
تونس وليبيا تتفقان على إيواء مهاجرين عالقين عند الحدود
اتفقت تونس وليبيا على إيواء المهاجرين من جنسيات دول إفريقيا جنوب الصحراء والعالقين عند الحدود بين البلدين منذ قرابة شهر، وفي تونس، قالت وزارة الداخلية، إن الوزير كمال الفقي أصدر تعليمات بنقل المهاجرين إلى «ملاجئ آمنة»، إثر مباحثاته مع نظيره الليبي، إذ «تم التوصل إلى حل توافقي يقضي بإخلاء المنطقة الحدودية العازلة بين البلدين من خلال قبول كل طرف، تونس وليبيا لمجموعة منهم».
وأفادت الوزارة بأنه «تحت إشراف والي مدنين (جنوب) ووحدات الحرس الوطني نقل 126 مهاجراً، بينهم 8 أطفال، من العالقين على الحدود التونسية الليبية في رأس الجدير على متن 3 حافلات إلى مقرات الإيواء في ولايتي مدنين وتطاوين، والتي تم اختيارها من قِبل الهلال الأحمر التونسي الذي تكفل بتقديم الرعاية الصحية والإغاثة الإنسانية لهم».
من جانبها، أكدت وزارة الداخلية الليبية «لم يعد يوجد أي مهاجر غير شرعي في المنطقة الحدودية بين البلدين». وأكدت منظمات غير حكومية أن عدد المهاجرين العالقين في رأس جدير كان يبلغ 350 شخصاً على الأقل حتى الأسبوع الماضي، بينهم 12 امرأة حاملاً و65 قاصراً. وأكدت أن «دوريات الأجهزة المكلفة بتأمين الشريط الحدودي من كلا البلدين تقوم بمهامها بمتابعة وتنسيق مشترك».
وملف الهجرة يؤرق تونس وإيطاليا ودول الاتحاد الأوروبي. وقّعت تونس والاتحاد الأوروبي منتصف يوليو/تموز الفائت، مذكرة تفاهم لإرساء «شراكة استراتيجية وشاملة» تركز على مجالات التنمية الاقتصادية والطاقات المتجدّدة ومكافحة الهجرة غير النظامية وتهدف أيضاً إلى مساعدة البلد الإفريقي في مواجهة الصعوبات الاقتصادية الكبيرة.
وفي نفس السياق، دعا البابا فرنسيس إلى عدم الوقوف «غير مبالين» أمام «مآسي» المهاجرين الذين يموتون أثناء عبورهم البحر الأبيض المتوسط، في صرخة ألقاها غداة فقدان 41 شخصاً، بينهم ثلاثة أطفال، في غرق مركب مهاجرين.
المصدر: وكالات