانون، فالجامعة مكان لتلقي وتحصيل العلم فقط.
ووجه رسالة إلى شباب الجامعات، قائلًا : “حافظوا على جامعاتكم، وكونوا على قدر المسئولية، هذه الجامعات من قوت الشعب، ويدفع من موارده لتعليمكم”.
كما قام رئيس الوزراء في ختام كلمته بتقبيل أحد الأطفال المصابين من مرضى مستشفى 57357، والذي دخل قاعة الاحتفال للترحيب به.