#
بوتين: مجموعة بريكس تعمل على محاربة الإرهاب والتطرف والجريمة العابرة للحدود

بوتين: مجموعة بريكس تعمل على محاربة الإرهاب والتطرف والجريمة العابرة للحدود

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن مجموعة بريكس تبحث تعزيز التعاون بين دول التجمع في مجال محاربة الإرهاب والتطرف والجريمة العابرة للحدود.

وقال بوتين – في كلمته اليوم الخميس خلال جلسة بصيغة “بريكس بلس وأوت ريتش” بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي – “إنه تم دعوة الدولة المجاورة والصديقة والبلدان المهتمة بالشراكة مع بريكس والانضمام إليها، إلى هذه الجلسة؛ حيث إن هذه المجموعة تمثل إفريقيا وأسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية”.

وأشار إلى أن تجمع البريكس يعمل من أجل عالم متعدد الأقطاب، ويسعى للتوصل إلى حل شامل للأزمة الروسية الأوكرانية.. مشددا على أن الانتقال إلى عالم عادل ومتعدد الأقطاب ليس سهلا مع وجود دول تحاول الحفاظ على هيمنتها.

أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين – في كلمته بجلسة”بريكس بلاس وأوت ريتش” بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي – إلى أن هناك بعض الدول تحاول التلاعب بصناديق النقد وتنتهك حقوق الإنسان، وكلها طرق غير صحيحة تؤدي لظهور أزمات جديدة وتصعد الأزمات القديمة، مما يؤدي إلى زعزعة الاستقرار وتقويض مبدأ الأمن الموحد وغير المتجزئ”.

وأوضح بوتين أن إحدى هذه الأزمات هي أوكرانيا، والتي تستخدم لتهديد أمن روسيا وانتهاك حقوق الروس، ويحاولون اليوم هزيمتها استراتيجيا، وهذه الأفعال يقوم بها من لا يعرف تاريخ روسيا ويتجاهل وحدة شعوبها وإرادتهم القوية.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “إن إحدى تلك الأزمات هي أوكرانيا والتي تستخدم لتهديد أمن روسيا وانتهاك حقوق الروس، وهذه الأفعال يقوم بها من لا يعرف تاريخ روسيا ويتجاهل وحدة شعوبها وإرادتهم القوية”.

وأضاف أن هناك أزمات تثير القلق في الشرق الأوسط ، قائلا “ما تحدثت عنه من تصعيد الأزمات القديمة التي لا يمكن إطفاؤها وإخمادها على مدى سنوات ، كالأزمة الفلسطينية الإسرائيلية التي أصبحت الأكثر دموية في التاريخ، ففي قطاع غزة قتل أكثر من 40 ألف مدني، وكنا نقف ونقف الآن ضد أي مظاهر إرهابية”.

وأوضح أن العمليات القتالية في غزة انتقلت إلى لبنان، وأصبحت تؤثر على الكثير من الدول في المنطقة، كما يزداد التصعيد بين إسرائيل وإيران، وهذا يجعل المنطقة على حافة حرب شاملة .. كما تزداد حدة الأزمة الإنسانية ، حيث زاد عدد اللاجئين إلى 1.5 مليون ، وتم هدم البنى التحتية من مدارس ومشافي ودور سكن”، مشيرا إلى أن بلاده تقترح التفكير في حل تلك المشكلات والمساهمة في تسوية الأوضاع في الشرق الأوسط.

وتابع ” منذ بداية الأزمة.. شاركنا مع أعضاء بريكس وغيرها من المجموعات في تسوية الأوضاع، وكان هناك جلسة طارئة عبر الفيديو لمجموعة بريكس حول تلك المسألة ، إضافة إلى إطلاق عملية التسوية السياسية لحل الأزمة الشرق أوسطية بكاملها وإيصال المساعدات للمتضررين”.

كما أكد أن التسوية يجب أن تكون قائمة على أساس معايير القانون الدولي، وهذا بشكل مباشر ينص على إقامة دولة فلسطين تتعايش بسلام مع دولة إسرائيل ، وإقامة تلك الدولة يمكن أن يعطي ضمانا للاستقرار في المنطقة ، ولكن للأسف لا يمكن حل تلك الأزمة لأن العالم والمواطنين ما يزالون يعيشون في هذا القلق من تكرار تلك الأحداث.

وأوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين،أن المطالب الأساسية للسلام والاستقرار على الأراضي الفلسطينية هي تنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة، لافتا إلى أنه خلال تقييم الأوضاع في العالم يجب أن نشير إلى أن الدول الممثلة هنا لديها إمكانات كبيرة وقدرات كبيرة وسمعة جيدة على الساحة الدولية، ونستخدم ذلك للمساعدة في تأمين الأمن العالمي والتنمية المستدامة.

وأكد أن الكثير من دول التجمع، قد قدمت مبادرات مهمة، وروسيا اقترحت “إقامة منظومة أمن غير مجتزأة وعادلة في المنطقة الأوراسية” وهو ما يؤدي إلى استقرار المنطقة وتنمية وتطوير كل دول القارة، واليوم تجري تلك الجلسة في يوم تأسيس منظمة الأمم المتحدة في 24 أكتوبر 1945، قد سرى مفعول ميثاق الأمم المتحدة على مدى 80 عاما والذي يعتبر أساس العلاقات الدولية والقانون الدولي.

وأكد بوتين أن الأمم المتحدة يجب أن تلعب دورا رئيسيا ومحوريا في حل الأزمات ودعم تطوير والتنمية ولابد من تعجيل وإصلاح الهيئات في الأمم المتحدة بما يتناسب مع الأوضاع المعاصرة، وزيادة تمثيل الدول في مجلس الأمن بما في ذلك أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا ومن الدول الممثلة اليوم هنا، إضافة إلى ذلك أن نتحدث عن المنظومة المالية، فالأوضاع في دول العالم قد تغيرت بشكل كبير ويجب أن تعكس منظومات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي تلك التغيرات.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، :” رأينا دور الأمم المتحدة لتكون مركزا لتوافق الشعوب لأنه بذلك يمكننا مواجهة التحديات والتهديدات بشكل مشترك،بما في ذلك مكافحة الإرهاب والمخدرات والفساد والجريمة المنظمة، باستخدام الوسائل والتقنيات المعلوماتية، ما يؤدى إلى أن النمو الاقتصادي للعالم يجب أن تعني به أغلبية الدول، لذلك لابد من إقامة منصة لاستخدام الدول النامية في هذا المجال، ويجب التركيز على دفع موارد التنمية وإيجاد آليات مالية خالية من أى إملاءات وفروضات وتبادل التقنيات والمعلومات وتطوير الوسائل المواصلات بما في ذلك طريق شمال جنوب والطريق البحري الشمالي.

وأشار بوتين إلى أن مسألة التنمية المستدامة يتركز بها موضوع المناخ، ويجب أن يكون هناك حلول على جدول أعمالنا لزيادة ارتفاع الحرارة العالمي، وتمويل التقنيات لتتكيف مع تغير المناخ، لافتا إلى أن روسيا من الدول الرائدة في الحد من الانبعاثات، حيث وصل حجم الانبعاثات في مواد الطاقة النووية والإحفورية إلى 5% ، وبالتالي تخفض من الغازات الدفيئة ونسعى إلى تعزيز الأمن والطاقة والأمن الغذائي .

وأضاف أن روسيا قامت بتصدير أكثر من 100 مليون طن من الحبوب والمواد الغذائية، و تحتل الأماكن والمواقع الرائدة فى مجال الطاقة، لذلك لابد من إقامة مركز معني في المواد الغذائية – بما في ذلك الحبوب وتوزيعها بشكل عادل – مشيرا إلى أن روسيا كغيرها من دول (بريكس) منفتحة للعمل المشترك مع دول الجنوب والشرق العالميين، على أساس التنمية الشاملة لإقامة عالم أكثر جودة يحترم التطور السيادي، ورغبة الشعوب، والثقافات والأديان والقيم، لافتا إلى أن لقاء اليوم سيسهم فى حل الكثير من المسائل الإقليمية والدولية.

المصدر: أ ش أ

2024-10-24