#
توقعات بارتفاع صادرات مصرمن القطن طويل التيلة إلى 3ر1 مليون قنطار هذا العام

توقعات بارتفاع صادرات مصرمن القطن طويل التيلة إلى 3ر1 مليون قنطار هذا العام

توقع رئيس اتحاد مصدري الأقطان في مصر نبيل السنتريسي زيادة كميات القطن طويل التيلة، المعروف باسم “الذهب الأبيض”، التي ستصدرها مصر خلال العام الحالي إلى 3ر1 مليون قنطار بقيمة 150 مليون دولار.

وقال السنتريسي -في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) بثتها اليوم الأربعاء- إن “حجم التعاقدات الخاصة بتصدير القطن (طويل التيلة) في العام الحالي قد يبلغ 3ر1 مليون قنطار، مقابل 1ر1 مليون قنطار في موسم 2017 – 2018، و700 ألف قنطار في موسم 2016 – 2017، و600 ألف قنطار في موسم 2015 – 2016”.

وأضاف أن هناك تعاقدات مع الأسواق التقليدية للقطن المصري، وهي الهند التي تستورد 50% من صادرات القطن المصري، والصين وباكستان وتركيا والبرازيل وبنجلاديش.

واعتبر السنتريسي أن الكميات التي ستصدرها مصر من القطن طويل التيلة هذا العام كبيرة إذا أخذنا في الاعتبار الإنتاج العالمي، الذي يبلغ 25 مليون طن من الأقطان، من بينها نصف مليون طن فقط أقطان طويلة ممتازة.

وأرجع الزيادة في صادرات القطن المصري إلى زيادة المساحات المزروعة بالقطن في مصر بنسبة 50% تقريبا سنويا، حيث بلغت 330 ألف فدان في عام 2018 – 2019، مقابل 216 ألف فدان في العام الماضي، و131 ألف فدان في عام 2016 – 2017، والتي كانت أصغر مساحة زرعت قطن في تاريخ مصر.

وتوقع السنتريسي أن تزيد هذه المساحة إلى ما يتراوح بين 400 إلى 450 ألف فدان في الموسم المقبل، لكنه نبه إلى أهمية العمل على تسويق أي زيادة في القطن طويل التيلة.

وأشار السنتريسي إلى أن مصر كانت تزرع في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي نحو مليوني فدان، وتنتج حوالي عشرة ملايين قنطار ، وتوقع أن يصل الإنتاج هذا العام إلى 4ر2 مليون قنطار، مقارنة بـ 4ر1 مليون قنطار في الموسم الماضي، و700 ألف قنطار في العام 2016 – 2017، مؤكدا أهمية فتح أسواق جديدة للقطن المصري، خاصة وأن دولا مثل فيتنام وبنجلاديش وماليزيا وإندونيسيا تنتج كميات كبيرة من الغزل، بينما الكميات المصدرة لها صغيرة، ما يستدعي الاهتمام بهذه الأسواق.

وأوضح السنتريسي أن أربع دول فقط تنتج الأقطان الطويلة الممتازة في العالم، وهي: مصر والولايات المتحدة والهند والصين، مشيرا إلى أن ما تنتجه الأخيرتان يتم استخدامه محليا، بينما يبقى القطن المصري والأمريكي في التجارة العالمية.

ونوه بأن حصة مصر من السوق العالمية للقطن كانت تتراوح في السبعينيات من القرن الماضي بين 70 إلى 80%، مقابل 20 إلى 30% للولايات المتحدة الأمريكية، لكن الوضع أصبح العكس الآن.

وشدد السنتريسي على أن “القطن المصري بدون شك أفضل أقطان العالم، وهو ما أكده تقرير أصدرته بورصة بريمن في أبريل الماضي عن الأقطان الطويلة الممتازة في العالم”.

وتابع أن “القطن المصري يتصدر الأقطان الطويلة والممتازة في العالم، ويتمتع بسمعة كبيرة منذ أن بدأت مصر في زراعته قبل 150 عاما، بسبب الظروف البيئية في شمال الدلتا من أرض ملحية تناسب زراعة القطن، وسطوع دائم للشمس يعطيه متانة، وقرب الأرض من البحر ما يعيطه نعومة، ولا توجد أقطان في العالم في جودة الأقطان المصرية”.

ودعا رئيس اتحاد مصدري الأقطان إلى التوسع في زراعة القطن قصير التيلة من سلالات مصرية مثل صنفي “جيزة 90” و”جيزة 95″، لسد احتياجات السوق المصرية.

وقال السنتريسي إن مصانع القطاع العام، التابعة للدولة والبالغة 30 مصنعا، تمر حاليا بمرحلة تطوير ومتوقفة عن استخدام القطن طويل التيلة، وتستخدم الأقطان القصيرة المستوردة، لأن ماكيناتها لا تنتج غزولا رفيعة بل خيوطا سميكة ومتوسطة.

واستطرد “لدينا استثمارات كبيرة جدا في قطاع الغزل والنسيج والملابس، ويجب أن ننتج القطن المطلوب لها، ونحتاح مبدئيا إلى زراعة 300 ألف فدان بالقطن قصير التيلة”، واقترح أن يتم زراعة هذه المساحة آليا، من أجل توفير قطن مصري قصير التيلة بأسعار أقل من المستورد.

وعن معوقات تصنيع القطن طويل التيلة في مصر بدلا من تصديره، قال السنتريسي إن “صناعة الغزل مرت بعقبات، ومصانع القطاع العام في مرحلة تطوير حاليا، ومهم جدا أن نصدر غزل وليس قطن، لكن هذا يحتاج إلى استثمارات كبيرة في مصانع الغزل وتحديث الآلات، وهو ما يحدث حاليا، فهناك مصانع جديدة أقيمت في مدن برج العرب والسادات والعاشر من رمضان وبدر والعبور لاستخدام أقطان مصرية ومستورة أيضا”.

وقال إنه “لابد من تطوير مصانع القطاع العام لإنتاج غزول رفيعة تصبح قيمة مضافة للأقطان المصرية، وبدلا من تصدير كيلو قطن بـ 50 أو 60 جنيها يمكن تصديره في صورة غزل بـ 300 جنيه” ، واقترح السنتريسي تأسيس “هيئة عليا للقطن”، تضم المسؤولين عن إنتاج وتسويق وحلج وغزل القطن، بما يجعل القرار أسرع وأفضل.

المصدر : أ ش أ

2018-10-03