
جمعة يؤكد أهمية التقدم العلمي لمواجهة الجهل والمرض والفقر
أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة أهمية التقدم العلمي لمواجهة الجهل والمرض والفقر مشيرًا إلى أن التعليم يرسخ الهوية الوطنية مع إهتمام القائمين على العملية التعليمية بما يوضح أثر العلم في نهضة الأمم.
وقال وزير الأوقاف لقد آن الأوان لترسيخ القيم الوطنية في جميع جوانب العملية التعليمية، من مناهج التعليم، ومن طابور الصباح وتحية العلم إلى كل ما يتصل بملامح المدرسة الوطنية.
جاء ذلك خلال فاعليات الندوة العاشرة لملتقى الفكر الإسلامي الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف بساحة مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) والتي جاءت تحت عنوان: “أثر التعليم في نهضة الأمم”، وحاضر فيها كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، والدكتور رضا حجازي أستاذ المناهج وطرق التدريس ورئيس قطاع التعليم ورئيس امتحان الثانوية العامة، بحضور الشيخ خالد خضر مدير أوقاف القاهرة.
كما أكد وزير الأوقاف أن المسجد لم يعد بمعزل عن ترسيخ الهوية الوطنية، فالمسجد والمدرسة يرسخان الولاء الوطني، وقواتنا المسلحة أهم مدارس الوطنية. مبينا أن الوزارة قد عمدت إلى التنوع الديني والإعلامي والثقافي في الملتقى، لتؤكد أن أحدا لا يمكن أن يصنع وطنا وحده، أو يحقق الوحدة الوطنية وحده، أو أن يحارب الإرهاب وحده، فنحن بحاجة إلى التواصل والتواصي وسماع صوت الجميع، مما يؤصل الهوية المصرية القائمة على حب الوطن والانتماء لمصرنا الغالية مؤكدا أهمية العلم والتعلم لبناء جيل متعلم وهو ما حث عليه القرآن الكريم والسنة النبوية.
ومن جانبه أكد رئيس الهيئة الوطنية للصحافة أن التعليم والهوية الوطنية لابد أن يكون قائما على حب الوطن والتضحية من أجله، فالملاحظ أن القيم قد تغيرت في السنوات الأخيرة.
وتابع جبر قائلا “أن القيم تترسخ في وجدان النشء نتيجة للتعليم الذي يغرس هذه المبادئ السامية، فإنهيار الأخلاق إنهيار للتعليم، واستقامتها قوة له، مما يتطلب العمل بقوة على ترسيخ القيم الأخلاقية والوطنية في جميع جوانب العملية التعليمية والتربوية”.
كما دعا إلى أن ننمي في الطلاب حفظ مقدرات الوطن واحترام الرموز الوطنية من مثقفين وأدباء، والبعد عن إهانة الكبار وإزالة الحاجز بينهم وبين الشباب وطلاب العلم، مشيرا إلى أنه يجب غرس هذا في نظام التعليم واحترام العادات الأصيلة.
كما طالب جبر بتنظيم العلاقة بين الأستاذ والتلميذ، والقضاء على الدروس الخصوصية لسد الفجوة بين الطالب والمعلم، فلابد من توقير المعلم لإعادة بناء الإنسان الضامن للحفاظ على هذا البلد، وقال لا بد من وجود المعلم القدوة، مع إنزاله المنزلة التي يستحقها، ترسيخا لمبدأ التعليم بالقدوة، وصحة العلاقة بين التلميذ وأستاذه على النحو الذي نشأنا وتربينا عليه بما يحقق مصلحة الطالب وهيبة وتقدير المعلم.
كما أكد أن دعائم الوحدة في مصر قائمة على نهر النيل الذي يشرب منه الجميع، وهذا هو الخير الذي يجري في عروق المصريين، ويجب الحفاظ على مقدرات الوطن، وتعميق ذلك من خلال نظام تعليمي يلبي طموحات الوطن ويتجاوز السلبيات والعثرات.
كما نبه كذلك على ضرورة الاهتمام بالجانب الديني الذي يغرس في الإنسان القيم ومكارم الأخلاق.
وفي ختام اللقاء حذر وزير الأوقاف من انتشار ظاهرة الغش بين الأولاد وأثرها السيئ على حاضرهم ومستقبلهم، مما يخرج أجيالا جاهلة تنشر التخلف وتعيق مسيرة الوطن، مستشهدا بحديث النبي (صلى الله عليه وسلم): (من غشنا فليس منا)، داعيا إلى الأخذ بأسباب التفوق من خلال بذل المزيد من الجهد والجد والاجتهاد.
أ ش أ