![تراجع عائدات السياحة في تركيا جراء تفجيرات ونزاع مع روسيا](https://www.radiomasr.net/wp-content/themes/wpradiomasr/resize.php?w=638&h=260&zc=1&q=100&src=https://www.radiomasr.net/wp-content/uploads/2016/03/تركيا-جراء-تفجيرات-ونزاع-مع-روسيا1.jpg)
تراجع عائدات السياحة في تركيا جراء تفجيرات ونزاع مع روسيا
رويترز
يواجه قطاع السياحة في تركيا واقتصادها الاوسع صعوبات جراء تفجيرات في إسطنبول ونزاع مع الكرملين وأوقات صعبة للطبقة الوسطى في روسيا.
وتبدو الآفاق أكثر قتامة بين أصحاب المتاجر في إسطنبول درة الثقافة التركية والتي شهدت في مطلع الاسبوع ثاني هجوم انتحاري يستهدف سائحين في المدينة هذا العام.
ويتوقع خبراء اقتصاديون أن تهبط إيرادات السياحة في تركيا بنسبة 25 % هذا العام وهو ما سيكلف البلاد حوالي 8 مليارات دولار.
وتتمثل المخاطر في أن السياح الميسورين مثل الألمان سيختارون أماكن أخرى لقضاء عطلاتهم بينما سيضطر الروس الذين يحتلون المرتبة الثانية في سوق السياحة التركية إلى الابتعاد بسبب أزمة اقتصادية في الداخل وتوترات سياسية في أعقاب إسقاط تركيا طائرة حربية روسية في نوفمبر.
وأظهرت بيانات من وزارة السياحة أن إجمالي عدد السياح الذين زاروا تركيا العام الماضي انخفض 1.6 %.
لكن الدلائل غير مبشرة قبل ذروة الموسم السياحي من مايو إلى أكتوبر وهى الفترة التي تجني فيها تركيا في العادة نحو 70 % من إيراداتها السياحية.
ولسوء الحظ أيضا فإن السياح من الدول الأكثر ثراء الذين يغدقون في الانفاق هم الأكثر قلقا بشأن تردي الأوضاع الأمنية.
وفي العام الماضي على سبيل المثال انخفض عدد السياح الإيطاليين الذين زاروا تركيا بنسبة 27 % بينما هبط عدد السياح اليابانيين حوالي 40 %.
والآن يقول خبراء اقتصاديون إن الهبوط في قطاع السياحة ربما يؤثر على الاقتصاد الاوسع.
وتراجعت الإيرادات بنحو 8 مليارات دولار سيمحو ما يزيد عن نصف نقطة مئوية من النمو الاقتصادي الذي تستهدفه الحكومة هذا العام والبالغ 4.5 %.
ومع مساهمة السياحة بأكثر من نصف الايرادات في ميزان المعاملات الجارية لتركيا العام الماضي فإن هذا سيؤذن أيضا بمتاعب لآمال البنك المركزي في إمكانية خفض العجز الذي بلغ 4.5 % من الناتج المحلي الاجمالي في 2015.
ويعتقد بعض الخبراء الاقتصاديين أن السياحة قد تتسبب في تراجع أكبر للاقتصاد.
وقال أحدهم “إذا استمرت الهجمات الارهابية وازدادت الامور سوءا فإن التأثير قد يكون كبيرا بحيث يقتطع نقطة مئوية كاملة من النمو الاقتصادي.”