
تباين ردود الأفعال حول الضربة الأمريكية على سوريا
تباينت ردود الفعل الدولية ما بين الترحيب والتنديد بالضربات الأمريكية التي استهدفت فجر اليوم /الجمعة/ مطار الشعيرات السوري بريف حمص, ما أسفر عن تدمير بالغ لمنشآت المطار, بما فيها الطائرات ومخازن الوقود ومدرج المطار.
ففي ايطاليا ، أكد رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني, إنه واثق من أن ما أقدمت عليه الولايات المتحدة, من شأنه أن يسرع فرص التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية.
وأضاف جينتيلوني – في بيان اليوم الجمعة – “اتصلت بالرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل, وهناك التزام مشترك بمساهمة أوروبية لاستئناف المفاوضات وإيجاد حل سياسي للأزمة السورية”.
وفي السويد، طالبت وزيرة الخارجية السويدية مارجوت فالستروم, اليوم /الجمعة/ مجلس الأمن الإجابة علي سؤال حول مدي انسجام الضرية الأمريكية ضد سوريا مع القانون الدولي.
ونقلت قناة (روسيا اليوم) عن فالستروم قولها, إنه من غير الواضح حتى الآن ما إذا كانت الضربة الصاروخية تعبر عن السياسة الأمريكية الجديدة, مشيرة إلى أن الوقت حان للشعب السوري لكي يحدد بنفسه مستقبل بلاده.
وفي المانيا، أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم /الجمعة/ إن الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة على قاعدة جوية سورية مفهوم, “نظرا لجرائم الحرب ومعاناة الأبرياء والجمود في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
وأضافت ميركل “نتفهم أن الضربة الأمريكية ضد البنية التحتية العسكرية السورية, جاءت عقب إخفاق مجلس الأمن, وهناك ضرورة الآن للتوصل إلى مساعي سلام مشتركة تحت عباءة الأمم المتحدة”.
عربيا
الامارات بدورها, تأييدها للضربة الأمريكية ضد النظام السوري, وحمل وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور بن محمد قرقاش النظام السوري مسئولية ما وصل إليه الوضع في البلاد.
ونقلت شبكة (سكاي نيوز عربية) عن الوزير وصفه قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه شجاع وحكيم, مشيرا إلي أن هذا القرار يبرز ويعزز مكانة الولايات المتحدة بعد تقاعس مجلس الأمن الدولي عن أداء دوره في حماية السلم والأمن الدوليين.
سوريا
في المقابل, اعتبرت المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة السورية بثينة شعبان, أن الضربة الأمريكية على مطار الشعيرات جاءت نتيجة لانتصارات القوات السورية ضد إرهابيي جبهة النصرة وتنظيم داعش.
وفي موسكو, أعلن المتحدث الصحفي للرئاسة الروسية دميتري بيسكوف, أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث مع الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن القومي الروسي الوضع في سوريا في أعقاب الضربة الأمريكية.
وأكد بيسكوف – في تصريحات صحفية اليوم /الجمعة/ – “لقد جرى بحث مفصل للوضع بعد شن الولايات المتحدة الأمريكية ضربات صاروخية في سوريا”, مشيرا إلى أن تصرفات واشنطن صنفت خلال اجتماع مجلس الأمن القومي الروسي كعمل إرهابي يتناقض مع القانون الدولي.
من جانبه, قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ماجيور جنرال ايجور كوناشينكوف, إن الوزارة تتوقع من البنتاجون تقديم دليل على استخدام الجيش السوري الأسلحة الكيماوية في مجزرة خان شيخون.
لبنان
وفي بيروت, قال وزير الدولة اللبناني علي قانصو – في تصريح لوكالة أنباء سبوتنيك الروسية اليوم /الجمعة/ – إن الضربة العسكرية الأمريكية تمثل اعتداء سافرا على سيادة الدولة السورية, وتعطي دفعة إسناد ودعم للمجموعات الإرهابية التي تقاتل في سوريا”.
واعتبر قانصو أن هذه الضربة العسكرية “نوع من البلطجة تقوم بها دولة كبرى تدعي حرصها على حقوق الإنسان وعلى احترام حريات الشعوب”.
الأردن
اعتبر الأردن أن الضربة العسكرية الأمريكية للقاعدة العسكرية السورية, رد فعل ضروري ومناسب على استمرار استهداف المدنيين بأسلحة الدمار الشامل وارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
أ ش أ