بالفيديو : البابا تواضروس : مصر تقدم النموذج والمثال في التعايش بين الأديان
قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية إن مصر تقدم النموذج والمثال في التعايش بين الأديان
لمشاهدة الفيديو : https://www.facebook.com/video.
وأضاف البابا تواضروس في كلمته بالاحتفال بافتتاح الكنيسة المعلقة بمصر القديمة اليوم السبت إن “العمل الذي نحتفل به اليوم واكتمل بعد جهد ومشاركة من كثيرين في النواحي الفنية والمعمارية والإنشائية”.
وقال البابا تواضروس ” في هذا اليوم نقدم 3 رسائل الأولى وفاء للأباء والأجداد الذين تعبوا وبنوا هذا الصرح الذي نفتخر به وفضيلة الوفاء يجب أن نحييها ونثني عليها لأننا نحتاج إليها لأننا لا نحيا وحدنا”.
واضاف أن الكنيسة المعلقة تعد واحدة من أقدم الكنائس على مستوى العالم وبنيت بفكرة هندسية غير موجودة في العالم, وهي تحمل السيدة العذراء مريم, واسم أشهر شهيدة مصرية من القرن الرابع الميلادي وهي القديسة دميانة.
وقال البابا تواضروس إن “الرسالة الثاني هي رسالة وعي لكل المصريين فمصرنا الحبيبة هي متحف حي للحضارة والتاريخ وكل بقعة أثرية موجودة على أرض مصر تمثل جوهرة تتزين بها مصر ولذلك الوعي الذي نحتاجه كمصريين هو أن نصون ونهتم بأثارنا التي نباهي بها العالم” .
واشار إلى الدولة في مصر رغم الظروف الاقتصادية والمشاكل الكثيرة لا تهمل أثارها وتهتم بها وتعلن لكل مصري أن يفتخر أن لنا أصول وجذور.
وقال بابا الإسكندرية إن “الرسالة الثالثة هي رسالة سلام, بفضل جهود الدولة والحكومة إنه يمكن يتعايش الجميع في سلام , ونرى في هذا المكان (مجمع الأديان) رموز لكل
الأديان السماوية ويتعايشون في محبة ويقدمون رسالة سلام للعالم أجمع”.
وعقب نهاية كلمته قدم البابا تواضروس هدية تذكارية للمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء بمناسبة الاحتفال بترميم الكنيسة المعلقة”.
وكان الأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة والنائب الباباوي قد القى كلمة فى الاحتفال الذى اقي بهذه المناسبة قال فيها “باسم كل مصري موجود معنا في هذا المكان اليوم, ويتابع هذا الاحتفال المصري العالمي عبر شاشات التليفزيون نتقدم بأرق عبارات الشكر والترحيب لرئيس الوزراء لحضوره هذا الحفل”.
وأضاف “نرحب أيضا بالبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية نرحب أيضا بالوزراء وزير الأثار ممدوح الدماطي وسكرتير المجمع المقدس الأنبا رفائيل وأعضاء المجمع المقدس”.
وقال “أشارك التاريخ فرحته بهذا اليوم بعد انتهاء ترميم مكان يعتز هبه التاريخ كنيسة السيدة العذراء الشهيرة باسم الكنيسة المعلقة بدأ بنائها في القرن الخامس, وبنيت على برجين من حصن بابليون ولذلك سمين بالمعلقة, وبنيت لها أسقف خشبية في إشارة إلى سفينة نوح”.
وأشار الانبا يوليوس إلى أن الكنيسة صارت مقرا للبطريرك منذ القرن السابع وعندما دخل عمرو بن العاص مصر دخلها من بوابة اسفل الكنيسة المعلقة وسميت المنطقة بالفسطاط نسبة إلى خيمة عمرو بن العاص.
وقال إنه “تم عمل زيت الميرون المقدس بالكنيسة منذ القرن السابع حتى القرن الـ14, واشير إلى أنه يشرفنا أنه شارك في ترميم المكان خلال عمله بشركة المقاولون العرب وهذه
هي الزيارة الثالثة للمهندس محلب للكنيسة وله كل الشكر على جهده”.
كما القى ممدوح الدماطي وزير الآثار كلمة فى الاحتفال قال فيها “نحتفل بانقاذ اثر من أهم الأثار القبطية المصرية وأشعر بسعادة غامرة لهذا الحدث الذي يأتي في الوقت
الذي يعاني فيه العالم من استغلال الدين تحتفل مصر بأنها تحتضن الأديان كلها”.
وأضاف نشكر كل من ساهم في ترميم الكنيسة وخروجها بهذه الصورة وخاصة شركة المقاولون العرب وشركة أوراسكوم ومجلس الدفاع الوطني, ووزارة الآثار .
وأشار الوزير إلى أن الكنيسة المعلقة لها مكانة فريدة في تاريخ الكنيسة فهي أول مقر بابوي في القاهرة وكانت تتم فيها رسامة البطاركة وهي الآن تستعيد مع غيرها من الاثار القبطية والإسلامية الروح المصرية الأصيلة.