جمعة: الجهاد لرد الاعتداء على الأوطان وليس حقا لجماعات بل لولى الأمر
أدان وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة الجماعات الإرهابية الضالة التى تقتل وتخرب وتدمر باسم الإسلام والتى شوهت صورة الإسلام واستخدمها أعداء الإسلام لتشويه صورة الإسلام والمسلمين فى العالم, مؤكدا اهتمام الإسلام بنعمة الأمن والأمان وأن تحية الإسلام هى السلام والذى يحرم القتل بغير حق ويحفظ للنفس حرمتها والحفاظ عليها .
وأكد وزير الأوقاف، فى خطبة الجمعة بمسجد السيدة زينب اليوم بحضور المهندس صلاح الجنيدى رئيس هيئة الأوقاف والشيخ جابر طايع وكيل أوقاف القاهرة، أن الجهاد فى الإسلام شرع لدفع الاعتداء والأذى والدفاع عن الدين والوطن والنفس وأنه ليس حقا لأحد أو الجماعات أو الجمعيات أو الأحزاب بل لولى الأمر ورئيس الدولة يعلنه متى دعت الضرورة إليه حتى لا تنتشر الفوضى وأن إعلانه بالطرق الشرعية والبرلمانية حفاظا على استقرار الوطن وأمنه, كما حذر مما تقوم به الجماعات الإرهابية بإخراج الناس من الإسلام والاستيلاء على عقول الشباب باسم الدين واستخدام الأموال لتدمير البلاد .
وأشار وزير الأوقاف إلى أن الإسلام لم يضع نظاما ثابتا لا يتحرك لنظام الحكم أو الخلافة وأن أى حكم يسعى للعدل والمساواة والرحمة ويرفع الظلم والواسطة والمحسوبية
عن المواطنين ويسعى لخير البلاد والعباد ولا يتصادم مع ما هو قطعى الثبوت والدلالة فى الدين فهو حكم تحت مظلة الإسلام ولا يتناقض معه وأن الحكم الديمقراطى هو ما يحترم حقوق الإنسان, مؤكدا أن العبرة ليست بأسماء الحكم ولكن بتحقيق المساواة والعدالة واحترام كرامة المواطنين .
وانتقد الوزير خروج بعض الشباب لفرض نمط معين من الحكم لا يتسق مع الزمان والمكان, واعتبر ذلك ضيق أفق ومشيرا إلى دور الدعاة وقادة الرأى لتوجيه المجتمع إلى الوجهة الصحيحة ومواجهة الإرهاب بالفكر ولا بالعنف
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)