جماعات مسلحة تمنع سلطات مؤقتة في مالي من تولي مواقعها في تمبكتو
قالت وزارة الدفاع في مالي إن جماعات مسلحة سيطرت على أجزاء من مدينة تمبكتو يوم الاثنين لمنع السلطات المؤقتة من تولي مقاليد الأمور هناك بموجب اتفاق سلام يهدف لإنهاء سنوات من انعدام القانون في البلاد.
وتحدث سكان عن إطلاق نار بين الحين والآخر في أنحاء تمبكتو يوم الاثنين فيما أغلقت البنوك والمدارس والمتاجر.
وعودة سلطة الدولة لشمال مالي كان من المفترض أن يملأ فراغا في السلطة جعل من الشمال نقطة انطلاق لهجمات شنها متشددون في أنحاء المنطقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الكولونيل عبد الله سيديبي عبر الهاتف “جماعات مسلحة معارضة للسلطات المؤقتة التي كان يجب أن تتولى مقاليد الأمور اليوم منتشرة في أنحاء المدينة وتهدد بالسيطرة عليها.”
ومعظم المواقع الحكومية خالية منذ أن انتزع انفصاليون طوارق ومتشددون من المناطق الصحراوية السيطرة عليها في 2012 قبل أن تتدخل قوات فرنسية وتجبرهم على التقهقر. وكان من المفترض أن يمكن اتفاق سلام موقع في 2015 السلطات من العودة.
لكن فصائل مسلحة موالية ومناهضة للحكومة يهيمن عليها الطوارق تجادلت لأشهر حول كيفية تشكيل تلك السلطات لحين تحقيق انفراجة قبل أسبوعين.
وفي الأسبوع الماضي تولت السلطات مقاليد الأمور في جاو وميناكا وحتى في كيدال التي كانت تعتبر أكثر معاقل الانفصاليين الطوارق تمردا. لكن جهود تثبيت السلطة في تمبكتو واجهت مقاومة على مدى اليومين الماضيين.
وقال سيديبي إن فصيل الطوارق الرئيسي المشارك في المقاومة هو التجمع من أجل العدالة في أزواد.
وبمجرد تثبيت السلطات المؤقتة فمن المقرر أن تبقى في مواقعها لحين إجراء انتخابات محلية. ومن المفترض أيضا أن تشرف على نزع السلاح وعودة المقاتلين لثكناتهم.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع في مالي لرويترز إن مسلحين هاجموا موقعا للجيش المالي قرب الحدود مع بوركينا فاسو يوم الأحد وقتلوا 11 جنديا في إشارة أخرى إلى أن انعدام الأمن في الشمال ينتشر إلى مناطق أخرى في البلاد.
المصدر : رويترز