#
حكماء المسلمين بمؤتمر الأزهر: ضرورة الاتحاد وتعميق ثقافة الاحترام والتعاون

حكماء المسلمين بمؤتمر الأزهر: ضرورة الاتحاد وتعميق ثقافة الاحترام والتعاون

أكد الدكتور محمد قريش شهاب عضو مجلس حكماء المسلمين في كلمة مجلس حكماء المسملين التي ألقاها بمؤتمر الأزهر لمواجهة التطرف والإرهاب أن المؤتمر سيكون له جانبان إيجابي وسلبي، فالإيجابي يتمثل في نجاح المؤتمر من خلال توصياته في مكافحة الإرهاب، أما الجانب السلبي فيحدث إذا فشلنا في ذلك – معاذ الله – وسيكون ذلك أننا أعطينا للملحدين سبباً أن الدين ليس له دور ولا يحتاجه بشر.

كما أكد قريش أنه من أجل الوصول إلي النتائج الإيجابية للمؤتمر يجب أن نكون على يد واحدة ونتحد لإيجاد منهج سليم إزاء حتمية الاختلاف التي هي إرادة الله.

وأضف فضيلته أن الاختلاف هو سنة الحياة بل إرادة الله الكريمة مستشهدًا بالآية الكريمة “ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة”، مطالبًا بضرورة الاتحاد وتعميق ثقافة الاحترام والتعاون التي دعا إليها القرآن الكريم، وأن الإسلام لم يدع فقط إلى الوحدة بين المسلمين بعضهم البعض بل دعا إلى الحفاظ على حقوق النصارى وغيرهم.

وقال سماحة الشيخ علي الأمين على هامش مشاركته بالمؤتمر إن المسلمين يسعون للعيش بسلام مع جميع شعوب العالم ولا يهدفون للصدام مع المجتمع الانساني ، فالدين الإسلامي ليس هو مصدر التطرف ، بل إن هذه الظواهر نشأت نتيجة لعدة اسباب أهمها استمرار معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الصهيوني ،وهو الذي جعل المناخ ملائما لظهور حالات التطرف والإرهاب.

وأضاف الأمين أن الإرهاب يرتكز الى خلفية ثقافية يستغلها في تعبئة أتباعه وهي ثقافة مشوهة للدين ظهرت افاتها في ازهاق النفوس وقطع الرؤوس وتدمير الأوطان ،وتحت زعم هذه الثثقافة المشوهة للدين والمدمرة للدنيا زعمت الخلافة الدينية ، التي تفتقر إلى أدى المعايير العقلية والنقلية .

وأكد الأمين على أهمية الدور الملقى على أهل الأمر والعلماء تجاه هذه الأمة لمواجهة هذا الخطر الداهم ، وقد ورد في الحديث ( اثنان إذا صلحا صلحت أمتي ، الأمراء والعلماء)، وهو دلالة أن الإصلاح المطلوب يتطلب ضرورة التعاون ببين السيف والقلم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

ولذلك لابد من التفكير بالدرجة الأولى على دور ولاة الأمر في هذه المسألة المهمة لكونهم في موقع المسؤولية الأولى وبين أيديهم تقع أدوات وإمكانات مواجهة الإرهاب ، وهذه المواجهة تتطلب تطوير الخطاب الديني لإبعاد الدين عن الاستغلال الخاطئ ضد مصلحة الأمة.

وقدم الأمين بعض المقترحات للمساهمة في مواجهة الأفكار المتطرفة ، حيث دعا إلى دعم أصحاب الاعتدال الديني في المجتمعات المسلمة ، وإنشاء المعاهد الدينية التي تعلم الفكرالوسطي المعتدل ، و تحديث المناهج الدينية، كما دعا الأمين إلى اعتماد الوسائل الإعلامية لنشر الوسطية والاعتدال في مجتمعاتنا وعلى مستوى العالم أجمع .

 

المصدر : وكالات

2014-12-03