#
جمعة يؤكد خطورة الشائعات ويحث على تحصين الشباب والمجتمع من مروجيها

جمعة يؤكد خطورة الشائعات ويحث على تحصين الشباب والمجتمع من مروجيها

أكد الدكتور وزير الأوقاف محمد مختار جمعة خطورة الشائعات، قائلا: إنها ليست مجرد كذب، بل هي كذب متعمد وافتراء ممنهج، وصاحبه لا دين له ولا خلق.

وشدد المفتى على أن بث الشائعات يأتي لتدمير المجتمعات من داخلها؛ من حيث التركيز على الإثارة، وتشويه الرموز الوطنية، والنيل من الإنجازات الكبرى، والتهوين من شأنها، والتركيز على السخرية والتهكم، والعمل على نشر اليأس والإحباط، وخلق الأزمات وفق خطط مدروسة وممنهجة وممولة وقائمة على شراء الذمم قبل المساحات الإلكترونية.

وأضاف جمعة، في مقال له تحت عنوان “التغريدة والتدوينة بين البناء والهدم” المنشور في الأهرام اليوم، ” يجب علينا العمل على تحصين شبابنا ومجتمعنا من أن يقع فريسة لهؤلاء وأن نسابق الزمن في كشف طبيعة هذه الجماعات حتى لا يخدع بهم الشباب النقي، وأن نكشف ما تتسم به هذه الجماعات من احتراف الكذب والافتراء على الله (عز وجل) وعلى الناس، وأن نعمل على إشاعة قيمة الصدق وضرورة التحلي والتثبت من الأخبار، فليس كل ما يسمع ينقل أو يقال”.

وقال إن: التغريدة والتدوينة لا يأتيهما القبول والرفض من جهة كون أي منهما وسيلة تعبير، وإنما من جهة ما يتضمنه أي منهما من قيم أو ما يثيره من انحلال قيمي، وكون ما ينشر من خلال أي منهما دعوة إلى البناء أو وسيلة للهدم”.

وتابع” فالمصلحون والمفكرون والكتاب الشرفاء يستخدمون هذه الوسائل للبناء الأخلاقي والقيمي وتنمية الولاء والانتماء الوطني وزيادة المخزون الثقافي والمعرفي، أما جماعات الفتنة والضلال وعناصرها المارقة وكتائبها الإلكترونية المشؤومة فتستخدم هذه الوسائل العصرية للهدم والتخريب، ومما لا شك فيه أن ما تقوم به هذه الكتائب يشكل خطرا داهما على أبنائنا وشبابنا وعلى نسيجنا المجتمعي ولحمتنا الوطنية”.

وأضاف” لكي نقضي على هذا الخطر فلابد من تغليظ العقوبة على جرائم النشر الإلكتروني التي تهدد أمن الوطن واستقراره وتعتمد الكذب وبث الشائعات منهجا ثابتا لها على مواقع التواصل، لا تألو على خلق ولا دين ولا وطن، كما يجب أن نواجه هذه الحرب بما يجب أن تواجه به من فكر ثاقب وتفنيد لضلال هؤلاء الإرهابيون وبيان زيغهم زيفهم وانحرافهم عن الجادة ومتاجرتهم بالفضيلة”.

وتابع” الخطر كل الخطر أن نقف موقف المتفرج أو المتردد، إذ ينبغي أن نكون في سباق مع الزمن لمحاصرة هذه الكتائب الإلكترونية والعناصر الإرهابية على كل المستويات الدينية والثقافية والإعلامية، بكشف عمالتها وخيانتها لدينها ووطنها، وبيان فسادها، وإفسادها، وخطرها على المجتمع بأسره، مع الأخذ على أيديها بقوة وتطبيق القانون عليها بحسم، والتأكيد المستمر الدائم أن هؤلاء المجرمون لا علاقة لهم بالإسلام ولا علاقة للإسلام بهم فهو منهم ومن أفعالهم براء، بل إنهم ليمثلون عبئا ثقيلا على الإسلام لأنهم يشوهون وجهه الحضاري السمح”.

2020-07-31