تسعة رمضانات
فرض صوم رمضان في اليوم الثالث من شعبان بثلاث آيات من القرآن ، ولمن صامه جزاء عظيم من الرحمن ، ويوم القيامة شفيعان ، وباب في الجنة يسمى الريان “فبأي آلاء ربكما تكذبان” .
وصوم رمضان هو الرابع بين أركان الإسلام ، فرض على كل مسلم ومسلمة ، في اليوم الثالث من شعبان في السنة الثانية للهجرة بثلاث آيات بينات من سورة البقرة وافق أول رمضان يصومه المسلمون بداية برمهات من الشهور القبطية و 26 من فبراير من السنة الميلادية وكان عدد أيامه 30 يوماً .
صام النبي صلى الله عليه وسلم تسعة رمضانات بين السنة الثانية الهجرية والسنة العاشرة التي شهدت حجة الوداع ووفاته صلى الله عليه وسلم وجميع الكتب السماوية أنزلت في شهر رمضان .
عن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله عليه وسلم : “أنزلت صحف إبراهيم أول ليلة من رمضان ، وأنزلت التوراه لست مضين من رمضان “الليلة السابعة” ، وأنزل الإنجيل لثلاث عشرة ليلة خلت “ليلة 14″ ، وأنزل الزبور لثمان عشرة ليلة خلت “ليلة 19″ ، وأنزل القرآن الكريم لأربع وعشرين ليلة خلت في رمضان “ليلة 25″ وربما يشير ذلك إلى أن موعد ليلة القدر في تلك الليلة ، والله أعلم .
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب قال : “اللهم بارك لنا في رجب وشعبان ، وبلغنا رمضان” .
وإذا شاهد هلال رمضان قال عليه الصلاة والسلام : “اللهم اجعله هلال رشد وخير” .
عن عبدالله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنه قال رسول الله عليه وسلم : “الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة” .
يقول الله عز و جل في حكم التنزيل : “ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ، أياماً معدودات فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام آخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيراً فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون ، شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه” .
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : “صوموا لرؤيته ، وأفطروا لرؤيته” .
كتب الصيام أيضاً على الأمم السابقة وكان نبي الله داود – عليه السلام – يصوم يوماً ويفطر يوماً .
المصدر : كتاب ( شهر رمضان في الجاهلية والإسلام ) للدكتور أحمد المنزلاوي