تواضروس: لن ندعم مرشحا بعينه في انتخابات الرئاسة.. ولا أفضل قانون أحوال شخصية للمسيحيين
قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: إن الكنيسة لن تدعم مرشحاً معيناً للرئاسة ولن تطالب الأقباط بانتخاب مرشح معين علي الاطلاق فكل مرشح سيقدم برنامجه الخاص به.
وتابع البابا تواضروس: “وأقول لكل مواطن مسيحي كان أم مسلماً، اقرأ البرنامج بنفسك واختار من تريده رئيساً.. الجدار الكبير يبنى طوبة وراء طوبة.. وصوت جنب صوت يختار مرشح صالح للبلد”.
وأوضح البابا خلال حواره مع صحيفة حامل الرسالة (الصادرة عن كنيسة الكاثوليكية) أنه قال قبيل الاستفتاء علي الدستور: “نعم تزيد النِعم” ليس من باب دخول الكنيسة في السياسة ولكن “اشتركنا في اللجنة التأسيسية للدستور وفي صياغة مواده وهددنا بالانسحاب عندما رفضنا الموافقة على بعض المواد وعندما تعدلت وافقنا.. إذاً موافقين على الدستور فكيف أنا أقول (لا للدستور) والكنيسة قالت (نعم) أنا لم أوجه أحدا للموافقة، بل أنا أقول هذا كمواطن مصري يعشق تراب هذا البلد وليس كبطريرك”.
وعن دور الكنيسة في 30 يونيو قال البابا تواضروس: “إن مشاركة الكنيسة في الثالث من يوليو، كانت مشاركة وطنية وليست مشاركة سياسية، كانت مشاركة لصالح “مصر” .
وأضاف البابا متساءلا : “هل يكون كل الشعب المصري ثائراً في الشارع وأنا جالس في مكاني؟!!! لذا حث الناس على التفاعل المجتمعي هي أمانة ومسئولية”.
وعن منع الأقباط للسفر للقدس قال البابا تواضروس: إن القرار تم إصداره في ظروف خاصة وكان من أيام البابا كيرلس السادس وليس البابا شنودة موضحا “ففي عام 1967، كانت الحرب وبدأت السفريات تقف ومن هنا أاصدر البابا كيرلس قرار منع السفر للقدس وامتد هذا القرار في حبرية البابا شنودة لمدة عشرين عاماً ثم ظهرت مشكلة التطبيع بين مصر وإسرائيل ومعاهدة السلام، فالأمور تغيرت وظهر هذا القرار على السطح.
وجد تطبيع بين دولتين وليس بين الشعبين ولكن استثنينا كبار السن من السفر الذين يشعرون بقرب أجلهم ويريدون بركة الأماكن المقدسة.
وعلق البابا تواضروس علي سفره للفاتيكان قائلا: “لقائى بالبابا فرنسيس والجمع بين الكنيستين القبطية والكاثوليكية، يوم لن أنساه فى حياتى ولن تنساه الكنيسة القبطية” وفي الصلاة المشتركة مع البابا فرنسيس، شعرت كأننا كنا في السماء.. وقد تناقشنا في أمور عدة تجمع بين الكنيسة الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية من بينها مسألة ترتيبات قداسة القديسيين”.
وبخصوص دراسة المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، موضوع (المعمودية والتناول) للكاثوليك قال البابا إنه هناك لجنة مختصة بدراسة ومناقشة هذا الأمر، وحتى الآن يتم التعامل مع حالات الزواج المشترك بين الكاثوليك والأرثوذكس ببحث الحالات بشكل منفرد ويترك القرار لتقدير وترتيبات الأسقف المحلي وبحل من البابا، وباعتبار بأن الكنيسة الكاثوليكية كنيسة تقليدية ورسولية وفيها حلول الروح القدس والأسرار السبعة.
وأكد البابا تواضروس، أن مجلس كنائس مصر كان من الممكن أن يقدم أكثر من ذلك، مؤكدا عدم رضاه عنه، مضيفا هو عمره عام مليء بالأحداث وعندما جلسنا قلنا إن السنة الأولى لن نعتبرها سنة ولكنها (صفر) وسنبدأ من الأول.
ويري البابا تواضروس أنه لابد أن يكون هناك علاقات محبة للكنيسة مع الجميع وهناك مؤسسة في المجتمع المصري تجمع الازهر بالكنيسة وهي مؤسسة “بيت العيلة” وهي مؤسسة وليدة من اربعة سنوات فقط (kg1) ومع مرور الوقت سيظهر دورها المؤثر، وهناك علاقة مميزة وطيبة مع فضيلة الامام الأكبر الشيخ أحمد الطيب نتواصل دائماً ونتباحث العديد من الامور.
وكشف البابا تواضروس أن هناك اجتماعات مع بعض القانونيين لتعديل بعض المواد في قانون دور العبادة لعرضه مع أول برلمان منتخب.
وبالنسبة لقانون الأحوال الشخصية قال البابا إن الموضوع كبير والقضايا كثيرة ولدينا مجلس اكليريكي واحد فقط وبدأنا التجهيز لعمل ستة مجالس اكليريكية ، موضحا أن المجلس الاكليريكي يتكون من اسقف ومحامي واثنين كهنة وطبيب وصلاحية المجلس ثلاث سنوات ويجتمعوا لمرة واحدة في العام.
وتابع البابا: “أما بالنسبة لقانون الأحوال الشخصية الموحد والمعطل من 35 سنة، فواضح أن الله معطله لأسباب ويحتاج لإعادة نظر، هناك قانونيين يعملون فيه لتعديله لأن الآن يوجد شرائع كثيرة ولكن لا أفضل وجود قانون خاص للمسيحيين بل يكون ضمن منظومة الدولة”.