بلاتيني يدافع عن المليوني دولار ويقول إنه نال أجرا أقل من المستحق
اكد ميشيل بلاتيني إن حصوله على مليوني فرانك سويسري (2.1 مليون دولار) من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) جاءت بطرقة شرعية مقابل عمله على مدار أربع سنوات.
وفي مقابلة نشرتها صحفية لوموند اليوم الاثنين قال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إن المال الذي ناله كان نتيجة عمله مع سيب بلاتر رئيس الفيفا في الفترة بين 1998 و2002.
وحصل بلاتيني على الجزء الأكبر من المبلغ – الذي يخضع لتحقيقات من السلطات السويسرية – في 2011. ونفى بلاتر وبلاتيني ارتكاب أي خطأ رغم أن لجنة القيم قررت إيقافهما 90 يوما.
وقال بلاتيني للصحيفة إنه طلب الحصول على مليون فرانك سنويا نتيجة عمله الذي تضمن تعديل جدول المسابقات الدولية والتعاون مع الاتحادات الفقيرة ودعم مشاريع كرة القدم والسفر كثيرا مع بلاتر.
واضاف لاعب منتخب فرنسا السابق لصحيفة لوموند “لم أقم بالاستعانة بالمحامين أو بوكلاء للتفاوض منذ فترة طويلة. كان الاتفاق شخصيا.”
وأكد بلاتيني أن بلاتر طلب إبرام عقد بقيمة 300 ألف فرانك سويسري سنويا لأن هذا يمثل أعلى راتب في الفيفا آنذاك بينما يحصل على المبلغ المتبقي من المليون فرانك في وقت لاحق.
وعلى مدار عمل بلاتيني لمدة أربع سنوات فإنه كان يستحق الحصول على 700 ألف فرانك سويسري سنويا وبإجمالي 2.8 مليون فرانك.
وأبلغ بلاتيني صحيفة لوموند أنه طلب منه بعد سنوات أن يقدم تفاصيل المبالغ المستحقة له لكنه أخطأ واعتقد أنه نال 500 ألف فرانك سنويا وليس 300 ألف فرانك كما حدث ولذلك طالب بالحصول فقط على مليوني فرانك نتيجة لعمله لمدة أربع سنوات.
وعوقب بلاتر وبلاتيني بالإيقاف لمدة 90 يوما في الثامن من أكتوبر تشرين الأول الماضي بعدما قرر مكتب المدعي العام السويسري أن يفتح تحقيقا جنائيا مع بلاتر بسبب مدفوعاته إلى بلاتيني في 2011.
قلل بلاتيني من أهمية تقلص فرصته في الفوز في انتخابات رئاسة الفيفا بسبب الجدل حول هذه القضية.
وقال بلاتيني “لا أعتقد أنني فقدت العديد من الأصوات والناس التي تعرفني تدرك جيدا أني أواجه الموقف بشكل طبيعي. أنا ضد الرصاص.”
وأضاف “أتمنى فقط ألا يتم منعي من خوض سباق الانتخابات.”
وإذا دخل بلاتيني السباق فإنه سيواجه منافسة على رئاسة الفيفا من الأمير الأردني علي بن الحسين وديفيد ناكيد لاعب وسط منتخب ترينيداد وتوباجو السابق.
وهناك توقعات أيضا بدخول الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لسباق الرئاسة قبل الموعد النهائي في 26 أكتوبر تشرين الأول الذي يأتي قبل أربعة أشهر من الانتخابات.
وانزلق الفيفا نحو أكبر أزمة في تاريخه الممتد منذ 111 عاما عقب اتهام 14 مسؤولا في كرة القدم وشركات تسويق رياضي في الولايات المتحدة في 27 مايو أيار الماضي في قضايا فساد بأكثر من 150 مليون دولار.
رويترز