برنامج تدريبي لمدرسي العلوم ضمن برنامج التعلم النشط ببني سويف

نفذت إدارة الفشن التعليمية ببني سويف، أول محاضرة لتدريب المعلمين الجدد لتفعيل طريقة تدريس مناهج العلوم باستخدام استراتيجيات ” التعلم النشط ” بمدرسة رأفت هندي، بقرية الفنت التابعة لمركز الفشن جنوب بني سويف، والتي بدأت تطبيق التجربة، لهدف تعميمها بباقي مدارس المركز، حيث جرى التطبيق من خلال فعاليات درس بعنوان قياس درجة الحرارة باستخدام الثيرمومتر الزئبقي لطلاب الصف السادس الابتدائي .

أكد ربيع الهلباوي، مدير عام إدارة الفشن التعليمية، أن التجربة لاقت نجاحا كبيرا، لافتا ـ خلال كلمة ألقاها اثناء الحصة الدراسية نائبا عن وكيل وزارة التربية والتعليم ـ إلى أن المديرية ترغب في تعميم المشروع على باقي المدارس بالفشن واعتبارها طريقة تدريس ثابتة تهدف إلى رفع كفاءة المدرسين والطلاب، مشيرا إلى أن المديرية تدرس البدء في تطبيق العديد من الطرق التجريبية الحديثة في مجال التعلم النشط، وتلافي سلبيات التجربة وتعظيم إيجابياتها، بعد تنفيذها بأكثر من مدرسة

قالت حنان عبد الصبور، موجه أول مادة العلوم بمديرية التربية والتعليم ببني سويف، إن المديرية ترعى المشروع الذي يعد الأول من نوعه على مستوى مدارس المحافظة، مشيرة إلى الأهمية التي تضعها المديرية للتعلم النشط الذي يتيح الفرصة لتنمية مهارات المعلمين والطلاب ويرفع شأن العملية التعليمية في مدارس المحافظة .

أشارت ” عبد الصبور ” إلى أنه تم استخدام الإنترنت ومكتبة المدرسة والنشاط العملي، لإجراء التجارب لتوضيح مفهوم الدرس حيث شارك الطلاب في جميع الأنشطة المتعلقة بالدرس في إطار جماعي تعاونيما مكن الطلاب من الاستنتاج والتفسير والبحث والنقد البناء ” بحسب الموجهة المشرفة على البرنامج

مؤكدة أنه يتم استبعاد أسلوب التلقين والحفظ باستخدام الأنشطة الجماعية بأبسط خامات البيئة المحلية، بما يسمح بمشاركة الطلاب في تفعيل الدراسة والتحصيل والعمل الجماعي .

فيما شدد محمد سيد شحاته، مدير مشروع التعلم النشط بإدارة الفشنالتعليمية على أهمية استثمار هذه الحصص الدراسية التي تستهدف المعلمين الجدد، لإيجاد قاعدة عريضة لأساليب التعلم الحديثة التي تحتاجها البلاد ضمن خطتها لتطوير التعليم، مؤكدا أن إدارة الفشن التعليمية وضعت خطة لتعميم التجربة على عدد من المدارس النائية بالقرى من خلال تكثيف برامج تدريب المعلمين الجدد على أساليب واستراتيجيات التعلم النشط .

أكد جمال هندي، عضو مجلس النواب الذي تابع أعمال البرنامج التدريبي أن الدولة تضع في مقدم أولوياتها تطوير التعليم والصحة باعتبارهما الركيزتان الأساسيتان لنهضة الأمة، لافتا إلى التطور الذي حدث خلال السنوات الماضية خاصة في مجال إنشاء المدارس الحديثة المتطورة المزودة بأحدث الإمكانات خاصة في القرى النائية، لافتا إلى توجيهات السيد الرئيس للحكومة بالاهتمام بقطاع التعليم الأساسي وتطوير وتحديث أدواته لكي تلائم متطلبات العصر الحديث .