#
جوتيريش: الصومال يحتاج مساعدة لتجنب المجاعة

جوتيريش: الصومال يحتاج مساعدة لتجنب المجاعة

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم الثلاثاء إنه يتعين على الدول الغنية بذل المزيد من الجهد للحيلولة دون سقوط الصومال الذي يعاني من الجفاف في براثن المجاعة محذرا من أن الإرهاب سيزيد إذا لم تقدم المساعدات.

وقال جوتيريش في مؤتمر صحفي في مقديشو “إذا كنت تريد مكافحة الإرهاب يتعين معالجة الأسباب الأصلية للإرهاب. يتعين إقرار السلام وتحقيق الاستقرار في بلد مثل الصومال … هذا هو أفضل سبيل لأن تحمي الدول الغنية نفسها.”

وتطلب الأمم المتحدة 825 مليون دولار لتقديم المساعدة لنحو 6.2 مليون صومالي أي نحو نصف سكان البلاد.

وقال جوتريش “أنا لا أخاطب كرم الأغنياء بل أخاطب الإدراك المستنير للمصلحة الشخصية للأغنياء.”

جاءت مناشدته بعد يوم من توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا معدلا يقضي بمنع سفر مواطني ست دول تقطنها أغلبية مسلمة ومنها الصومال إلى الولايات المتحدة. وقال ترامب الذي برر قراره باعتبارات الأمن الوطني إنه سيخفض ميزانيات المساعدات والدبلوماسية.

ومن شأن هذه السياسات الإضرار بشدة بالصومال بعد حرب أهلية على مدى أكثر من 25 عاما ومعارك مستمرة بين الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة ومتشددين إسلاميين.

ويهدد الجفاف الذي يشهده الصومال حاليا بالتحول إلى مجاعة إذ يعاني 360 ألف طفل صومالي على الأقل من سوء التغذية الحاد مما يعني أنهم يحتاجون لمزيد من الطعام للبقاء على قيد الحياة.

وقال الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد “إذا لم تهطل الأمطار خلال الشهرين المقبلين فقد تحدث أزمة إنسانية مماثلة لما شهدناه في عام 2011 عندما فقدنا 260 ألف شخص.”

وتنتقل الأسر من مناطق الريف إلى المدن بحثا عن الطعام وتنفق الحيوانات وتتبخر مصادر المياه مما يضطر الكثيرين لشرب مياه ملوثة ببكتيريا مرض الكوليرا القاتل.

وأحضرت عائشة أحمد (18 عاما) ابنتيها للعاصمة بعد أن نفقت أغنام العائلة.

وقالت “عندما نحصل على طعام نطعم الأطفال أولا. لا نأكل إلا بعد أن يأكلوا إذا ما تبقى طعام.”

وقالت جارتها مدينة محمد إنها تقسم طعامها لتضمن أن يأكل أصغر الأطفال وابنها المعوق أولا.

وقالت “الآخرون لا يفهمون … الكل يريد الطعام.”

وترك نقص الأمطار في كينيا المجاورة كذلك 1.3 مليون شخص في حاجة لمساعدات غذائية في حين أدى الجفاف الشديد إلى فرض قيود على استخدام المياه في جنوب افريقيا في نهاية العام الماضي في حين يواجه شمال أفريقيا أسوأ موجة جفاف منذ عقود.

المصدر: رويترز

2017-03-07