![“خريجي الأزهر”: مقاومة الآفات الاجتماعية أهم أهداف تجديد الخطاب الدينى](https://www.radiomasr.net/wp-content/themes/wpradiomasr/resize.php?w=638&h=260&zc=1&q=100&src=https://www.radiomasr.net/wp-content/uploads/2020/10/294.jpg)
“خريجي الأزهر”: مقاومة الآفات الاجتماعية أهم أهداف تجديد الخطاب الدينى
أكد الدكتور رمضان حسان -أستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة أن قضية التجديد فى الخطاب الدينى لكى تتحقق غاياتها لابد أن يتصدى لها العلماء، وأهل الاختصاص الذين يراعون ضوابط تجديد الخطاب الديني، ويتسم خطابهم بالوسطية والاعتدال ، والاعتناء بالكليات، ومراعاة تحقيق المصالح العامة للعباد من تطبيق الأمور الشرعية.
جاء ذلك خلال محاضرته بعنوان ” أصول الدعوة ومواصفات الخطاب الديني الرشيد ” ، ضمن الدورة التدريبية التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، لأئمة وعلماء ألبانيا، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، لصقل مواهبهم الدعوية .
وقال حسان إن التجديد هو قراءة وفهم النص الشريف قراءة جيدة وسليمة، بروحه وغاياته العليا، بما يتناسب مع معطيات العصر الذي نعيشه، ويحقق المصلحة المنشودة للفرد والمجتمع”، مشيرا إلى أن التجديد يتحقق بتجديد أسلوب الدعوة إلى الإسلام، واستخدام وسائل الاقناع التى تتنوع وتتغير تبعا للتطور المذهل فى علوم الاتصالات الحديثة، وفى ذات الوقت لا ينال من ثوابت الدين والعقيدة وأركان الاسلام والقيم الأخلاقية، وكل ماهو قطعى الثبوت والدلالة .
وأوضح أن المجدد لابد أن يتجرد من الهوي أو مناصرة جماعة معينة ، وأن يكون ملما بقواعد اللغة، ويركز علي الفهم المقاصدي للأحكام، ومحققا للهدف المأمول من التجديد، يسانده فى ذلك كافة جهود المؤسسات المعنية، لترسيخ القيم والأخلاق وغرس قيمة الانتماء للوطن ، وتحقيق النهضة العلمية ، ومقاومة الآفات الاجتماعية من الفردية، واستباحة المال العام والتكاسل وعدم الجدية فى العمل، وغيرها من الآفات التى تقف عائقا أمام نهضة الأمة .